لمحة عامة
تعرّف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "الدعوة" بأنها مجموعة من الانشطة المنسَّقة والاستراتيجية التي تهدف إلى المساهمة في حماية الأشخاص النازحين والأشخاص عديمي الجنسية من خلال تعزيز التغييرات التي تتماشى مع المعايير الدولية في السياسات أو الممارسات أو القوانين. وتقوم المفوضية وشركاؤها بتنفيذ أنواع مختلفة من الدعوة باستخدام نُهُج الإقناع والحشد والإدانة، حسب الاقتضاء. وتشمل الإجراءات الخاصة بالدعوة حملات إعلامية، وفعاليات عامة وخاصة، ومنتجات الدعوة، والتكليف، ونشر الأبحاث، والتأثير على الجهات المعنية باتخاذ القرارات، من بين أمور أخرى. وفي حالات الطوارئ، تؤدي الدعوة القائمة على الأدلة دوراً حيوياً في الجهود الرامية إلى التأثير على الجهات المعنية باتخاذ القرارات وأصحاب المصلحة لتبني ممارسات وسياسات تحمي اللاجئين والنازحين داخلياً والأشخاص عديمي الجنسية وغيرهم من الفئات المتضررة. كما يجب الحفاظ على الدعوة كعنصرٍ أساسي في استراتيجيات الحماية الشاملة والحلول.
ومن خلال دمج الدعوة بشكل استراتيجي مع الأنشطة الأخرى المتعلقة بالحماية، بما في ذلك التدخلات البرامجية وجهود التوعية والتفاوض مع الجهات المسؤولة، يمكن أن تساعد في تحويل المواقف والنُظم والهياكل التي تعرّض الأشخاص النازحين وعديمي الجنسية للخطر. وغالباً ما تكون الدعوة أكثر فعالية عندما تتم بطرق تعاونية وتكميلية مع شركاء وحلفاء متنوعين، ويشمل ذلك تطوير أهداف مشتركة للدعوة وخطط عمل مشتركة تستفيد من الولايات والعلاقات والقوى المختلفة لدى الحلفاء، ما يزيد من مصداقية وتأثير العمل المشترك.
الصلة بعمليات الطوارئ
تساعد الدعوة في إذكاء الوعي بالحالة الإنسانية، ما يؤدي إلى زيادة الدعم والموارد المقدمة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي. ويُعدّ هذا الدعم ضرورياً لتمويل جهود الاستجابة لحالات الطوارئ واستدامتها.
وتكتسب الدعوة أهمية بالغة في سياقات الطوارئ، حيث تمكّن المفوضية وشركاءها من إثارة مخاطر الحماية مع الجهات المعنية باتخاذ القرارات الرئيسية على نحو عاجل ومن الحشد لاتخاذ الإجراءات اللازمة. وقد تكون هذه الدعوة ضرورية للمفوضية بصفتها وكالة وقائدة للمجموعات في منظومة العمل الإنساني، بما في ذلك مسؤوليتها في ضمان مركزية الحماية عبر العمل الإنساني، أو تحتاجها الجهات المسؤولة في مختلف مستويات الحكومة أو الجهات المسلحة أو القادة المجتمعيون أو غيرهم من أصحاب المصلحة.
بغض النظر عن إطار التنسيق، سواء كان ذلك ضمن نموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين في الحالات الخاصة باللاجئين، أو في الحالات المختلطة التي تغطيها المذكرة المشتركة بين المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن الحالات المختلطة: التنسيق على أرض الواقع، أو في إطار مجموعات اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، فإن المفوضية تؤدي دوراً رئيسياً وغالباً ما تقود جهود الدعوة لتحقيق نتائج الحماية.
عندما يتم تنشيط المجموعات كجزء من الاستجابة الدولية لحالات الطوارئ في أوضاع النزوح الداخلي و/أو الكوارث الطبيعية، تكون جميع المجموعات، بما في ذلك مجموعة الحماية، مسؤولة عن تعزيز جهود الدعوة كواحدة من الوظائف الأساسية الست للمجموعة، كما توضح اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات. ويشمل ذلك إعلام الأفرقة القُطرية للعمل الإنساني بأولويات مخاطر الحماية والإجراءات المطلوبة بناءً على تحليل الحماية، بالإضافة إلى تعزيز الدعوة مع أعضاء المجموعة ونيابةً عنهم وعن المجتمعات المتضرّرة.
التوجيه الرئيسي
أهداف الحماية:
- تقليل مخاطر الحماية وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ومراعاتها بشكل إيجابي من خلال تشجيع أصحاب المصلحة على الوفاء بالتزاماتهم القانونية ومسؤولياتهم المتعلقة بالحماية (ولا سيّما السلطات المحلية والوطنية وأطراف النزاع وبعثات حفظ السلام)
- ضمان أن يقدّم أصحاب المصلحة المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعانون من أشد درجات الضعف بطريقة مأمونة وكريمة، بناءً على الاحتياجات الإنسانية، مع التركيز على الحماية ودون تمييز من أي نوع
- ضمان أن يقوم أصحاب المصلحة بتوفير الأموال والموارد لتلبية احتياجات الأشخاص المتضررين
- ضمان امتثال السياسات والممارسات والقوانين للمعايير الدولية (لا سيما قانون اللاجئين، والقانون الإنساني، وقانون حقوق الإنسان، والمبادئ التوجيهية المتعلقة بالنازحين داخلياً، والمعايير الدولية لمنع انعدام الجنسية وحماية الأشخاص عديمي الجنسية)
- تعزيز قبول الأشخاص النازحين وعديمي الجنسية مِن قِبَل المجتمعات المضيفة ومكافحة التمييز وكراهية الأجانب
- يمكن أن تسهم جهود الدعوة في التمكّن من الوصول إلى السكان المتضررين في مناطق النزاع أو في البيئات الأخرى المحفوفة بالتحديات. ومن خلال التواصل مع السلطات المعنية وأصحاب المصلحة، يمكن أن تُسهم الدعوة في ضمان تقديم الحماية والمساعدات بشكل آمن وغير معرقل لأولئك الذين يحتاجون إليها.
- يمكن استخدام الدعوة كأداة ضمن جهود الدبلوماسية الإنسانية بهدف تعزيز المشاركة والتواصل مع الحكومات والمنظمات الدولية وأصحاب المصلحة الآخرين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من المشاركة والدعوة يمكن أن يساعد في التغلّب على العقبات السياسية والبيروقراطية والإدارية، ما يسهّل الاستجابات الإنسانية ويؤمن حماية تتسم بالمزيد من الفعالية.
المبادئ والاعتبارات الرئيسية:
- قائمة على الأدلة: يجب أن تستند جهود الدعوة إلى بيانات وتحليلات قوية لضمان التأثير بشكل موثوق وفعّال. ومع ذلك، قد يكون أحياناً من المناسب أو الضروري في حالات الطوارئ بدء جهود الدعوة قبل جمع الأدلة التفصيلية وتأكيدها، (على سبيل المثال، قد يكون من المناسب إصدار رسالة دعوة من أجل التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي، مع التأكد من وقوع الحوادث ولكن قبل توفر الأدلة الشاملة).
- مبدأ عدم الإضرار: تأكد من أن جهود الدعوة ترتكز على تقييم مستمر للمخاطر من أجل تحديد أي آثار سلبية محتملة على المجتمعات والشركاء والموظفين والعمليات واتخاذ التدابير اللازمة للتخفيف منها بفعالية. ويتمّ فهم المصالح واعتبارات المخاطر لدى السكان المتضررين بشكل أفضل مِن قِبَلِهم، ويجب إشراكهم في خطط الدعوة وتقييمات المخاطر (كلما أمكن ذلك وحيثما كان مناسباً).
- المشاركة: تتمحور معظم جهود الدعوة التي تضطلع بها المفوضية حول استخدام أشكال الإقناع والحشد، وتركّز على تطوير الحوار البنّاء وبناء العلاقات مع الغايات الرئيسية المرجوّة من الدعوة ومع أصحاب المصلحة الرئيسيين. وعند النظر في اللجوء إلى الإدانة أو غيرها من أشكال النهج التصادمي، ينبغي إجراء تقييم إضافي للمخاطر والتشاور الوثيق مع القيادة.
مرحلة ما بعد الطوارئ
يجب أن تكون جهود الدعوة متناسقة مع أهداف محددة تعكس تفاصيل خاصة بمخاطر الحماية ومراحل الأزمة، ولكن في نهاية المطاف، هي عبارة عن نشاط مستمر يشكّل بُعداً حاسماً لأي استراتيجية حماية. في مرحلة ما بعد الطوارئ، قد تتحوّل أهداف الحماية إلى غايات أطول أمداً وأكثر تركيزاً على الإجراءات التصحيحية وإجراءات بناء البيئة، مع مواصلة الاستجابة للمخاطر الملحّة في مجال الحماية وللاحتياجات المتعلقة بالاستجابة. خلال مرحلة ما بعد الطوارئ، يبدو أنّ المراجعات التي تتم بعد تنفيذ إجراءات الدعوة ذات الصلة والتي تُتَّخذ خلال الاستجابة لحالة الطوارئ يمكن أن تفيد كثيراً في فهم المساهمات الحاصلة لإحداث تغيير، وكذلك في كيفية تعزيز الدعوة المستمرة (بما في ذلك الشراكات اللازمة والتعاون المطلوب) أثناء المضي قدماً.
قائمة تدقيق
حدد هدفك من جهود الدعوة على أساس تحليل مخاطر الحماية إضافةً إلى أدلة أخرى.
حدد الحلفاء والشركاء الرئيسيين لتتعاون معهم حول أهداف الدعوة المشتركة بُغية تعظيم النفوذ والأثر.
اعمَد إلى إجراء تحليل أصحاب المصلحة والقوى لتحديد الفئات التي تحاول التأثير عليها ولمعرفة مصالحها ودوافعها.
احرص على إجراء تقييمات دقيقة ومستمرة ونفذ استراتيجيات تخفيف المخاطر ذات الصلة.
احرص على إجراء تقييمات دقيقة ومستمرة ونفذ استراتيجيات تخفيف المخاطر ذات الصلة.
اتبع إجراءات الموافقة مع الإدارة واحرص على إشراك الزملاء والشركاء القُطريين والإقليميين والعالميين.
احرص على الرصد المستمر لجهود الدعوة التي تبذلها من أجل فهم المساهمات في إحداث التغيير ولكي تتمكّن من تحسين استراتيجيتك أثناء المضي قدماً.
السياسات والمبادئ التوجيهية
جهات الاتصال الرئيسية
كجهة اتصال أولية، ممثل قسم المفوضية (الحماية)، ومساعد ممثل المفوضية (الحماية)، و/أو كبير موظفي (المسؤولين عن) الحماية في البلد؛ أو المساعد الإقليمي للمفوضية/ممثل شعبة (الحماية) في المفوضية مساعد/نائب ممثل المفوضية الإقليمي (الحماية) و/أو كبير موظفي الحماية الإقليميين في المكتب الإقليمي (إن وجد)؛ أو كبير المستشارين القانونيين الإقليميين في المكتب الإقليمي المعني للمفوضية، بما يشمل منطقة البلد المعني الذي يتواصل بدوره مع الوحدة الرئيسية في شعبة الحماية الدولية في المفوضية.
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....