لمحة عامة
سيوفّر هذا القسم إرشادات بشأن مجموعة الحلول والمعايير المتوقعة في حالات الطوارئ عند توفير مآوي الطوارئ.
إن أفضل طريقة لتلبية احتياجات مأوى الطوارئ هي استخدام المواد المتاحة محلياً استناداً إلى مواد وطرق بناء من مصادر مستدامة. ولا يمكن إدخال مواد بناء مأوى الطوارئ إلى البلد إلا إذا تعذّر الحصول بسرعةٍ على كميّاتٍ كافيةٍ محلياً. أيضاً، يُفضّل استخدام أبسط الهياكل وطرق البناء، بشرط أن توفر السلامة والحماية الكافية من الظروف الجوية. ويجب أن تكون المواد، قدر الإمكان، صديقة للبيئة وأن يتم الحصول عليها من مصادر مستدامة، وخاصة الخشب والرمل وما إلى ذلك. بناءً عليه، قد أصبحت الأغطية البلاستيكية أهم مكونات المآوي في العديد من عمليات مواجهة الأزمات الإنسانية، وغالباً ما يتم استخدامها إلى جانب المواد الصلبة، حيث إنّها توفر المرونة ويمكن استخدامها بطرق متنوعة في كل من المناطق الحضرية والريفية.
الصلة بعمليات الطوارئ
ليس المأوى مجرد بضعة طُوب أو أحجار أو خيام، بل هو وسيلة لحماية من اقتُلعوا من جذورهم. في حالات الطوارئ، من الضروري توفير المأوى في إطار مسؤوليات الإنقاذ وضمن ولاية الجهات الفاعلة في المجال الإنساني حتى يتمكّن النازحون قسراً من التمتع ببيئة معيشية آمنة وصحية تحميهم من الظروف المناخية وتوفر لهم الخصوصية والكرامة والراحة والأمن النفسي.
التوجيه الرئيسي
قد ينطوي كل نوع من أنواع مأوى الطوارئ على مزايا وعيوب حسب السياق الذي يُستخدم فيه. ويجب النظر في النقاط التالية عند اتخاذ قرار بشأن مأوى الطوارئ أو مزيج من أنواع المآوي الذي سيتم استخدامه في أي استجابة لأزمة إنسانية معيّنة:
السلبيات | الإيجابيات | حلّ المأوى |
غير مرنة، وقد تكون غير ثابتة في مواجهة الرياح العاتية أو الثلوج الكثيفة، ويصعب تدفئتها عندما تُستخدم الخيام لفترات طويلة، ينبغي النظر في مخصّصات لمواد الإصلاح |
مفيدة في مرحلة الإغاثة الفورية، وخفيفة الوزن (للنقل والتوزيع)، ومصممة بتصميم ثابت نجاحه، ويمكن تهيئتها لفصل الشتاء، ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة، وسريعة التركيب | خيم الأسرة |
لا توفر حماية قوية من الرياح العاتية أو الأمطار، ولها تأثير سلبي على البيئة إذا لم يتم التخلص منها على النحو الصحيح الحاجة إلى مواد إضافية لبناء المأوى، مثل الخشب؛ حيث إنّ جمع الخشب لاستخدامه في صُنع إطارات دعم أو هياكل المآوي يمكن أن يتسبب بضررٍ كبيرٍ للبيئة إذا تم جمعه من الغابات المحيطة. ولذلك، من المهم دائماً النظر في استخدام الإطارات من مصادر مستدامة تكون ملائمة لدعم البلاستيك. |
المكوّن الأهمّ في المأوى في العديد من عمليات الإغاثة، ومقاومة للأشعة فوق البنفسجية، ومتينة، وخفيفة الوزن، ومرنة؛ ويمكن إنتاجها بكميات كبيرة، منتج سهل الاستخدام ومعروف كيفية استخدامه في العديد من الأوضاع، ومنخفضة التكلفة | الأغطية البلاستيكية |
الوقت والتدريب لازمان |
من الأفضل أن تستخدم مواد محلية، إذا كانت متوفرة، ويجب أن تكون ملائمة لتغير الفصول ومناسبة ثقافياً واجتماعياً وسهلة الاستخدام. |
المواد والأدوات اللازمة للبناء (عِدة المآوي) |
ارتفاع تكلفة الوحدة، وطول وقوت الشحن، وطول وقت الإنتاج، ومواجهة تحديات في النقل، ومواجهة صعوبات في التركيب، وعدم المرونة، وتجاهل الأعراف الثقافية والاجتماعية | هياكل دائمة أو شبه دائمة، وتدوم لفترةٍ طويلةٍ إذا تم تكييفها مع الظروف المناخية المحلية | المآوي والحاويات السابقة التجهيز |
تكلفة أعلى للوحدة مقارنةً بالحلول المحلية، وقد لا تكون مُراعية للميول والحساسيات الثقافية، وذات عزل حراري محدود | متينة ومقاومة للعوامل الجوية، وخفيفة الوزن وقابلة للنقل، وذات تصميم نَسقي | وحدات إسكان اللاجئين |
قد يؤدي وجود السوق التنافسي إلى رفع الأسعار، وقد يحصل تضخم ومضاربة، وقد يكون من الصعب اعتمادها في الأماكن التي لا توجد فيها مؤسسات مالية أو لا يمكن تنفيذ التحويل النقدي فيها، وقد يلزم رفع كفائتها أو إصلاحها | شعور أكبر بالاستقلالية وحرية الاختيار، واندماج أكبر في المجتمع المحلي، وتدفق الدخل إلى المجتمع المحلي المضيف | إعانات الإيجار/المساعدات النقدية |
تكلفة أعلى، ويستغرق وقتاً أطول، ويحتاج إلى ضمان حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات، ويجب أن يراعي قوانين ولوائح وخطط البناء المحلية |
تهدف إلى إيجاد حلول أكثر ديمومة، وأكثر تكيفاً مع السياقات المناخية الأكثر تطوراً/الباردة |
إعادة تأهيل/رفع كفاء المآوي |
لمعلومات حول مراكز العبور والمراكز الجماعية، يُرجى الاطّلاع على المدخلات ذات الصلة. ولمعلومات حول رفع كفاءة المآوي وإعادة تأهيلها والحلول طويلة الأمد، يُرجى الاطّلاع على المدخل الخاص بإرشادات المآوي.
اعتبارات المأوى في حالات الطوارئ في المناخات الدافئة
في ما يلي المعايير الدنيا الخاصة بالمساحة الصالحة للسكن في المناخات الدافئة:
- مكان معيشة مغطى بمساحة لا تقل عن 3.5 م2 للشخص الواحد في المناخات الاستوائية أو الدافئة، باستثناء مرافق الطهي أو المطبخ
- ارتفاع لا يقل عن م2 عند أدنى نقطة، ويفضل أن يكون العلو أكبر من ذلك للمساعدة في دوران الهواء والتهوية
- من المتوقع أن تتم بعض الأنشطة في الخارج (مثل الطهي) في المناخات الدافئة وبناءً على العادات الثقافية، وبالتالي لا يتم أخذ مساحة المطبخ في الاعتبار في المعيار أعلاه. ولذلك، يمكن إنشاء مساحة خارجية مظللة مجاورة للمأوى، إن أمكن، للقيام بهذه الأنشطة
يجب أن يوفر تصميم المأوى، إن أمكن، قابلية التعديل من قِبل شاغليه ليتناسب مع احتياجاتهم الفردية (مثل التقسيم الداخلي لمزيد من الخصوصية)، بما في ذلك التوسعة المستقبلية.
أما في السياقات الأكثر تطوراً أو حيثما يكون لدى النازحين قسراً إمكانية الوصول إلى مصادر الدخل، فينبغي أخذ مساحة أكبر في الحسبان من أجل وضع ممتلكات إضافية (مثل الغسالات والثلاجات)، أو لإدارة الأعمال المنزلية (الخياطة وتصفيف الشعر، وما إلى ذلك). وينبغي مراعاة اعتبارات مماثلة لمساحة المعيشة الإضافية عند توفير تجهيزات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية (تجهيزات الاستحمام والمراحيض) على مستوى الأسرة. وتأكّد أيضاً من التنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة في مجال المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية في هذا الصدد. راجع المدخل الخاص بالمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية لمزيد من التفاصيل.
اعتبارات المأوى في حالات الطوارئ في المناخات الباردة
عندما يسود الطقس البارد المصحوب بالرياح والأمطار والثلوج لفترات طويلة (من 3 إلى 5 أشهر)، تكون المعايير الدنيا للمساحة الصالحة للسكن على النحو التالي:
- مساحة داخلية لمكان المعيشة لا تقل عن 4.5 م2 إلى 5.5 م2 للشخص الواحد.
- سقف بحد أقصى يبلغ مترين لتقليل المساحة المدفأة
في المواسم/المناخات الباردة، يتم قضاء المزيد من الوقت داخل المآوي ( للطهي وتناول الطعام والدراسة)، وهناك حاجة إلى مساحة أكبر لتخزين الممتلكات (مثل الملابس المدفئة والبطانيات وغيرها). وسيحتاج الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة بالأخص إلى أماكن مغلقة ومدفأة.
أما بالنسبة للمعايير في الظروف الدافئة فيجب أن يوفر تصميم المأوى، إن أمكن، قابلية التعديل من قِبل شاغليه ليتناسب مع احتياجاتهم الفردية (مثل التقسيم الداخلي لمزيد من الخصوصية)، بما في ذلك التوسعة المستقبلية.
وفي ما يتعلّق بالسياقات الأكثر تطوراً أو حيثما يكون لدى النازحين قسراً إمكانية الوصول إلى مصادر الدخل، فينبغي أخذ مساحة أكبر في الحسبان من أجل وضع ممتلكات إضافية (مثل الغسالات والثلاجات)، أو لإدارة الأعمال المنزلية (الخياطة وتصفيف الشعر، وما إلى ذلك). وينبغي مراعاة اعتبارات مماثلة لمساحة المعيشة الإضافية عند توفير تجهيزات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية (تجهيزات الاستحمام والمراحيض) على مستوى الأسرة. وتأكّد أيضاً من التنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة في مجال المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية في هذا الصدد. راجع المدخل الخاص بالمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية لمزيد من التفاصيل.
يجب أن تقاوم المآوي في الظروف الباردة وزن الثلوج وقوى الرياح، وبالتالي فهي أكثر تعقيداً وتكلفة. وبالتالي، يجب مراعاة الظروف المحلية في معايير المآوي في مثل هذه الحالات. وينبغي النظر في ما يلي:
- الثبات الهيكلي (لتحمّل الثلوج والرياح)
- حماية الجدران والأسطح والأبواب والنوافذ من الرياح
- المطابخ والمرافق الصحية المحميّة والدافئة
- وسائل التدفئة
لمساعدة الأشخاص على مقاومة تأثير الطقس البارد في حالات الطوارئ، ينبغي أن تركّز الاستجابة على ما يلي:
بقاء الفرد على قيد الحياة: من المهم للغاية حماية جسم الإنسان من خسارة الحرارة. ولا سيما أثناء النوم، من المهم أن يكون الشخص قادراً على البقاء دافئاً من خلال الحفاظ على حرارة الجسم باستخدام البطانيات وأكياس النوم والملابس والأحذية. ويمكن توليد الحرارة في الجسم عن طريق توفير غذاء ذي قيمة حرارية عالية.
مكان المعيشة: من المهم جداً التركيز على مكان معيشة محدود وضمان إبقاء الهواء البارد خارج هذا المكان. ويمكن تحقيق ذلك عن طريق إغلاق الغرفة بأغطية بلاستيكية وأشرطة مانعة للتسرب ومواد عازلة. أيضاً، يجب تغطية النوافذ والأبواب بأغطيةٍ بلاستيكيةٍ شفافةٍ وتثبيتها على إطارات النوافذ والأبواب. وينبغي تصميم جدران وسقوف وأرضيات مكان العيش لعزل الهواء البارد والاحتفاظ بالهواء الدافئ بأكبر قدر ممكن من الكفاءة.
التدفئة: إن الحفاظ على درجة حرارةٍ مريحةٍ (15 إلى 19 درجة مئوية) داخل المأوى يعتمد إلى حدٍّ كبيرٍ على درجة الحرارة الخارجية، ونوع البناء، ونوعية العزل، وتوجّه المبنى، وعلى نوع وقدرة الموقد. اعتماداً على الظروف، يجب أن يكون للموقد الذي يتراوح أداؤه بين 5 و7 كيلوواط القدرة على تدفئة مساحة تتراوح مساحتها بين 40 و70 م2 في معظم المناطق الباردة. وعندما يستخدم موقد التدفئة للطهي أيضاً، ينبغي إيلاء اهتمام خاص لثباته واستخدام مصدر طاقة نظيف. أيضاً، يجب مراعاة مخاطر الحرائق.
مرحلة ما بعد الطوارئ
لا تزال معايير اسفير (2018) المعايير الدنيا المعترف بها دولياً والقابلة للقياس الكمي في مجال مواجهة الأزمات الإنسانية. ومع ذلك، لا بدّ من التشديد على أن هذه المعايير لا تزال معايير دنيا، وأنه ينبغي النظر في المراحل التالية من عملية تأمين المآوي في أقرب وقتٍ ممكنٍ في الاستجابة. في الحالات التي يطول أمدها، ينبغي السعي إلى اتباع نهج يمكنه اختراق التقسيم بين المأوى الطارئ والمؤقت والدائم، ويربط بين الإغاثة وإعادة التأهيل والتنمية.
تعتمد المعايير التي يتم تطبيقها على المآوي المؤقتة و/أو الدائمة على السياق، ويتم تحديدها عادةً من قِبل شركاء المأوى وبالتنسيق الوثيق مع السُلطات الحكومية وشركاء التنمية.
قائمة تدقيق
تقييم السياق الجغرافي والمناخ والتفضيل الثقافي والموارد المحلية
توفير مساحة مغطاة تبلغ 3.5 م2 للشخص الواحد في المناخات الدافئة، و4.5-5.5 م2 للشخص الواحد في المناخات الباردة
في المناخات القاحلة التي قد تشهد فصولاً باردة وحارة على حد سواء، اعتماد معيار الحد الأدنى لمساحة مكان المعيشة المغطى على أساس المعايير الأكثر أماناً (أي على أساس معايير البرودة)
ضمان الثبات الهيكلي وأخذ بعين الاعتبار إمكانية التعديل من قبل الشاغلين (مثل المساحة الإضافية، والمزيد من التقسيم الداخلي، وما إلى ذلك)
الإقرار بمعايير اسفير كحد أدنى
تكييف حلول المآوي بناءً على العوامل المحلية وضع معايير معدلة محلياً خاصة في السياقات الأكثر تطوراً
التعاون مع شركاء المآوي، والحكومة، وشركاء التنمية
التخطيط لحلول أكثر ديمومة لما بعد مرحلة الطوارئ
المرافق
التعلم والممارسات الميدانية
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
يُرجى الاتصال بقسم الدعم التقني، الشعبة المعنية بالمرونة والحلول على عنوان البريد الإلكتروني [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....