لمحة عامة
يتناول هذا المدخل سيناريوهين رئيسيين لإعادة التوطين، وهما كما يلي: إعادة التوطين من البلد الذي يشهد حالة الطوارئ والذي يوجد فيه بالأساس برنامج لإعادة التوطين لكن هذا البرنامج متأثر نتيجة سياق الطوارئ في البلاد أو عندما يكون تم حديثاً اعتبار إعادة التوطين بمثابة استجابة لتقديم الحماية في حالة الطوارئ في هذا البلد. وأما السيناريو الآخر، فهو إعادة التوطين من بلد مجاور للبلد الذي يشهد حالة الطوارئ ولكنه يستضيف أفراداً نزحوا إليه قسراً بسبب هذه الحالة. ويعرض هذا المدخل أيضاً اعتبارات أساسية متعلقة بالمسارات التكميلية القائمة على الحماية في سياق الطوارئ.
الصلة بعمليات الطوارئ
يمكن أن تتأثر معالجة طلبات إعادة التوطين في حالات الطوارئ بشدة بسبب التحديات غير المتوقعة بما في ذلك إغلاق المطارات والمجال الجوي، والقيود الأمنية وحالات حظر التجول المفروض، وانقطاعات التيار الكهربائي، وإغلاق السفارات، وعدم اليقين بشأن الجهات النظيرة الحكومية الجديدة أو المؤقتين ولا سيما أولئك الذين يمنحون تأشيرات الخروج. ويمكن أيضاً أن تتأثر معالجة طلبات إعادة التوطين داخلياً ضمن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مثلاً عندما يتم إجلاء الموظفين غير الأساسيين أو في الحالات التي تتم فيها إعادة توجيه الموارد المالية لدعم أنشطة منقذة للحياة، بما فيها أنشطة الحماية وتقديم المساعدات، في الاستجابة لحالة الطوارئ. ومع ذلك، فإن الاستمرار في معالجة طلبات إعادة التوطين قد يصل أيضاً إلى مستوى يُعد عنده نشاطاً منقذاً للحياة في حالات الطوارئ ولذلك يتعين أن تستمر معالجة هذه الطلبات لأطول فترة ممكنة في ظل ما هناك من ظروف متغيرة، إذ تمكن معالجة الطلبات بالاعتماد على طرائق بديلة أو عن بعد أو بشكل قابل للتكيف، أو كل ذلك معاً، حسب ما يقتضيه سياق الطوارئ. ينبغي أيضاً النظر في إعادة التوطين الاستراتيجية من بلد مجاور كجزء من استجابة إقليمية أوسع، وذلك من شأنه أن يساعد في إبقاء الباب مفتوحاً أمام اللاجئين للوصول لبلاد أخرى بعد أن تعرضوا للنزوح القسري نتيجة حالة الطوارئ، ويمكن في نفس الوقت العمل على تحقيق حلول أوسع.
تمثل المسارات التكميلية طرقاً يمكن للاجئين السفر من خالها لبلدان أخرى، مع وجود ضمانات محددة تأخذ في الاعتبار حاجتهم في الحصول على الحماية الدولية. ويجب أن تسعى المفوضية إلى الحفاظ على وحدة الأسرة واستعادتها وتيسيرها في حالات الطوارئ، كما ينبغي أن تضمن الوصول الفعال إلى الإجراءات الوطنية الخاصة بلم شمل الأسرة وتشجيع الدول على القيام باستجابات إنسانية قائمة على الحماية كالمسارات الإنسانية ومسارات الرعاية وذلك لفئات سكانية محددة معرضة للخطر.
التوجيه الرئيسي
1. الاعتبارات الرئيسية لإعادة التوطين من بلد الطوارئ
إن أحد المخاطر الرئيسية لإعادة التوطين في حالات الطوارئ يتمثل في أن اللاجئين الذين كانوا قد طلبوا الحماية في البلد الذي يشهد حالة طوارئ (كبلد لجوء) قد تكون ازدادت لديهم الاحتياجات بإعادة التوطين بشكل كبير وقد يفقدون إمكانية الوصول إلى هذا الحل لأن البلدان المشاركة في إعادة التوطين لم تعد قادرة على معالجة طلبات إعادة التوطين أو مهمات الاختيار، أو الاثنين معاً، بشكل فعال. يجب أن تدعو المفوضية لاستمرار القدرة على معالجة طلبات إعادة التوطين وينبغي أن تسعى لذلك من أجل المساعدة في تسريع القرارات والتعجيل في السفر كجزء من إعادة التوطين. يمكن أن يؤدي تعليق إعادة التوطين أو تأخير معالجة الطلبات إلى مفاقمة مخاطر الحماية وخلق تحديات في معالجة الطلبات مما قد يجبر اللاجئين على الانتقال إلى بلدان أو مواقع مختلفة، الأمر الذي قد يفقدهم الاتصال بالمفوضية. يمكن للاعتبارات الواردة أدناه أن تخفف من المخاطر وتعزز استمرارية العمل أثناء حالات الطوارئ.
1.1 التخطيط والتأهب
يمكن التخفيف من المخاطر الرئيسية لإعادة التوطين من خلال التخطيط والاستعداد للتحديات العديدة التي قد تنجم عن حالة الطوارئ وتؤثر على معالجة الطلبات. إن الاعتبارات الواردة أدناه تعزز التأهب وتزيد من المرونة في معالجة الطلبات، ويجب أن تتم مناقشتها والاتفاق عليها مع الزملاء (كمسؤولي التسجيل وإقرار صفة اللاجئ وموظفي الحماية والبرامج وما إلى ذلك) ومع الشركاء الرئيسيين (مثل المنظمة الدولية للهجرة وبلدان إعادة التوطين والنظراء الحكوميين)، حسب الحاجة:
في أعقاب الزلزال المدمر الذي وقع في عام 2023 وأثر على أكثر من 1.75 مليون لاجئ، بدأت المفوضية على الفور في الاتصال عبر الهاتف باللاجئين المسجلين بدعم من السُلطات التركية من أجل تقييم احتياجات أولئك اللاجئين فيما يتعلق بالحماية وإعطاء الأولوية لمن هم في أمس الحاجة إلى إعادة التوطين. وتعاقدت المفوضية مع شركة حافلات لنقل اللاجئين من أماكن تجمعاتهم إلى مقابلات إعادة التوطين، وذلك نظراً لتعرض البنية التحتية العامة للتدمير. وقدمت Airbnb منحة نقدية للمفوضية من أجل توفير سكن مؤقت للاجئين الذين ينتظرون إعادة التوطين. وتم استخدام القسائم لحجز أماكن للسكن بالنيابة عن اللاجئين من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بـ ِAirbnb، حيث وضع الأعضاء في هذه المنصة أماكن للسكن للمشاركة في جهود التضامن. ولعبت بلدان إعادة التوطين دوراً هاماً في الاستجابة للزلزال حيث وافقت على تسريع عملية إعادة التوطين وأظهرت مرونة فيما يتعلق بمعايير الاختيار ومتطلبات وثائق إثبات الهوية، كما شهدت بذل جهود عمل إضافية في القيام بمهام الاختيار لزيادة أعداد المقبولين لديها، فضلاً عن توفير الإقامة الفندقية للاجئين إلى أن يحين موعد مغادرتهم. وطلبت المفوضية من بلدان إعادة التوطين السماح بالتقديم الفوري لبعض الحالات بعد الزلزال، وذلك جعل إعادة التوطين تُستخدم كاستجابة فورية في مجال الحماية وتقديم حل دائم للفئات الأكثر ضعفاً.
على الرغم من الأوضاع المتقلبة في النيجر بعد الانقلاب الذي حدث في شهر آب (أغسطس) 2023، تمكنت إحدى بلدان إعادة التوطين من تسريع مغادرة اللاجئين الذين تم قبولهم لإعادة التوطين. قد أجرت تكييفات على ترتيبات المعالجة الموجودة لديها لتقليل الاعتماد على الترتيبات المحلية. وبشكل ملحوظ تنازلت مؤقتاً عن جمع البيانات البيومترية في الوقت الذي عملت فيه على تطوير مركز محلي لطلبات التأشيرات عبر وكالة إصدار تأشيرات معتمدة في العاصمة وأصدرت وثائق السفر من خلال خدماتها القنصلية خارج البلد والتي قامت بعد ذلك بتسليم التأشيرات من خلال خدمات البريد السريع الدولية. |
1.2 التواصل مع اللاجئين (يرجى الاطلاع على مدخل "المساءلة أمام السكان المتضررين")
إن أحد المخاطر الرئيسية الأخرى يرتبط بتقديم، أو عدم تقديم، المعلومات التي من شأنها التسبب بالقلق والارتباك والاضطرابات. وذلك يمكن أن يعرض اللاجئين لخطر التعرض للأذى، بما في ذلك الوقوع ضحية للمعلومات المضللة أو عمليات الاحتيال المتعلقة بإعادة التوطين، مما قد يؤدي بهم للمزيد من عمليات التنقل الخطرة. من الأهمية بمكان في مجال إعادة التوطين أن يُتاح التواصل القائم على الوضوح والارتباط بالموضوع. وتوجد أدناه قائمة بالعناصر التي ينبغي أخذها في الاعتبار لضمان التواصل الجيد في الاستجابات لحالات الطوارئ:
- عند بداية حالة الطوارئ، يلزم تأسيس
2. الاعتبارات الرئيسية لإعادة التوطين من بلد مجاور لدعم الاستجابة لحالات الطوارئ
3. تعزيز الوصول إلى المسارات الإنسانية التكميلية
جمع البيانات
إن الدعوة لوجود مسارات إنسانية تكميلية وضمان توفرها يتطلبان عملية جمع بيانات موجّهة ومنظمة بشكل جيد، ومن الأفضل أن تكون مستندة إلى الإبلاغ الذاتي والطرائق التي لا تتطلب الاتصال بالإنترنت. وإن مجالات البيانات المحددة التي تساعد على بناء قاعدة أدلة لاستخدامها في الدعوة مع الدول والشركاء لإنشاء مسارات تكميلية تساهم في الاستجابة لحالات الطوارئ تتضمن بيانات عن أفراد الأسرة في خارج البلد وكذلك معلومات عن الاحتياجات المحددة أو السمات المعرضة للخطر الموجودة بين السكان (كما في حالة المدافعين عن حقوق الإنسان بالإضافة إلى الأشخاص من مجتمع الميم الموسّع). في مرحلة ما بعد الطوارئ، يوصى بإدراج معلومات عن التعليم والعمل واللغة في مجموعة بيانات تسجيل موسّعة، وذلك من أجل إثراء البرامج المتعلقة بالمسارات التكميلية القائمة على المهارات (كمسارات التعليم وتنقل اليد العاملة).
ويمكن جمع هذه البيانات من خلال:
الاعتبارات الرئيسية بشأن لم شمل الأسرة
الاعتبارات الرئيسية بشأن المسارات الإنسانية
الاعتبارات الرئيسية بشأن مسارات الرعاية
جهات الاتصال الرئيسية
البريد الإلكتروني لخدمة إعادة التوطين والمسارات التكميلية، شعبة الحماية الدولية: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....