لمحة عامة
تُستخدم عبارة "المساءلة أمام السكان المتضررين" على نطاق واسع في المجتمع الإنساني للإشارة إلى الالتزامات والآليات التي وضعتها الوكالات الإنسانية لضمان مشاركة المجتمعات المحلية على نحو فعال ومتواصل في القرارات التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياتهم.
تشير المساءلة إلى الاستخدام المسؤول للسلطة (استخدام الموارد، اتخاذ القرارات) من قبل الجهات الفاعلة الإنسانية بجانب إعداد برامج فعالة وجيدة تعترف بمجتمع يتمتع بالكرامة والقدرة على الاستقلال. وباعتبار المفوضية منظمة إنسانية دولية، تعد مهمة الحماية من مهامها الأساسية، فإنها تلتزم بـ "وضع الأشخاص في المقام الأول" والاستفادة من مجموعة غنية من خبرات وقدرات وإمكانات وتطلعات اللاجئين والمشردين وعديمي الجنسية من النساء والرجال والفتيات والفتيان. بالإضافة إلى ذلك، تتعهد المفوضية بالمساءلة أمام الأشخاص الذين تخدمهم من خلال الاستماع إلى احتياجاتهم وتطلعاتهم وأولوياتهم والاستجابة لها.
إن إطار المفوضية للمساءلة أمام السكان المتضررين وهذه القيم مبينة في سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع (العمر ونوع الجنس والتنوع، 2018)، لا سيما الإجراءات الأساسية 2-5:
- المشاركة والإدماج (الإجراء الثاني).
- الاتصال والشفافية (الإجراء الثالث).
- التعقيبات والاستجابة (الإجراء الرابع).
- التعلم التنظيمي والتكيف (الإجراء الخامس)[1].
المفوضية عضو في فريق عمل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعني بالمساءلة أمام السكان المتضررين والذي يتضمن فريق معني بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين. ويكمن هدف المفوضية في خلق ثقافة المساءلة على مستوى المنظومة من خلال إضفاء الطابع المؤسسي على المساءلة أمام السكان المتضررين، بما في ذلك الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، في مهام كل منظمة من المنظمات الإنسانية بالإضافة إلى توفر الاتساق والتنسيق والتعلم على مستوى المنظومة.
إن مساءلة المفوضية تجاه الأشخاص الذين تُعنى بهم قد مرت بتاريخ من التحسين والابتكار المستمر بدءً من أوائل التسعينات باعتماد التخطيط الموجه نحو الناس. وتتضمن السياسات اللاحقة المتعلقة بالمساءلة أمام السكان المتضررين مدونة قواعد السلوك للمفوضية (2004)، أداة التقييم القائمة على المشاركة في العمليات التنفيذية التي طورتها المفوضية (2006)، إطار المساءلة الذي وضعته المفوضية بشأن تعميم مراعاة منظورات السن والجنس والتنوع (2007)، ودليل النهج مُجتمعي المنحى في العمليات التي تقوم بها المفوضية (2008). كما تنعكس المساءلة أمام السكان المتضررين في سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع (2018) التي تهدف إلى التأكد من حصول جميع شرائح السكان الذين تُعنى بهم المفوضية على برامج الحماية والمساعدة بشكل عادل وغير تمييزي وأن يكون لهم صوت في اتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم.
[1] المفوضية، سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع (2018)، متاحة على الرابط التالي: http://www.unhcr.org/5aa13c0c7.pdf.
التوجيه الرئيسي
متى ولأي غرض؟
تكون المفوضية مسؤولة أمام الأشخاص الذين تُعنى بهم منذ بداية حالة الطوارئ وإلى أن يتم الوصول إلى حلول دائمة. وهذا يتطلب العمل بصورة مستمرة ومباشرة مع المجتمعات المعنية طول مدة نزوحهم للتأكد من قدرتهم على المشاركة بصورة هادفة في القرارات التي تؤثر عليهم. وتشرك المفوضية بصورة منتظمة الأشخاص الذين تُعنى بهم في التقييمات التشاركية. وتنعكس نتائج التقييمات في خطط الاستجابة السنوية والطارئة للعمليات القطرية وكذلك في أولوياتها وتصميم البرامج وعمليات الرصد والإبلاغ.
تؤدي الآليات القوية للمساءلة إلى برامج أكثر فعالية وكفاية. فالمساءلة ليست مفهوماً غامضاً أو أخلاقياً: فهي متأصلة في البرامج التي يجب أن تساهم في تحسينها. وبالتالي، تعد المساءلة أمام السكان المتضررين عنصراً أساسياً لضمان الجودة في جميع أنشطة العمليات (في إعداد البرامج، عمليات الرصد والتقييم، المراجعات، التعلم التنظيمي) بجانب سياسة العمر ونوع الجنس والتنوع والحماية. كما أن المنظومة الإنسانية ككل قد جعلت نفسها خاضعة للمساءلة أمام السكان المتضررين.
سياسةالمفوضيةللمساءلةأمامالسكانالمتضررين
تحدد سياسة المساءلة أمام السكان المتضررين العناصر الرئيسية للمساءلة والتي تلتزم بها المفوضية، وتتضمن: الاتصالات والشفافية، التعقيبات والرد، المشاركة والإدماج، والتعلم والتكيف. كما توحد السياسة اللغة المستخدمة في إعداد التقارير وتحدد الأولويات وتدعم اجراء تقييمات عن مدى تحقيق المفوضية لالتزاماتها بشأن المساءلة أمام السكان المتضررين وتوفر معايير لتقييم عملية التعلم والتحسين.
موجز عن التوجيه و/أو الخيارات
نهج مراعاة العمر ونوع الجنس والتنوع. تطبّق المفوضية نهج مراعاة العمر ونوع الجنس والتنوع بشكل منتظم في كافة عملياتها لضمان أنّ كافة الأشخاص الذين تُعنى بهم يتمتّعون بحقوقهم ويحصلون على الحماية والخدمات والمساعدة على قدم المساواة، وأنّهم يستطيعون المشاركة بالكامل في القرارات التي تؤثّر عليهم وعلى أفراد عائلاتهم ومجتمعاتهم. ويعتبر نهج مراعاة العمر ونوع الجنس والتنوع نهجاً قائماً على حقوق الإنسان والمجتمع، حيث يجب أن يسترشد التخطيط وإعداد البرامج والتنفيذ والمراقبة والتقييم بمبادئ المساواة والمشاركة.
الحماية القائمة على المجتمع. يتطلب ذلك من المفوضية إدراج مشاركة المجتمع في كافة جوانب عملها في مجال الحماية، والاعتراف بقدرات المجتمعات واحتياجاتها في الأزمات الإنسانية بهدف تجنّب الضرر، والتأكّد من أنّ البرامج الإنسانية لا تزيد وضع الأفراد والمجتمعات سوءاً بغير قصد. وتعتبر الحماية القائمة على المجتمع جزءاً أساسياً من سياسة نهج مراعاة العمر ونوع الجنس والتنوع وهي تتبع نهجاً قائماً على الحقوق يضع الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية في صلب القرارات التي تؤثر على حياتهم.
التقييم التشاركي. تبني هذه الأداة شراكات مع النساء والرجال اللاجئين من مختلف الأعمار والخلفيات من خلال دعم المشاركة الهادفة عن طريق الحوار الممنهج. كما أنّ النقاشات المنفصلة مع النساء والفتيات والفتيان والرجال بما في ذلك المراهقون تسمح للمفوضية والشركاء بجمع المعلومات الدقيقة بشأن المخاطر المحدّدة المرتبطة بالحماية التي تواجهها مختلف الفئات، وتحديد الأسباب الأساسية ذات الصلة، وفهم قدرات اللاجئين، والاستماع إلى حلولهم المقترحة. ويساعد المجتمعات على اتخاذ إجراءات جماعية لتعزيز الحماية الخاصة بها، ويجعل من الممكن تنفيذ نهج قائم على المجتمع والحقوق.
كيف يُنفذ ذلك على المستوى الميداني؟
ترتبط العناصر الرئيسية التالية للمساءلة أمام السكان المتضررين ارتباطاً جوهرياً ببعضها البعض وبغيرها من نُهج المشاركة القائمة على المجتمع وتستند عليها. كما أنها تُطبق في جميع عمليات المفوضية وتقدم إطاراً للإدماج الفعلي للمساءلة في برامج الحماية والمساعدة.
المشاركة والإدماج
تستطيع النساء والرجال والفتيان والفتيات من مختلف الخلفيات المشاركة بصورة هادفة في المسائل المتعلقة بالحماية والمساعدة وإيجاد الحلول وييتم التشاور معهم في هذه المسائل.
- وضع ترتيبات تسمح بالمشاركة الهادفة في جمع مراحل دورة إدارة العمليات (التقييم، التخطيط، التصميم، التنفيذ، الرصد والتقييم)، ويجب أن تكون هذه الترتيبات متاحة لجميع الفئات في المجتمع. التأكد على وجه الخصوص من إدماج الفئات التي قد تكون مهمشة مثل الأقليات والأشخاص ذوي الإعاقة والأشخاص ذوي الميول الجنسية والهويات الجنسية المختلفة.
- التأكد من حصول جميع الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية على برامج الحماية والمساعدة والحلول بشكل عادل وغير تمييزي، والعمل على النحو الذي يُمكّن النساء والرجال والفتيان والفتيات من المشردين قسراً وعديمي الجنسية من الصمود وتحقيق الاعتماد على الذات.
- تحديد قدرات جميع الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية وأولوياتهم وتطوير برامج الحماية والمساعدة والحلول التي تناسبهم.
- Top of Form
- Bottom of Form
الاتصال والشفافية
يمكن للنساء والرجال والفتيات والفتيان من مختلف الخليفات الاطلاع على معلومات دقيقة وآنية وذات صلة بشأن (1) حقوقهم واستحقاقاتهم، و(2) برامج المفوضية وشركائها.
- تيسير عملية التواصل والحوار بين المفوضية وشركائها والأشخاص الذين تُعنى بهم في المراحل الأساسية خلال دورة إدارة العمليات.
- مشاركة المعلومات والتواصل باللغات والأشكال ووسائل الإعلام الملائمة ثقافياً لجميع شرائح المجتمع والمتاحة لهم.
التعقيبات والرد
يتم تلقي التعقيبات الرسمية وغير الرسمية من الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية والاستجابة لها واتخاذ الإجراءات التصحيحية عند الاقتضاء بصورة منظمة.
- وضع أنظمة فعالة لتقديم التعقيبات وإدارتها (بما ذلك التعليقات والاقتراحات والشكاوى) باستخدام مجموعة متنوعة من قنوات الاتصال التي تكون متاحة لجميع الأشخاص المعنيين ومناسبة لكل من التعقيبات الحساسة وغير الحساسة.
- حشد الموارد المالية والبشرية لضمان جمع التعقيبات من الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية بصورة منظمة وإقرارها وتقييمها وإحالتها والاستجابة لها في حينها وعلى نحو يتسم بالفعالية والسرية.
- التعاون مع الشركاء في إحالة التعقيبات وعمليات الاستجابة (حيثما كان ذلك مناسباً).
التعلم التنظيمي والتكيف
يتم اطلاع الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية على أساس منتظم على التدخلات وعمليات التخطيط ووضع الأولويات وتصحيح المسار والتقييمات.
- التعلم من خلال المشاركة المستمرة مع المجتمعات المعنية والتكيف مع التدخلات والبرامج استجابة للمعارف الجديدة المكتسبة خلال المشاركة المجتمعية والتعقيبات على المدى الطويل والقصير على حد السواء.
- قياس وتحسين المساءلة أمام جميع الأِشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية من خلال تقييمات الأداء التنظيمي بشأن المساءلة.
تضمين الأشخاص المعنين باعتبارهم شركاء طوال دورة إدارة العمليات من خلال جملة أمور منها الإبلاغ عن نتائج التقييمات وإجراءات المتابعة.
اتباع ممارسات جيدة عند التواصل مع المجتمعات يعد الاستماع والتحاور مع المجتمعات المحلية جزءً أساسياً من الاستجابة الإنسانية للمفوضية وشركائها وأمراً حيوياً لضمان الخضوع للمساءلة تجاه الأشخاص الذين تُعنى بهم المفوضية. وبناءً على ذلك، يعد إشراك المجتمعات من خلال التواصل الفعال والشامل والمتسق عنصراً أساسياً ضمن إطار المساءلة أمام الأشخاص المتضررين (وهو ما ينعكس في سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع).
ومن المهم أن يفهم موظفو الاستجابة لحالات الطوارئ احتياجات المعلومات وقنوات الاتصال المفضلة والمصادر الموثوقة لمختلف المجموعات والأفراد. ومن المهم كذلك التأكد من مشاركة المجتمعات في اتخاذ القرارات الإنسانية. ومن ثم، يجب أن يوضح موظفو الاستجابة لحالات الطوارئ أنهم قد استمعوا للمجتمعات المعنية ويشرحوا القرارات التي اتخذوها بما في ذلك تبرير أسباب عدم اتخاذ إجراءات معينة.
يُحث موظفو الاستجابة لحالات الطوارئ على اعتماد قنوات اتصال جديدة. وينبغي أن يدركوا جيداً أنه على الرغم من الاتصالات يجب ألا تكون عملية توجهها التكنولوجيا، فإنه في بعض السياقات ومع بعض السكان تيسير وسائل التكنولوجيا الحديثة عملية التواصل والاتصال. وقبل اختيار شكل معين من أشكال التواصل، ركز على الغرض من التواصل، والسكان المستهدفين والمحتوى.
فهم سياق الاتصال من خلال إجراء تقييم احتياجات الاتصالات والمعلومات. يجب أن يتشاور موظفو الاستجابة لحالات الطوارئ مع المجتمعات المحلية لتحديد قنوات الاتصال التي يستخدموها حالياً والمصادر التي يثقون بها وكيف يودون التحدث مع الوكالات الإنسانية. وينبغي أن تصف التقييمات المشهد المحلي لوسائط الإعلام ووسائل الاتصال، وكيف يشارك المجتمع المعلومات، وهيكليات القيادة، ومستويات الإلمام بالقراءة والكتابة، وما هي اللغات المنطوقة، والخصائص المميزة للمجتمع من العمر ونوع الجنس والتنوع؛ وغيرها من الممارسات الثقافية ذات الصلة. وتعد الممارسات المتعلقة بحصول السكان المستهدفين على المعلومات ومشاركتها ومستوى الوصول إلى نهج مختلفة قائمة على العمر ونوع الجنس والتنوع من العوامل الأساسية التي يجب النظر إليها عند تحديد القنوات التي يجب اعتمادها وكيفية مشاركة المعلومات. ويمكن أن يُجرى هذا التقييم تحت قيادة المفوضية أو يُجرى بصورة مشتركة مع غيرها من الجهات الإنسانية أو الجهات الفاعلة الأخرى. وتشتمل التقييمات التشاركية العامة للمفوضية على أقسام معينة حول احتياجات المعلومات والاتصالات.
تنسيق مبادرات الاتصالات أمراً هاماً للغاية في كل من المنظمات أو على مستوى الوكالات، فالتنسيق يقلل من خطر تداول المعلومات المتناقضة أو المكررة ويشجع على توجيه الرسائل المشتركة ويسمح للمنظمات بجمع قنوات المعلومات ومشاركتها وتوجيهها بصورة مشتركة. ومن أجل إدارة التعقيبات للمجتمع والاستجابة لها بفعالية، يكون من الضروري بصورة خاصة تحديد الأدوار والمسؤوليات والموافقة عليها داخلياً وعلى المستوى المشترك بين الوكالات. وينبغي على موظفي الاستجابة لحالات الطوارئ صياغة إجراءات التشغيل الموحدة والتي تحدد الالتزامات المتفق عليها والأطر الزمنية للمتابعة وأدوار الأفراد والوكالات. وقد تكون آليات الاتصال موجودة بالفعل، فعلى سبيل المثال قد يتم تفعيل الفريق العامل المعني بالتواصل مع المجتمعات المحلية كجزء من إجراءات الحماية. وإذا كان الأمر كذلك، قد تستدعي الحاجة دعوة جهات فاعلة أخرى للانضمام لضمان تمثيلها (مثل وسائط الإعلام المحلية أو شركات الاتصالات).
التأكد من تقديم معلومات واقعية وموضوعية ويُستند إليها تُمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مستنيرة. كما ينبغي العمل مع فرق وشركاء من سائر القطاعات لتحديد المعلومات التي يجب مشاركتها وتحديد الاستجابة/المعلومات المتوقعة في المقابل، والتأكد من سد الثغرات في المعلومات التي سلط تقييم احتياجات الاتصالات والمعلومات الضوء عليها. وتعد الموافقة على إجراءات وبرتوكولات أصحاب المصلحة بشأن إنشاء رسائل جديدة والموافقة عليها خطوة أساسية لا سيما بالنسبة للمعلومات الحساسة.
اعتماد مجموعة مختلفة من قنوات الاتصال لتعزيز عنصري الشمول والإتاحة. فكلما أُنشأت قنوات أكثر، قل احتمال عدم الوصول إلى مجتمع ما بسبب إخفاق قناة اتصال. فالأوضاع والأحداث تتطور: فيجب معرفة فرص الاتصالات الجديدة؛ فقد تتعطل القنوات الموجودة بالفعل؛ وقد تتغير الاحتياجات من المعلومات مع مرور الوقت؛ وقد تتأثر المجموعات المختلفة بمجموعة من الطرق بسبب ثغرات في المعلومات. ويجب النظر في كيفية تأثير التقنيات المختلفة على نظم المعلومات البيئية وآلية الدمج بين الأدوات التكنولوجية المتقدمة والأدوات التقليدية. (على سبيل المثال، يتم نقل المعلومات من موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من الآن فصاعداً شفهياً). وتقدم الجهات الفاعلة غير التقليدية، مثل وسائل الإعلام ووكالات تطوير وسائل الإعلام ومنظمات الاتصالات ومطوري البرامج، الخبرة والدعم في مثل هذه الأمور.
عدم افتراض كون التواصل "أحادي الاتجاه". ترغب المجتمعات في الحصول على فرصة التساؤل بشأن المعلومات التي تتلقاها والرد عليها. على سبيل المثال، من الأخطاء الشائعة إرسال رسائل نصية قصيرة "مجمّعة" دون التخطيط للحصول على رسائل في المقابل من المجتمع؛ ونتيجةً لذلك فإن عدداً كبيراً من الاستفسارات، ومن المحتمل الشواغل المتعلقة بالحماية، تظل دون إجابة. ومن الضروري إنشاء منتدى أو منصة للمناقشة ولتوليد أفكار جديدة ولتمكين الأفراد من تحدي المعلومات التي تتم مشاركتها ووضعها في سياقها الصحيح. وقد تكون هذه الأدوات عالية التقنية أو منخفضة التقنية أو دون تقنية. وتتضمن الأمثلة على ذلك المجموعات التي يديرها اللاجئون على موقع فيسبوك، أو البرامج الإذاعية للاتصال، أو عقد لقاءات "مفتوحة".
إدارة التوقعات ومواجهة انتشار المعلومات المضللة والتصدي للشائعات. في جميع المجتمعات، تكون التوقعات والشائعات أمراً طبيعياً، فكلاهما ينمو في الفراغ الإعلامي ولكن في الوقت نفسه لا يمكن تجاهلهما. ومع ذلك، يكون للشائعات قيمة فقط عندما تكون المصدر الوحيد للمعلومات. ويمكن أن يساعد موظفو الاستجابة لحالات الطوارئ في تخفيض قيمتهما من خلال الاستماع لمخاوف أفراد المجتمع، ورصد المعلومات المضللة، وتوفير معلومات وقائعية قابلة للتحقق بشكل استباقي من خلال القنوات الموثوقة.
عدم تكرار الجهود المبذولة. لجعل مبادرات الاتصال مستدامة، يجب الاستناد إلى إمكانات وقدرات العاملين والعمل من خلال الخدمات النشطة بالفعل. يجب تحديد الأنشطة الجاري تنفيذها بالفعل والاستفادة منها وكذلك تحديد أعضاء المجتمع والشركاء والموظفين الذين يمكن العمل معهم. على سبيل المثال، إذا كان أفراد المجتمع يحضرون بصورة منتظمة المدارس أو المراكز الإعلامية أو نقاط التوزيع، فيمكن دمج أنشطة الاتصال في هذه الخدمات من خلال العمل مع المعلمين والآباء والطاقم الطبي ومتطوعي التوزيع، وغيرهم.
تحديد الموارد الضرورية للتأكد من القدرة على تنفيذ العمليات وتلقي المعلومات والاستجابة لها. بناءً على التخطيط للاتصال والترتيبات المعدة لذلك، ستتطلب عمليات الطوارئ توفير موظفين وموارد، بما في ذلك الأدوات والخبرات والميزانيات وربما تقنيات أخرى. ومن الضروري تضمين موارد "للاستماع والاستجابة" في الخطط المعدة حتى يتمكن العاملون في عمليات الطوارئ من تلقي المعلومات التي تشاركها المجتمعات والاستجابة لها. ويجب التفكير في كيفية استدامة الأنشطة وإيجاد استراتيجيات فعالة للاستجابة. على سبيل المثال، إذا توفرت صناديق التعقيبات، يجب التأكد من أنها متاحة (الموقع، اللغة المستخدمة، إتاحة أدوات الكتابة) وأن الاقتراحات والشكاوى تُراجع وتتابع بصورة منتظمة.
اختبار أنشطة الاتصال وتحسينها. التحدث مع المجتمعات المحلية التي لا تشارك في هذه الأنشطة لمعرفة السبب في عدم المشاركة. العمل مع مجموعات معينة في المجتمع مثل الشباب والمعاقين والجمعيات النسائية والمراهقين، وتوليد الأفكار للوصول إلى حلول لمواجهة على التحديات القائمة.
اعتبارات للتنفيذ العملي مواكبة تكنولوجيا الاتصالات مع إدراك المشاكل والصعوبات المحتملة
يمكن للتكنولوجيا تسهيل مشاركة المجتمعات من خلال فتح قنوات اتصال جديدة؛ وبالتالي يصبح الأفراد على اتصال وتواصل أكثر فأكثر. فتساعد تكنولوجيا الاتصالات في الوصول إلى سكان المناطق النائية وزيادة بعض الأنشطة وزيادة الكفاءة. وفي الوقت نفسه، لا تتصف دائماً التكنولوجيا بالحيادية ومن الهام إدارة البيانات، لا سيما البيانات الحساسة، بطريقة ملائمة وأخلاقية.
لا تجعل التكنولوجيا تتحكم بك. وللتأكد من عدم تسببك بـ "أضرار رقمية"، يجب معالجة ما يلي:
- امتلاك وسائل التكنولوجيا. هل صاحب قناة الاتصال لديه مصلحة أو يدعم أحد طرفي النزاع؟
- الحيادية. هل المحتوى الذي يتم مشاركته من خلال هذه القناة متحيز ضد مجموعة من الأفراد؟
- حماية البيانات. ما مدى أمن المعلومات التي تتم مشاركتها عبر هذه القناة؟
- فجوة التكنولوجيا الرقمية. هل هذه القناة تهمل وتهمش مجموعات معينة فلا تصل إليها؟
- الملاءمة. هل هذه القناة مفضلة وموثوقة من قبل المجتمعات المحلية؟
ما من مجتمع متجانس – كن شاملاً
يصل جميع الأفراد إلى المعلومات ويستخدمونها ولكن كل منهم بطريقته الخاصة. وبالتالي، يكون من الضروري استخدام مجموعة مختلفة من قنوات الاتصال. فكلما قلت القنوات المستخدمة، زادت احتمالية استبعاد بعض الأفراد والمجموعات. ويجب تحديد المجموعات "غير المرئية" المهملة والمهمشة والوصول إليها باستخدام معلومات وقنوات محددة. وينبغي أن يكون النظام البيئي للمعلومات والاتصالات بمثابة بيئة مواتية للجميع. كما يجب الاستفادة من خبرات المنظمات أو الزملاء الآخرين للمساعدة في التواصل بصورة أكثر فعالية تضمن تنوع الجمهور.
الإعاقات الجسدية
- عندما يعمل بفعالية مقدمو الرعاية أو المجموعات التي تدافع عن الأشخاص من ذوي الإعاقة البدنية، حاول العمل من خلالهم واستخدام قنوات الاتصال الخاصة بهم.
- أدرج المعلومات المتعلقة بالإعاقة (مثل توفر الكراسي المتحركة) في قنوات الاتصال الخاصة بك.
- بعض الأفراد من ذوي الإعاقة لديهم مقدمو رعاية: أشرك مقدمي الرعاية في المناقشات أيضاً.
- عند طباعة الرسائل، استخدم خط كبير وقم بإعداد نسخ صوتيه من الرسائل إن أمكن.
صعوبات التعلم والصعوبات المعرفية
- فكر في الوصول إلى شبكات التواصل الاجتماعي والأسر ومقدمي الرعاية.
- قد تحتاج تقديم المعلومات شفهياً بصورة واضحة وبسيطة وباستخدام جمل قصيرة.
- لا تقدم الكثير من المعلومات، لأن ذلك من شأنه أن يودي إلى الارتباك والتوتر.
- استخدم الصور أو الألوان للمساعدة في التواصل (ويكون ذلك بصورة رئيسية على خلفية بيضاء).
- تأكد من اتساق رسائلك.
التواصل مع الأطفال
- ابدأ بمشاركتهم ما يقومون به.
- أخبرهم باسمك وعرفهم بنفسك.
- احرص على خلق بيئة غير مشتتة للانتباه.
- أسالهم عن اسمهم وعمرهم.
- خذ وقتك.
- شاهد وانتظر واستمع.
- العب معهم لتبني الثقة بينكما – استمتع بوقتك معهم.
- السرية مهمة.
- تجنب استخدام المصطلحات الغامضة معهم.
- لا تكن ممن يصدرون أحكام مسبقة
كيف تستخدم الصور
- استخدم صورة واحدة رئيسية لتجنب الارتباك بشأن كيفية قراءة الصور المدرجة في الصفحة.
- لا تستخدم رموز تتطلب فهماً مسبقاً.
- تجنب استخدام صور المقارنة لإظهار الاختلافات في الحجم أو العمليات أو الأعداد.
اجعل المعلومات سهلة القراءة
- استخدم الكلمات التي تستخدمها المجتمعات طوال الوقت.
- استخدم الفعل المبني للمعلوم.
- استخدم النقطة في نهاية الجملة.
- حاول ألا تستخدم غيرها من علامات الترقيم.
- استخدام التعداد النقطي للأمثلة وللتوضيحات.
- لا تقسم الكلمات على سطرين.
- يكون من الأسهل القراءة مباشرة عبر الصفحة.
- غالباً ما يكون أسهل على الأفراد الكتابة في صندوق عن الكتابة على السطور.
- يكون من الصعب قراءة الكلمات المكتوبة باللون الأبيض على خلفية ملونة (نص عكسي).
- استخدام الخط العريض لتسليط الضوء على الكلمات المهمة.
الموارد والشراكات تساعد المبادرات التعاونية، مثل الاتصال بشبكة المجتمعات المتضررة من الكوارث (التي تعد المفوضية عضواً نشطاً فيها)، في جمع الخبرات المشتركة في التواصل مع المجتمعات المحلية. ويؤدي الاتصال بالمجتمعات المتضررة من الكوارث إلى جمع أكثر من 30 من مقدمي الخدمات التكنولوجية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير حكومية والمركز الدولي للتقارب بين الثقافات. وعلى الرغم من اختلاف تواجدهم الميداني، يمكن للأمانة الدولية (مقرها لندن) مساعدة الشركاء على التواصل عند الاقتضاء.
النظر في الشراكة مع:
- وسائل الإعلام المحلية (التلفاز والإذاعة والصحف وشبكات التواصل الاجتماعي).
- مشغلو شبكات الهاتف النقال
- الوكالات الحكومية، مثل لجان الاتصالات أو وكالات إصدار التراخيص
- مقدمي التكنولوجيا ومطوري البرمجيات
الروابط/الأدوات الحماية القائمة على المجتمع، شبكة ممارسين إلكترونية.
المفوضية، تعلم وتواصل، المساءلة أمام السكان المتضررين، التعلم عن بعد
المفوضية، سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع، 2018
المفوضية، الابتكارات:
أداة تقييم احتياجات المعلومات والاتصالات
كيفية التحكم في الاستعجال بالضغط على زر الطباعة CTRL+P: الاعتماد على التكنولوجيا السمعية
عشرة أمور يجب التفكير فيها قبل إرسال الرسائل النصية القصيرة ثنائية الاتجاه
وضع نظام لإدارة الرسائل النصية القصيرة ثنائية الاتجاه في دقيقتين
استخدام الإذاعة كأداة للتواصل مع المجتمعات المحلية
اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، الالتزامات المنقحة للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بشأن المساءلة أمام السكان المتضررين، 2017، 13 يوليو/تموز 2018.
اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، مذكرة إرشادية وقائمة الموارد للالتزامات المنقحة بشأن المساءلة أمام السكان المتضررين 2018، 20 أبريل/نيسان 2018.
فريق عمل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعني بالمساءلة أمام السكان المتضررين/الحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين
فريق العمل المعني بالحماية من الاستغلال والانتهاك الجنسيين، الأدوات.
تحالف المعايير الإنسانية الأساسية، المعايير الإنسانية الأساسية حول الجودة والمساءلة، 2014
مشروع بناء القدرات في حالات الطوارئ، قياس التأثير والمساءلة في حالات الطوارئ: دليل الجودة الكافية، 2007
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في رسالة: الاتصال بالمجتمعات، 2014
شبكة الاتصال بالمجتمعات المتضررة من الكوارث، الأدوات والموارد، 2018
شبكة الاتصال بالمجتمعات المتضررة من الكوارث، تقييم احتياجات المعلومات والاتصالات، 2014
شبكة الاتصال بالمجتمعات المتضررة من الكوارث، مكتبة الرسائل، 2018
وسائل الإعلام مقدمة في الحماية القائمة على المجتمع.
رسالة فديو من منسق الاستجابة في حالات الطوارئ لتقديم جدول أعمال التحول.
فيلم قصير مع رؤساء اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات لشرح مدى أهمية جدول أعمال التحول.
نقطة الاتصال الأولى: نائب ممثل المفوضية (الحماية)، ومساعد ممثل المفوضية (الحماية)، أو كبير مسؤولي الحماية، أو كبير مسؤولي الحماية القائمة على المجتمع في البلاد.
أو بدلاً من ذلك، الاتصال برئيس قسم الحماية بالمفوضية، أو نائب مدير (الحماية)، كبير منسقي الحماية، أو كبير مسؤولي الحماية، أو كبير مسؤولي الحماية القائمة على المجتمع في المكتب الإقليمي.
إن الشخص الذي تتصل به سيتواصل على النحو المطلوب مع الوحدة الفنية ذات الصلة بإدارة الحماية الدولية بالمفوضية.
- مجموعة مدراء برامج الطوارئ التابع للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، الحماية والمساءلة أمام السكان المتضررين في دورة البرامج الإنسانية (2016)
- ليزلي غروفز، العمل معاً للقضاء على التمييز وضمان المساواة للجميع: تحليل عالمي لعام 2011 – 2012 لأطر سياسة المفوضية حول العمر ونوع الجنس والتنوع والإجراءات المستهدفة (المفوضية).
التعلم والممارسات الميدانية
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
الاتصال بممثل قسم المفوضية (الحماية)، ومساعد ممثل المفوضية (الحماية)، أو كبير مسؤولي الحماية في البلاد؛ أو المساعد الإقليمي للمفوضية/ ممثل القسم (الحماية) أو كبير مسؤولي الحماية الإقليميين في المكتب الإقليمي (إذا أمكن)؛ أو الاتصال بكبير المستشارين القانونيين الإقليميين في المكتب الإقليمي المناسب التابع للمفوضية، الذي يغطي المنطقة المحلية المعنية، والذي سيتواصل كما هو مطلوب مع وحدة الأهل في شعبة الحماية الدولية التابعة للمفوضية.
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....