عتبة مراقبة الوفيات

مرحلة الطوارئ

إن معدل الوفيات الخام ومعدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة والذي يُعد أكثر عرضة للتأثر هما المؤشران الأكثر فائدة لرصد وتقييم شدة الأزمات. في حال ارتفع أي من هاذين المعدّلين إلى الضعف أو أكثر بالمقارنة مع خط الأساس الخاص بكل منهما، فإن ذلك يشير إلى وجود حالة طوارئ صحية عامة كبيرة مما يتطلب الاستجابة بشكل فوري.

يرتبط كل من خط الأساس لمعدل الوفيات وعتبات الطوارئ بالسياق. ولذلك ينبغي استخدام معدلات الوفيات الوطنية أو الإقليمية الخاصة بالبلد الأصلي للاجئين كخط أساس مرجعي في حال كانت تلك المعدلات متوفرة. وفي جميع الأحوال، يجب استخدام مصدر البيانات الأحدث والأكثر موثوقية، بما في ذلك الدراسات الاستقصائية.

تاريخياً تم تحديد العتبة المعيارية للوفيات في حالات الطوارئ باستخدام معدل الوفيات الخام البالغ حالة وفاة واحدة لكل 10000 نسمة كل يوم ومعدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة البالغ حالتَي وفاة لكل 10000 نسمة. ولكن نظراً لانخفاض خط الأساس لمعدلات الوفيات بشكل كبير منذ أن تم وضع ذلك المعيار في عام 1985، فإن تلك العتبة قد تكون مرتفعة جداً وغير صالحة للاستخدام في تقييم مدى ملاءمة الاستجابة الإنسانية. إنّ العتبة الحالية المتمثلة بحالة وفاة واحدة لكل 10000 نسمة كل يوم يضاهيها حالياً معدل وفيات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يبلغ أربعة أضعاف​​.

إنّ العوامل الرئيسية التي يجب أخذها في الاعتبار هي مدى ارتفاع معدل الوفيات (أي معدل الوفيات الزائدة بالمقارنة مع خط أساس معقول)، ومدة استمرار هذا الارتفاع، وعدد الأشخاص الذين يتأثرون بهذا الارتفاع. يتم ضرب هذه البارامترات الثلاثة ببعضها لينتج عنها عدد الوفيات الزائد.

في حال ارتفع خط الأساس المعلوم أو التقديري لمعدل الوفيات الخام أو معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة قبل حالة الطوارئ إلى الضعف أو أكثر، أو تم تجاوز عتبة أخرى محددة مسبقاً وخاصة بالسياق، فإن ذلك يشير إلى وجود حالة طوارئ حادة.

ينبغي استخدام معدلات الوفيات الوطنية الخاصة بالبلد الأصلي أو ببلد اللجوء كخط أساس مرجعي في حال كانت تلك المعدلات متوفرة.

يمكن التعبير عن معدلات الوفيات عن طريق حساب الوفيات خلال فترة زمنية محددة. وبشكل عام في مرحلة الطوارئ الحادة عندما تكون معدلات الوفيات متغيرة بسرعة ويتم الإبلاغ عن الوفيات بشكل يومي أو أسبوعي، يتم استخدام وحدة القياس التالية: عدد الوفيات/10000 نسمة/يوم.