لمحة عامة
يفرض النزوح ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة على الأفراد والأسر والمجتمعات حيث يتعرّض الأشخاص لفظائع وشدائد كثيرة قبل الرحلة أو خلالها. ولدى وصولهم إلى برّ الأمان، قد يعيشون في ظروف تفرض عليهم أيضاً ضغوطاً ومشقات كبيرة، غالباً ما تكون مقترنةً بمخاوف حول أولئك الذين تُركوا خلف الركب وحول المستقبل. وهذا يؤدي إلى زيادة مستويات اضطرابات الصحة العقلية والمشاكل النفسية والاجتماعية.
يشير مصطلح "الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي" إلى أي نوع من أنواع الدعم الداخلي أو الخارجي الذي يهدف لحماية أو تعزيز الرفاه النفسي والاجتماعي أو يساهم في الوقاية من اضطرابات الصحة العقلية أو معالجتها. لا تقتصر تدخلات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي على قطاع واحد، ولكنها تتطلب نهجاً متعدد القطاعات من خلال انخراط شركاء من قطاعات الصحة والتعليم والحماية (الحماية المجتمعية وحماية الطفل والعنف الجندري). تتطلب معالجة مشاكل الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ما يلي:
- تصميم استجابات لحالات الطوارئ تكون آمنة وتحفظ كرامة الأشخاص، وتكون قائمة على المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وتكون مقبولة اجتماعياً وثقافياً
- مساعدة الأشخاص على الاهتمام برفاههم ورفاه الآخرين في أسرهم ومجتمعاتهم
- حصول الأشخاص الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية والمشاكل النفسية الاجتماعية على الدعم والرعاية المناسبين
- حصول الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية بدرجة معتدلة أو حادة على خدمات الصحة العقلية الأساسية وعلى الرعاية الاجتماعية
الصلة بعمليات الطوارئ
كثيراً ما يواجه الأشخاص المتضرّرون من حالات الطوارئ الإنسانية ضغوطاً نفسية شائعة تُسفر عن معاناة نفسية واسعة النطاق وتضعف قدرتهم على البقاء على قيد الحياة. ما يتعرّضون له من خسائر وضغوط في حالات الطوارئ الإنسانية تسبّب لهم الأسى والخوف والقلق والشعور بالذنب والعار واليأس، ما يضعف قدرتهم على التكيّف. وقد تكون الهياكل المجتمعية المسؤولة عن تنظيم رفاه المجتمع عُرضة للانهيار، مثل أنظمة الأسر الممتدّة والشبكات المجتمعية غير النظامية. وهذا الأمر قد يتسبّب بمشاكل اجتماعية ونفسية أو يؤدي إلى تفاقمها. فإنّ التعرّض لضغوط شديدة خلال فترات طويلة يضرّ بنماء الأطفال، ويزيد من خطر تعرّضهم لمشاكل في الصحة البدنية أو عقلية، وقد يؤدي إلى صعوبات تعليمية في مرحلة لاحقة من الحياة.
تؤدي حالات الطوارئ الإنسانية إلى زيادة خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب، والاكتراب التالي للصدمة، وتناول الكحول وتعاطي مواد الإدمان، وكلها عوامل تُضعف قدرة الأفراد على الدفاع عن أنفسهم ورعاية الآخرين الذين يعتمدون عليهم. وأثناء حالات الطوارئ، يتعرّض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات عقلية حادة (الذهان، أو الاضطراب الثنائي القطب، أو الأشكال الحادة من الاكتئاب أو الاكتراب التالي للصدمة)، أو الإعاقات الذهنية وإعاقات النمو، لمخاطر كبيرة تتعلق بالحماية إذا تعرّضوا للإهمال أو التخلي أو التشرد أو الانتهاك الجنسي أو سوء المعاملة المنزلية أو الوصمة الاجتماعية أو الإقصاء من المساعدات الإنسانية أو التعليم أو فرص سبل كسب الرزق أو الرعاية الصحية أو غيرها من الخدمات. كما أنّ الأفراد الذين يقدّمون الرعاية لأشخاص يعانون من اضطرابات حادة في الصحة العقلية قد يتعرّضون بدورهم لحالات شديدة من الضائقة والعزلة إضافة إلى استنفاد مواردهم المالية وغير المالية.
لا تُعدّ خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي بمثابة تدخل اختياري "من الجيد الحصول عليها"، بل هي جزء أساسي من الاستجابة في حالات الطوارئ. وتتأثر كيفية تشكيل هذه الاستجابة تأثراً كبيراً بعناصر تنفيذية مثل: الموارد المتاحة، ووجود شركاء ذوي خبرة في خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وقدرات الأنظمة الوطنية.
التوجيه الرئيسي
a) مرحلة الطوارئ
الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي كنظام متعدد المستويات
خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ليست قطاعاً منفصلاً، بل هي جزء لا يتجزأ من البرامج في مختلف القطاعات. ويظهر ذلك في هرم الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي (الشكل التوضيحي 1)، الذي يبيّن عدة مستويات من الدعم التكميلي إضافةً إلى وجود أنظمة إحالة بين المستويات. ومن الضروري الاهتمام بجميع المستويات، بدءاً من التدخلات التي تعود بالنفع على جميع الأشخاص عموماً ووصولاً إلى التدخلات الموجَّهة لفئات محددة.
الشكل التوضيحي 1: هرم متعدد المستويات للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي
المستوى 1: توفير الخدمات الأساسية والأمن بطرق تحفظ كرامة جميع الأشخاص، بما يشمل تحديداً أولئك المهمّشين أو المنعزلين والذين قد يواجهون حواجز تمنعهم من الوصول إلى الخدمات وتنفيذ الاستجابات بطريقة تشاركية قائمة على الحقوق من خلال تطبيق نُهُج السن والدور الاجتماعي والتنوع.
المستوى 2: تعزيز الدعم المجتمعي والأسري: تمكين الأفراد من الحفاظ على رفاههم النفسي الاجتماعي وتعزيزه من خلال أنشطة تساعد على تعزيز التماسك الاجتماعي، ومن خلال تمكين المجتمعات من إعادة تفعيل أو تطوير آليات الحماية والدعم الذاتي.
المستوى 3: توفير الدعم النفسي الاجتماعي المركَّز من خلال تدخلات فردية أو أسرية أو جماعية للأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التأقلم داخل شبكات الدعم الخاصة بهم. وعادة ما يتم تكليف العاملين غير المتخصصين بتقديم هذا النوع من الدعم بعد التدريب وتحت الإشراف المستمر.
المستوى 4: الخدمات السريرية الخاصة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة أو الذين لديهم معاناة لا تُحتمل تجعلهم غير قادرين على أداء الوظائف اليومية الأساسية. وعادةً ما يتم تقديم هذه التدخلات بقيادة أخصائيين في مجال الصحة العقلية ولكن يمكن تنفيذها أيضاً عن طريق عاملين مدرّبين وخاضعين للإشراف في مجال الصحة العامة.
- ينطوي اعتماد نهج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على تقديم المساعدة الإنسانية بطرق تدعم الصحة العقلية والرفاه النفسي والاجتماعي للأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية. والجدير بالذكر أنّ جميع الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني وجميع أشكال العمل الإنساني تكون معنية بخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.
- دمج تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي: هذا يعني التركيز على الأنشطة التي يتمثل هدفها الأساسي في تحسين الصحة العقلية والرفاه النفسي والاجتماعي للأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية. وعادةً ما يتم تنفيذ هذه الأنشطة في مجالات الصحة والحماية المجتمعية والعنف الجندري وحماية الطفل والتعليم.
الخطوات الرئيسية
لا بد من بلورة الفهم للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لدى المفوضية وبين الشركاء في جميع القطاعات من أجل الحد من أعباء الأمراض العقلية وتحسين قدرة النازحين على العمل والتأقلم وتعزيز قدرتهم على الصمود. ولتحقيق هذا الهدف، من المهم اعتماد "نهج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي" إضافةً إلى دمج "تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي" في العمليات الميدانية باعتبارها أولوية. ويتناول هذا القسم الخطوات الرئيسية الواجب اتخاذها.
i. إدراج عناصر الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في التقييمات
يجب أن تشمل التقييمات الأولية السريعة للصحة والحماية عناصرَ الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي من أجل بلورة فهم أوضح للمشاكل التي يواجهها اللاجئون والمرتبطة بالصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، وكذلك قدرتهم على التعامل معها والموارد المتاحة لهم في هذا الإطار ونوع الاستجابات المطلوبة.
نصائح بشأن إجراء تقييمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي:
- إجراء التقييمات بطريقة تشاركية؛ وإشراك الأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية في كل مرحلة، مع التركيز بشكل خاص على إشراك الكثير من الأفراد المنعزلين أو المهمّشين
- تقييم الاحتياجات والموارد المتوفرة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي عدم التركيز حصراً على المشاكل بل أيضاً على آليات التعامل ومصادر الدعم الرسمية وغير الرسمية
- تطبيق تعريف واسع للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي فالتقييمات التي تركّز بشكلٍ حصري على اضطراب عقلي واحد فقط، مثل اضطراب الاكتراب التالي للصدمة، لا توفر البيانات اللازمة لتصميم برنامج شامل للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي
- لا تحاول تقدير معدل انتشار الاضطرابات العقلية أثناء حالة الطوارئ لأنّ هذا النوع من التقييمات معقد من الناحية المنهجية ويتطلب موارد محددة، والأهم من ذلك هو أنّه لا يُعدّ ضرورياً لبدء تنفيذ الخدمات
- عند إدراج الأسئلة المتعلقة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في الاستقصاءات الكمية مثل تقييمات الاحتياجات المتعددة القطاعات، فكّر في استخدام ما يلي:
- الأسئلة الستة المدرجة على جدول تقييم الأعراض الحادة في الأوضاع الإنسانية (WASSS) وهو جدول تم إعداده بشكل مشترك بين منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (الأداة 2 في تقدير الاحتياجات والموارد الصحية النفسية والنفسية - الاجتماعية: مجموعة أدوات للأوضاع الإنسانية (منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين 2012 صفحة 38-39) - منشور صادر باللغة العربية
- سؤال واحد عن الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي (كما تم استخدامه في تقييمات الاحتياجات المتعددة القطاعات في الاستجابة الإقليمية لأزمة اللاجئين الأوكرانيين) السؤال المعني بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لتقييم الاحتياجات المتعددة القطاعات
- كقاعدة عامة، استخدم تقديرات منظمة الصحة العالمية بشأن الاضطرابات العقلية لدى السكان البالغين المتأثرين بحالات الطوارئ (الجدول 1)
الجدول 1: تقديرات معدل انتشار الاضطرابات العقلية لدى السكان المتأثرين بالنزاعات في فترة زمنية محددة، مع تعديلها بما يناسب المرض المصاحب
معدل الانتشار في نقطة زمنية محددة |
|
5·1% |
اضطرابات حادة (القلق الحاد والاكتراب التالي للصدمة الحاد والاكتئاب الحاد والفصام والاضطراب ثنائي القطب) |
4·0% |
اضطرابات معتدلة (القلق المعتدل والاكتراب المعتدل التالي للصدمة والاكتئاب المعتدل) |
13·0% |
الاضطراب الخفيف (القلق الخفيف والاكتراب الخفيف التالي للصدمة والاكتئاب الخفيف) |
22·1% |
الإجمالي |
المصدر: تشارلسون وآخرون 2019، التقديرات الأخيرة الصادرة عن منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار الاضطرابات العقلية في أوضاع النزاعات: استعراض منهجي وتحليل وصفي. مجلت ذي لانسيت، 394: 240-248 |
تعزيز اعتماد نهج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في جميع أعمال المفوضية والشركاء
- يمكن لاتّباع نهج تشاركي وتقديم الخدمات بطريقة محترمة أن يساعد في تحسين الرفاه النفسي والاجتماعي للأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية؛ لكن الموظفين المشاركين في الاستجابة للاجئين قد لا يكونون دائماً على دراية بهذه التأثيرات. ومن الضروري الحرص على أن يدرك جميع أصحاب المصلحة في البرامج التي تدعمها المفوضية أنّ الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي مسألة شاملة
- يمكن تحسين درجة وعي الموظفين ومعلوماتهم المتعلقة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك وعي الموظفين في مراكز الاستقبال ومكاتب التسجيل، من خلال حلقات دراسية أو دورات تدريبية. وتتضمن المواضيع ذات الصلة ما يلي: التواصل الفعال، والتعامل مع مشاعر جيّاشة، وتحديد مشاكل الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لدى الأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية.
- بناء القدرات المشتركة بين القطاعات لإدماج خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي. على سبيل المثال:
- تقديم حلقات دراسية توجيهية لمدة نصف يوم أو يوم واحد عن الإسعافات الأولية النفسية باستخدام دليل الميسِّر. الأدوا
- الإسعافات الأولية النفسية. دليل العاملين الميدانيين
- الإسعافات الأولية النفسية: دليل الميسِّر لتوجيه العاملين الميدانيين
- إدماج خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في برامج التدريب المنتظمة الموجّهة للموظفين العاملين في مجالات العنف الجندري وحماية الطفل والحماية المجتمعية
- تقديم حلقات دراسية توجيهية لمدة نصف يوم أو يوم واحد عن الإسعافات الأولية النفسية باستخدام دليل الميسِّر. الأدوا
- إبلاغ المديرين بأهمية اتباع نُهُج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في جميع القطاعات. والنظر في عقد جلسات إحاطة قصيرة للإدارة العليا
- التأكد من قدرة المجموعات أو الأفراد ذوي احتياجات خاصة متعلقة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على الوصول إلى الخدمات الأساسية (بما في ذلك توزيع المواد الغذائية وغير الغذائية). وإذا كان ذلك ضرورياً ومناسباً، من المهم وضع أنظمة للانتظار في طوابير منفصلة أو نظام "الرفيق/المساعد"؛ ورصد توزيع السلع على المجموعات أو الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة لضمان أن يتم التوزيع بطريقة آمنة وكريمة ومنصفة
ii. تصميم وتنفيذ تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في برامج الصحة
يعد توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي جزءاً منتظماً وأساسياً من خدمات الرعاية الصحية الأولية. (راجع: منشوران صادران عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: التعليمات الإدارية بشأن برامج الصحة العامة، مُتاح على الشبكة الداخلية والاستراتيجية العالمية للصحة العامة للفترة 2021-2025، متاح للعموم باللغة الإنكليزية). وبشكل عام، فإن هذا يعني أن يضطلع شريكٌ واحد قدر الإمكان بتوفير مجموعة شاملة من خدمات الرعاية الصحية الأولية التي تشمل الخدمات الأساسية للصحة العقلية. وقد تستدعي الحاجة شركاء متخصصين في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في سياقات تنطوي على احتياجات معقدة في مجال الصحة العقلية ولا يمكن تلبيتها من خلال النظام الوطني.
بالنسبة لبرامج الصحة العامة
- التأكد من إدراج خدمات الصحة العقلية في اتفاقات شراكة المشاريع مع مقدمي خدمات الصحة
- ترتيب إمداد المرافق الصحية بالأدوية الأساسية لعلاج الاضطرابات العقلية، لتشمل على الأقل أحد مضادات الصرع، وأحد مضادات الذهان (بالإضافة إلى مضادات الكولين)، وأحد مضادات الاكتئاب وأحد مضادات القلق
- تنظيم دورات تدريبية لموظفي الصحة العامة بهدف تمكينهم من تحديد وإدارة الاضطرابات ذات الأولوية في مجال الصحة العقلية. وتستغرق هذه التدريبات عادةً من 3 إلى 5 أيام ويجب أن يتبعها إشراف داعم وتدريبات لتجديد المعلومات الأدوات:
- منظمة الصحة العالمية/المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2015) دليل التدخلات الإنسانية لبرنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية (متوفر بلغات مختلفة)
- منظمة الصحة العالمية/المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2022) دليل التيسير الخاص بالتدخلات الإنسانية لبرنامج رأب الفجوة في الصحة النفسية (غير متاح باللغة العربية)
- ترتيب مقابلة مع أخصائي في الصحة العقلية (طبيب نفسي، عامل في مجال الطب النفسي السريري، ممرض نفسي) لدعم مرافق الرعاية الصحية الأولية بُغية إدارة الأشخاص الذين يعانون من حالات معقدة وتوفير الإشراف السريري للعاملين في مجال الصحة العامة. وكقاعدة عامة، يجب توفير أخصائي صحة عقلية في مخيمات أو مستوطنات اللاجئين التي يزيد عدد المقيمين فيها عن 25 ألف لاجئ. يمكن أن يكون هذا الأخصائي موظفاً يعمل لدى منظمة غير حكومية أو موظفاً في خدمة الصحة العقلية الحكومية
- الحرص على تسجيل الاستشارات الخاصة بحالات الصحة العقلية في نظام معلومات الصحة. والتأكد من استخدام فئات الصحة العقلية، في حالة استخدام النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين (iRHIS) التابع للمفوضية. وفي حالة إجراء استشارات الصحة العقلية عن طريق شريك مستقل في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، فيجب إدراج بياناته في النظام المتكامل للمعلومات الصحية للاجئين (iRHIS) أو سائر أنظمة معلومات الصحة
- تمكين العاملين الصحيين المجتمعيين من توفير التدخلات الأساسية للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. فالصحة العقلية يجب أن تكون جزءاً من مناهج التدريب، ويجب الإشراف على تدريبهم بانتظام على مشاكل الصحة العقلية. ويمكن تدريبهم على:
- تقديم خدمات الإسعافات الأولية النفسية والمهارات الأساسية النفسية الاجتماعية للأشخاص الذين يعانون من ضائقة حادة الأدوات المقترحة: راجع أعلاه أسفل النقطة "ب")
- تحديد وإحالة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة ومعقدة في الصحة العقلية تهدد بقاءهم على قيد الحياة
يتم تدريب المتطوعين المجتمعيين العاملين في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على القيام بعمل مركّز، في بعض العمليات.
بالنسبة للشركاء ذوي الخبرات المتخصِّصة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي:
في حالة توفر شركاء ذوي خبرة متخصِّصة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، يجب القيام بما يلي:
- اتخاذ خطوات لتوفير علاجات نفسية قصيرة الأجل للأشخاص الذين يعانون من ضائقة طويلة الأمد: النظر في البدء بعلاجات نفسية قصيرة الأجل قائمة على الأدلة لعلاج اضطرابات الصحة العقلية الخفيفة والمعتدلة. (راجع الجدول 2)
لمزيد من المعلومات، راجع المدخل الخاص بالاستجابات الصحية (غير متاح باللغة العربية).
الجدول 2: التدخلات النفسية يمكن تقديم تدخلات نفسية قصيرة الأجل وقابلة للتعديل (5-8 جلسات) من خلال موظفين غير متخصِّصين بعد تلقيهم لتدريب قصير، وبإشراف سريري داعم من جانب أخصائي في الصحة العقلية. توجد عدة وسائل نفسية قابلة للتعديل. راجع المرفق "ب" من الاستراتيجية العالمية للصحة العامة. تُعد إحدى الطرق الأكثر استخداماً هي تدخل المعالجة المطورة للمشاكل (PM+) الذي يعتمد على العلاج السلوكي المعرفي، وتعليم المشاركين أربعة أساليب للتعامل بشكل أفضل مع أعراض الاكتئاب والقلق
يُقدَّم تدخل المعالجة المطورة للمشاكل (PM+) في خمس جلسات مدة كل منها 90 دقيقة، ويمكن تقديمه بشكل فردي أو بشكل جماعي. وقد تمت ترجمته إلى العديد من اللغات. |
iv. إدراج تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في الحماية المجتمعية
تطبق معظم المجتمعات بالفعل تدابير الحماية لدعم الأفراد الذين يواجهون مخاطر متزايدة تتعلق بالحماية. ويمكن أن يؤدي النزوح في حالات الطوارئ إلى تقويض تدخلات الدعم المجتمعية هذه. ومن ثم، فإنّ المشاركة التعاونية في أنشطة الاستجابة يمكن أن تساعد أفراد المجتمع على إعادة إحياء مشاعر القدرة والأمل، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وإضفاء شعور بالهوية الجماعية والانتماء، وهذه جميعها عوامل تُسهم في تعزيز درجة الرفاه والتعافي. وفي الوقت نفسه، قد تؤدي بعض استراتيجيات التعامل (التدابير التي تحد من حرية المرأة، أو تستبعد الأقليات الدينية أو الإثنية، على سبيل المثال) إلى إلحاق الضرر أو الأذى بالمجموعات الضعيفة.
- مناقشة نقاط القوة والاحتياجات والتحديات المتعلقة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي مع المجتمع، باستخدام المصطلحات والمفاهيم ذات الصلة ثقافياً وسياقياً، وطرق وقنوات التواصل التي يمكن الوصول إليها
- دعم (إعادة) تأسيس المبادرات المجتمعية التي تعمل على تعزيز الصحة العقلية والرفاه النفسي والاجتماعي (مثل الأنشطة الثقافية والدينية، ومبادرات المساعدة الذاتية ومجموعات الدعم، والممارسات المناسبة للتعافي المجتمعي، والأنشطة القائمة على الفنون المجتمعية، وما إلى ذلك)، والشراكة مع هذه المبادرات لتعزيز قدرة المجتمع على الاستجابة لاحتياجات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي (على سبيل المثال، توفير مساحات آمنة للاجتماع، وبناء القدرات في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي و/أو مهارات تيسير المجموعات، باتباع نهج مراعٍ للسن والدور الاجتماعي والتنوع)
- دمج خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في سائر التدخلات المجتمعية مثل الأنشطة الرياضية والتدريب المهني وصفوف تعليم القراءة والكتابة التي يمكن أن تدعم تطوير آليات التعامل بُغية التخفيف من الإجهاد، وإدخال مشاريع الدعم النفسي الاجتماعي في المراكز المجتمعية المتعددة الأغراض
- تعيين موظفين ومتطوعين من فئات المجتمع وتدريبهم للوصول إلى الأفراد الذين يعانون من مخاوف عقلية ونفسية اجتماعية من جميع الفئات حسب السن والدور الاجتماعي والتنوع وتقديم الدعم لهم
- تشجيع ودعم الأنشطة التي تعمل على الحد من التوترات داخل مجتمعات النازحين (أي التوترات بين المجموعات الإثنية في مخيمات اللاجئين أو النازحين داخلياً)، وبين النازحين وأفراد المجتمع المضيف
- اتخاذ خطوات لدمج الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة في الصحة العقلية، والأشخاص ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية والذهنية، وإعاقات النمو، والصرع في برامج إعادة التأهيل المجتمعي؛ وتقديم الدعم اللازم لتمكينهم من المشاركة في البرامج الرئيسية. والتعاون مع المجتمعات المحلية للحد من التمييز ضد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الصحة العقلية، ومعالجة الأعراف الاجتماعية التي تُؤدي إلى وصم المحتاجين لدعم الصحة العقلية أو الدعم النفسي الاجتماعي
لمزيد من المعلومات، راجع المدخل المعني بالحماية المجتمعية.
v. تصميم وتنفيذ تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن برامج حماية الطفل
من الضروري التأكد من تحديد الأطفال المعرضين للخطر، والأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين بهم، وإحالتهم إلى الخدمات ذات الصلة، بما في ذلك إجراءات المصلحة الفضلى والخدمات المتعددة القطاعات. ويجب أن يتلقى هؤلاء الأطفال الدعمَ النفسي الاجتماعي المناسب، بما في ذلك التدخلات الفردية والأسرية والجماعية المناسبة لاحتياجاتهم، وإحالة أفراد الأسرة إلى خدمات الصحة النفسية الاجتماعية أو الصحة العقلية المناسبة عند الضرورة. وتدعم الإجراءات الأساسية الست برامجَ المفوضية التي تركز على العمل الميداني في مجال حماية الطفل والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في حالات الطوارئ:
- تنسيق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي داخل القطاعات وفيما بينها: راجع القسم الثامن أدناه، يتضمن ذلك إنشاء مسارات إحالة مشتركة لتسهيل حصول الأطفال ومقدمي الرعاية على خدمات وأنشطة الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وعلى الدعم الإضافي حسب الحاجة. كما يشمل تسهيلَ الحوار بين الحكومة والجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني لتحديد أدوار ومسؤوليات محددة تتعلق بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في الاستجابة لحالات الطوارئ
- نشر رسائل رئيسية للتعريف بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ورفاه الأطفال والأسر والمجتمعات: يتضمن ذلك تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بمعلومات عن الضوائق المرتبطة بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وكيفية دعم أطفالهم.
- توجيه العاملين في الخطوط الأمامية في مجال حماية الطفل والجهات الفاعلة المجتمعية المعنية بهذا المجال نحو اكتساب المهارات الأساسية للدعم النفسي الاجتماعي: يشمل ذلك تعريف العاملين في الخطوط الأمامية وقادة المجتمع بمسارات الإحالة المحلية والخدمات المتاحة للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للأطفال ومقدمي الرعاية
- توفير خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي من خلال خدمات إدارة الحالات: يشمل ذلك توعية الأطفال ومقدمي الرعاية لهم بالصحة العقلية واستراتيجيات القدرة على التعامل وخدمات الدعم المتاحة. ويتضمّن أيضاً إدماج وإشراك مقدمي الرعاية للأطفال وأفراد الأسرة المباشرين في إدارة حالات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، وضمان سلاسة الانتقال واستمرارية الرعاية عندما ينتقل الطفل بين خدمات أو مراحل مختلفة من عملية إدارة الحالة
- دعم الأنشطة المجتمعية الجماعية الجديدة والقائمة مسبقاً بشأن الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي: وهذا يتضمّن إنشاء أنشطة ترفيهية منظمة، يقودها متطوعون من المجتمع، وينسقونها مع أنشطة التثقيف
- تعزيز الصحة العقلية والرفاه النفسي والاجتماعي لدى مقدمي الرعاية، وتعزيز قدرتهم على دعم الأطفال: يتضمّن ذلك تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بمعلومات عن الأطفال ومشاعرهم وسلوكهم في حالات الطوارئ، وشرح كيفية مساعدتهم للأطفال ومساعدة أنفسهم في التعافي، وفي الحصول على الخدمات. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يُنصح بدعم البرامج المجتمعية لرعاية ونماء الطفولة المبكرة، حيثما أمكن، لضمان تمكين أمهات صغار الأطفال من توفير الحماية والرعاية والتحفيز والدعم بشكل مناسب، إضافةً إلى ربط هذه الأنشطة ببرامج التغذية والرضاعة الطبيعية، حيثما كان ذلك مناسباً
لمزيد من المعلومات، راجع المدخل المعني بحماية الطفل والرابط إلى الوثيقة التي ستصدر بعنوان "مذكرة إرشادية بشأن حماية الطفل والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي".
vi. تصميم وتنفيذ تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ضمن برامج الوقاية من العنف الجندري والتصدي له
- تنظيم أنشطة نفسية اجتماعية (جماعية) في المساحات الآمنة للنساء والفتيات مع التركيز على تمكين النساء والفتيات. ويمكن أن تشكّل هذه الأنشطة أيضاً فرصاً سانحة لا تؤدي إلى الوصم بالنسبة لإدارة حالات الناجين من العنف الجندري
- يمكن للناجين من الفتيان الحصول على الدعم من خلال المساحات الملائمة للطفل أو من خلال شركاء آخرين معنيين بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ومدرَّبين على رعاية الأطفال الناجين. ويمكن للناجين البالغين الحصول على المساعدة في المراكز المجتمعية المخصَّصة حيث تتوفر خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي، أو في المراكز الصحية أو غيرها من البيئات المؤاتية التي لا تنطوي على الوصم وحيث يعمل بها موظفون مؤهلون
- ضمان قدرة الناجين على الحصول الآمن على الخدمات الفردية أو الجماعية للدعم النفسي الاجتماعي، بما في ذلك تلك التي تعزّز استراتيجيات القدرة على الصمود (مثل مجموعات/شبكات دعم المرأة)
- ضمان إدراج خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي المتمحورة حول الجودة والناجين في مسار إحالة العنف الجندري. وتدريب القوى العاملة في مجال العنف الجندري (والموظفين الطبيين المشاركين في الإدارة السريرية للناجين من الاغتصاب) على التعرف على علامات الضائقة النفسية لدى النساء/الفتيات (الإسعافات الأولية النفسية) والاستجابة لها، والتعرف على العلامات التي تشير إلى أنّ النساء/الفتيات قد يستفِدنَ من إدارة حالات العنف الجندري أو الرعاية المتخصِّصة للصحة العقلية
- تيسير الإحالة إلى مقدمي خدمات مدرَّبين على العلاج النفسي القائم على الأدلة بالنسبة للناجين الذين ليسوا على ما يرام بسبب أعراض اضطرابات الصحة العقلية مثل الحالات المرتبطة بالاكتئاب والإجهاد، وذلك رهناً برغبة الناجين أنفسهمتوفير الرعاية السريرية مع المتابعة للناجين الذين أصيبوا باضطرابات معتدلة إلى حادة في الصحة العقلية (عن طريق مقدمي رعاية الصحة العقلية الحاصلين على التدريب المناسب لتوفير هذا النوع من الرعاية للناجين من العنف الجندري)، وذلك رهناً برغبة الناجين أنفسهم
- الحرص على التخفيف بشكل فعال من حدة مخاطر العنف الجندري على مستوى جميع برامج الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي بما يتوافق مع المبادئ التوجيهية للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات لدمج تدخلات العنف الجندري في العمل الإنساني
لمزيد من المعلومات، راجع المدخل المعني بالتخفيف من العنف الجندري والتصدي له
vii. تصميم وتنفيذ تدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي (بما في ذلك التعلم الاجتماعي والعاطفي) ضمن برامج التعليم
يمكن لتوفير الأنشطة التعليمية للأطفال والشباب في المراحل المبكرة لحالة الطوارئ أن يحدّ من آثار مسببات الإجهاد الشديد والنزوح على الصحة النفسية الاجتماعية والعقلية من خلال استعادة الروتين والحياة الطبيعية وبث الأمل بمستقبل أفضل. ويُعد تعزيز تنمية المهارات والكفاءات الاجتماعية والعاطفية، ودعم توفير خدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية الاجتماعية أمراً ضرورياً لنمو الطفل ورفاهه، الأمر الذي يتطلب الاهتمام منذ بدء وقوع حالة الطوارئ.
- تهيئة الظروف في مساحات التعلم بما يعزز التعلم الاجتماعي والعاطفي ويساعد المتعلمين على تحسين حالتهم المزاجية وتركيزهم وقدرتهم على التعلم وإقامة علاقات سليمة. وهذه الظروف يمكن تهيئتها من خلال تدخلات يقودها المعلم والمتعلم
- تعزيز بيئة يتمكن فيها المتعلمون المحتاجون من الحصول على خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. وهذا يتطلب إنشاء مسارات وظيفية للإحالة والتنسيق الوثيق بين الجهات الفاعلة في مجال التعليم وحماية الطفل وخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي المرتكزة على الطفل
- دمج الأنشطة النفسية الاجتماعية/الترفيهية في البرامج التي يتم تنفيذها من خلال الأماكن المؤقتة للتعلم وتنظيم الأحداث الاجتماعية والثقافية، بما في ذلك الأنشطة الرياضية، في المدارس وبرامج التعليم غير الرسمي، حيثما كان ذلك ممكناً، من أجل تعزيز أواصر الترابط الاجتماعي بين الأطفال والوالدين والمجتمع
- تعزيز إنشاء وسير بيئات التعلم التي يرى المتعلمون أنها سهلة الوصول وآمنة ومؤاتية. والنظر في البنية التحتية المادية (صفوف دراسية جيدة البناء ومراعية لذوي الإعاقة ومراحيض منفصلة للفتيان والفتيات) وفي ثقافة المدرسة. واتّخاذ التدابير اللازمة للقضاء على التمييز ضد المتعلمين الضعفاء والمتعلمين ذوي الإعاقات النفسية الاجتماعية أو غيرها من الإعاقات
لمزيد من المعلومات، راجع المدخل المعني بالتعليم في حالات الطوارئ - المناطق الحضرية والمخيمات والموارد التالية:
- التعليم بحلول عام 2030: استراتيجية لتعليم اللاجئين (المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 2019)
- مجموعة أدوات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي والتعليم في حالات الطوارئ (MHPSS.net, 2021)
viii. إنشاء آليات تنسيق لخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي
من المهم، في حالات الطوارئ أن يتم إنشاء آلية تنسيق متعددة القطاعات في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي أو الحفاظ عليها إن كانت قائمة، بما يتناسب مع السياق ومع عدد الوكالات المنفِّذة لتدخلات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. وهذه الآلية يمكن أن تتمثل في فريق عامل تقني واحد متعدد القطاعات في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي الذي يجب تشكيله في وقت مبكر من الاستجابة لحالات الطوارئ، لا سيّما في حالات الطوارئ الأكبر حجماً والتي تتضمّن العديد من الجهات الفاعلة في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. ويمكن أن يشارك في قيادة هذه المجموعة منظمة إنسانية و/أو منظمة حكومية معنية بالصحة والحماية، عندما يكون ذلك ممكناً. وإذا لم يتم تشكيل هذا الفريق العامل التقني المعني بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي لحالة طوارئ كبرى متعلقة باللاجئين، فيجب على المفوضية النظر في تشكيل هذا الفريق. ويضطلع الفريق العامل التقني المعني بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي تعزيز بتنسيق أنشطة الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي بين الجهات الفاعلة الوطنية (مثل المنظمات المجتمعية والحكومة) والجهات الفاعلة الدولية (مثل المنظمات غير الحكومية الدولية ووكالات الأمم المتحدة)، إضافةً إلى تقديم المدخلات التقنية والمساعدة في ضمان اتساق المعايير والجودة ضمن العمل في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. لا يوصى بإنشاء آلية تنسيق منفصلة للصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي يقتصر تركيزها على قطاع واحد فقط (مثل قطاعي الصحة أو حماية الطفل). وفي حالات الطوارئ الكبيرة أو المعقدة، يجب النظر في طلب نشر أفراد بشكل مشترك بين الوكالات لدعم التنسيق وبناء القدرات (راجع المربع 3).
لمزيد من المعلومات، وتحديداً في حالات التنسيق المختلط، راجع:
الجدول 3: الدعم الاحتياطي في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي برنامج MHPSS Dutch Surge Support هو برنامج دعم هولندي لنشر خبراء الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي للمساعدة في جهود الإغاثة لمدة تتراوح بين بضعة أسابيع حتى عدة أشهر أثناء الأزمة الإنسانية أو بعدها. ويعمل هذا البرنامج على تعزيز التعاون بين الوكالات في مجال الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في قطاعات متعددة أثناء حالات النزاع المسلح وأزمات اللاجئين والكوارث الطبيعية. ويمكن للوكالات المختلفة، بما فيها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الاستعانة بخبراء، علماً أنّ هؤلاء الخبراء لن يعملوا حصراً لتلك المنظمة. ويتم طلب النشر من خلال وحدات الموارد البشرية عبر شعبة الطوارئ والدعم والإمداد بالتشاور مع كبير مسؤولي الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. لمزيد من المعلومات، انقر على هذا الرابط. |
مرحلة ما بعد الطوارئ
يتحول التركيز في مرحلة ما بعد الطوارئ إلى التغطية العلاجية المستدامة في جميع أنحاء المناطق المتضرّرة من خلال تعزيز الأنظمة الوطنية القائمة للصحة العقلية، وتعزيز دمج الفئات المهمشة (بما في ذلك اللاجئين) في هذه الأنظمة، من بين أمور أخرى، (المرجع: دليل اسفير - معيار الصحة العقلية 2.5: رعاية الصحة العقلية). راجع المرفق "ب" (الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي) الوارد في الاستراتيجية العالمية للصحة العامة.
القائمة المرجعية: تنسيق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي
إنشاء نظام تنسيق متعدد القطاعات لخدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي
إذا تم تشكيل فريق عامل تقني معني بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في حالة طوارئ متعلقة باللاجئين، فإنه يتم النظر في مشاركة المفوضية في رئاسته
ضمان قيام ممثل الفريق العامل التقني المعني بالصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي بتقديم تحديثات في اجتماعات التنسيق بشأن الحماية (بما في ذلك حماية الطفل) والصحة
المعايير
معيار اسفير للصحة العقلية (2018)
يمكن للأشخاص من جميع الأعمار الحصول على الرعاية الصحية الخاصة بعلاج اضطرابات الصحة العقلية وما يرتبط بها من ضعف الأداء.
وردت الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي في وثيقة دليل اسفير بكاملها، بالإضافة إلى معيار محدد
بشأن الصحة العقلية الذي ينصّ على أنه "يمكن لجميع الأشخاص الحصول على الخدمات الصحية التي تساعد على الحد من اضطرابات الصحة العقلية وما يرتبط بها من ضعف الأداء".
الإجراءات الرئيسية
- تنسيق خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي على مستوى القطاعات
- تصميم البرامج بناءً على الاحتياجات والموارد المحددة
- العمل مع أفراد المجتمع، بما في ذلك الأشخاص المهمشين، لتعزيز المساعدة الذاتية المجتمعية والدعم الاجتماعي
- توجيه الموظفين والمتطوعين بشأن كيفية تقديم الإسعافات الأولية النفسية
- توفير الرعاية الأساسية السريرية للصحة العقلية في كل مرفق للرعاية الصحية
- توفير التدخلات النفسية حيثما أمكن للأشخاص الذين يعانون من ضوائق لفترات طويلة
- حماية حقوق الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات حادة في الصحة العقلية في المجتمع والمستشفيات والمؤسسات
- الحد من الأضرار المرتبطة بالكحول والمخدرات
- اتّخاذ خطوات لتطوير نظام مستدام للصحة العقلية أثناء التخطيط للتعافي المبكر والأزمات الممتدة
المعيار 10: الصحة العقلية والضائقة النفسية الاجتماعية (المعايير الدنيا لحماية الطفل 2018)
يتمتع الأطفال ومقدمو الرعاية لهم بتحسّن في الصحة العقلية والرفاه النفسي الاجتماعي.
مؤشر الناتج الأساسي 10.2.1: عدد الاستشارات الفردية في خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي المدعومة من المفوضية
يقيس هذا المؤشر عدد الاستشارات الفردية في خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي التي تقدمها المفوضية أو شركاؤها المموَّلون خلال الفترة المشمولة بالتقرير. يشير مصطلح "الاستشارة" إلى تواصل مخصص ومنظم ("جلسة") بين الشخص الذي يطلب المساعدة والشخص الذي يقدم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي. وهذا يشمل (1) الاستشارات النفسية، (2) والتدخلات النفسية مثل إسداء المشورة والعلاج النفسي والتدخلات النفسية قصيرة الأجل للأفراد والأزواج والأسر، (3) والأنشطة المجتمعية ذات الهدف الواضح لتحسين الصحة العقلية والرفاه النفسي الاجتماعي. ولا يشمل الأنشطة العامة مثل عدد الأشخاص الذين يرتادون الأماكن الملائمة للأطفال أو المراكز المجتمعية.
المرافق
التعلم والممارسات الميدانية
متاحة لموظفي المفوضية فقط
هذه دورة توجيهية عبر الإنترنت تستهدف تعزيزَ الكفاءات والقدرات لدى الجهات الفاعلة في قطاع الصحة والتي تعمل في حالات الطوارئ لتأسيس خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي ولدعمها وتوسيع نطاقها في عمليات الطوارئ (11 وحدة، إجمالي 7 ساعات).
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
للاستفسارات، يرجى التواصل مع كبير أخصائيي الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي بقسم الصحة العامة في الشعبة المعنية بالمرونة والحلول على البريد الإلكتروني:[email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....