لمحة عامة
تُعدّ خطة الاستجابة للاجئين أداة مشتركة بين الوكالات للتخطيط والتنسيق وجمع التبرعات بغرض دعم حكومات البلدان المُضيفة في توفير الحماية والمساعدة للاجئين في حالات الطوارئ الكبيرة والمعقدة من خلال تأمين التضامن الدولي. وقد صُممت هذه الأداة لمساعدة المفوضية والشركاء في تنفيذ نموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين.
توضّح خطة الاستجابة للاجئين أولويات توفير الحماية وتقديم الحلول، وتصف احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وتحدد كيفية تلبية هذه الاحتياجات والمستفيدين منها، وتضع المتطلبات المالية المشتركة لجميع الشركاء في خطة الاستجابة للاجئين. تُبرز خطط الاستجابة للاجئين دورَ المفوضية التيسيري والتنظيمي على النحو المنصوص عليه في ولايتها وفي الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين، وتستند إلى النُّهُج المعتمدة لدى حكومات البلدان المضيفة وقدراتها، وتشمل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة1، وتدمج قدرات اللاجئين والمجتمعات المضيفة.
1 يشمل وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية غير الحكومية، والمنظمات المحلية غير الحكومية، والمنظمات التي يقودها اللاجئون، والهيئات الإنمائية، والجهات الفاعلة في القطاع الخاص، وغيرها.
التوجيه الرئيسي
الهدف والنطاق
يتم إعداد خطة الاستجابة للاجئين في الحالات التي تنطوي على أزمة لاجئين ذات نطاق يتطلّب وضعَ خطة رسمية ومنسّقة ومشتركة بين الوكالات لتقديم الاستجابة. وتحدّد الخطة استراتيجية وخطة تنفيذ تقدّم إطار عمل لجميع الشركاء المعنيين. يجب أن تكون عملية التخطيط عملية شاملة، بحيث تتم الاستفادة من الميزة النسبية لدى الجهة الشريكة لإنتاج مجموعة متكاملة من التدخلات للاستجابة إلى حالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين في سياقات متنوعة. وفي هذا الصدد، تشكّل الخطة أداةً للدعوة وتسعى إلى حشد الدعم الدولي والتمويل لتنفيذ استجابة جماعية، كما أنّها تُبرز دور الاستجابة لحالة الطوارئ لتسليط الضوء على احتياجات اللاجئين والمجتمعات المضيفة. وفي حين يتم إعداد خطة الاستجابة للاجئين بالتعاون الوثيق وبالتشاور مع الجهات الحكومة النظيرة المعنية في بلدان اللجوء، إلا أنّ هذه الخطة يجب ألا تشمل المتطلبات المالية من جهة حكومات البلدان المضيفة.
يجب إشراك اللاجئين، إلى جانب الشركاء الآخرين، في تصميم ملامح الاستجابة وفي تنفيذ خطة الاستجابة للاجئين بُغية ضمان أن تكون الاستجابات قائمة على الاحتياجات الموجودة ومؤثرة على وضعهم. ومن الضروري أيضاً أن تتحقق الاستفادة القصوى من شبكات المنظمات غير الحكومية والمنظمات التي يقودها اللاجئون والجهات الفاعلية في القطاعَين الإنمائي والخاص. للحصول على مزيد من الإرشادات، يُرجى الاطلاع على التكيّف مع السياق في هياكل التنسيق بقيادة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (تموز (يوليو) 2023) [مُتاح باللغة الإنجليزية].
تعكس الخطط القُطرية للاستجابة للاجئين الاحتياجات الموجودة لدى جميع الفئات السكانية من اللاجئين الذين يستضيفهم البلد. في حالات الطوارئ، يمكن أيضاً إعداد خطة قُطرية للاستجابة للاجئين من خلال استهداف فئة سكانية واحدة منهم، أو بتغطية مساحة جغرافية معيّنة، مع إبراز السياق، واستراتيجية توفير الحماية وتقديم الحلول، والاستجابة المشتركة بين الوكالات لحالة الطوارئ المستجدّة. ويتم إعدادها وتنسيقها بقيادة البلد المُضيف حيثما أمكن وأيضاً منسق شؤون اللاجئين الذي يُعتبر عادةً الممثل القُطري للمفوضية.
توضَع الخطط الإقليمية للاستجابة للاجئين في الحالات التي تشمل أكثر من بلد واحد مُضيف للاجئين، بقيادة المنسق الإقليمي لشؤون اللاجئين الذي يكون عادةً أحد كبار الموظفين في المكتب الإقليمي للمفوضية، بُغية ضمان المشاركة المتّسقة لجميع الجهات الفاعلة ضِمن رؤية شاملة لتوفير الحماية وتقديم الحلول. وإنّ الخطط الإقليمية للاستجابة للاجئين تتألّف من استعراض إقليمي وفصول قُطرية تلخّص استراتيجيات توفير الحماية وتقديم الحلول والاستجابات المشتركة بين الوكالات والمتعلقة بفئة سكانية محددة من اللاجئين على الصعيد القُطري.
يمكن أيضاً أن يتم تكييف خطة الاستجابة للاجئين في الحالات المختلطة التي تضمّ لاجئين ومهاجرين، بما يؤدي إلى وضع خطة استجابة للاجئين والمهاجرين، تُنفّذ عادةً بقيادة مشتركة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، وذلك استجابةً للتحديات المتعلقة بتحديد اللاجئين وحمايتهم ضمن التنقلات السكانية الجارية على نطاق أوسع.
واعتماداً على السياق الخاص بحالة النزوح وعلى قدرة المجتمعات المضيفة، تركّز خطة الاستجابة للاجئين على توطيد وتدعيم الهياكل الأساسية الوطنية حيثما تسمح الظروف بذلك.
يجب أن ترتكز خطة الاستجابة على توسيع نطاق الشراكات وتكريس الجهود من أجل تحقيق أهداف الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين، بدعمٍ من إطار التعامل الشامل مع مسألة اللاجئين وبتضمين النهج الترابطي بين العمل الإنساني والتنمية والسلام في صُلب الاستجابة.
ينبغي للفريق القُطري المتعدد الوظائف والإدارة العليا استعراض وتمحيص الخطط القُطرية والفصول القُطرية في الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين. وبعد ذلك يُجري كل من المكتب الإقليمي وشعبة العلاقات الخارجية / دائرة الشراكة والتنسيق التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين استعراضاً آخر حسب الاقتضاء (يُرجى التخطيط لعشرة أيام لاستعراض دائرة الشراكة والتنسيق)، وهي الشُّعب/الدوائر المعنية بالاستشارة.
ملاحظة: إنّ خطة الاستجابة للاجئين لا تشمل تدخل المفوضية في تحرّكات النزوح الداخلي الناجمة عن النزاعات أو الكوارث الطبيعية. والجدير بالذكر أنّ تلك التحرّكات مشمولة في نظام نُهُج المجموعات الذي وضعته اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات، حيث تخضع لعملية تخطيط منفصلة يقودها منسق الشؤون الإنسانية ويدعمها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. يمكن أن تكون المفوضية بمثابة جهة شريكة في هذه الاستجابات على اعتبار أنّها عضوٌ في الفريق القُطري للعمل الإنساني ولاحتمال تولّيها قيادة المجموعة. لمزيد من المعلومات، يُرجى مراجعة المداخل الخاصة باللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بعنوان نهج المجموعات ودورة البرامج الإنسانية.
خطة الاستجابة للاجئين:
- تزوّد الشركاء بالمنصة والأدوات اللازمة من أجل تنسيق الاستجابة المشتركة بين الوكالات للاجئين وتُشرِك شركاء إضافيين
- تضع إطاراً للرصد من أجل الإلمام بمدى التقدّم المُحرَز نحو النتائج المخطط لها وتسمح باتّخاذ إجراءات تصحيحية حيثما يلزم
- تبرز صورة الاستجابة للاجئين وتعزز شمول اللاجئين في خطط وسياسات التنمية الوطنية والمحلية
- تحشد الموارد من أجل إشراك الشركاء من الناحية العملية عبر تزويد الجهات المانحة بخطة متفق عليها بصورة مشتركة
- تزوّد حكومة البلد المضيف والجهات المانحة بلمحة عامة عن الجهات الفاعلة والإجراءات المتّبعة في الاستجابة للاجئين، وذلك في إطار رؤية جامعة مشتركة ومشاركة متّسقة سعياً إلى توفير الحماية وتقديم الحلول
- تتّسق مع سائر أُطُر التخطيط مثل خطط التنمية الوطنية وأُطُر الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة، ما يمهّد لخروج الاستجابة للاجئين، في نهاية المطاف، من إطار خطة الاستجابة للاجئين ونموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين
الدورة التنفيذية
تقييم الاحتياجات: يتم إعداد خطة الاستجابة للاجئين من خلال هياكل التنسيق القُطرية وتكون مرتكزة على الأدلة والنتائج المستقاة من تقييمات الاحتياجات. وقد تم تصميم تقييم الاحتياجات في حالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين للمساعدة في إنشاء تقييمات أوّلية متعددة القطاعات للاحتياجات عندما تظهر حركات كبيرة ومفاجئة للنزوح القسري لدى مجموعات سكانية عبر الحدود. من خلال التقييمات والتحليلات المشتركة التي يجريها الشركاء في خطة الاستجابة للاجئين، يتم تعزيز عملية التنسيق وتبادل المعلومات فيما بينهم إضافةً إلى بلورة فهم مشترك للتحديات القائمة والتدخلات الجارية. يجب أن تشمل التقييمات أسئلة موجّهة للاجئين والمجتمعات المضيفة حول احتياجاتهم وقدراتهم والحلول الممكنة.
التخطيط لتطوير الاستجابة: في إطار هياكل الاستجابة للاجئين، إنّ منسق شؤون اللاجئين يُشرك أصحاب المصلحة لتطوير خطة مشتركة بين الوكالات للاستجابة للاجئين في حالات الطوارئ، في غضون الأسبوع الأول من حالة الطوارئ، من أجل تغطية الأشهر الثلاثة إلى الستة الأولى منها. وفي حالة استمرار حالة الطوارئ، يتم استعراض خطة الاستجابة للاجئين وتمديدها بما يتّسق مع السنة التقويمية. وبناءً على الافتراضات والأهداف الاستراتيجية الواسعة المتفق عليها بصورة مشتركة في التخطيط، تحدّد خطة الاستجابة للاجئين الاستراتيجية الشاملة للحماية والمساعدة والحلول المتعددة القطاعات للاستجابة للاجئين على أساس التعقيبات المستقاة من اللاجئين والمجتمعات المتضررة، ومجالات الأولوية في التدخل، والمتطلبات المالية الشاملة، وإطار الإبلاغ والرصد والتقييم. يحدّد الفريق العامل المعني بالقطاعات الأهدافَ والأنشطة الخاصة بكل قطاع ضمن الاستراتيجية الشاملة للحماية على أساس التقييمات التي أُجريَت على مستوى كل القطاع.
يجب أن للخطط القطاعية أن تعرض:
- تحليل حالة القطاع
- لمحة عامة عن الاحتياجات ومكامن الضعف
- أعداد المجموعات السكانية المستهدفة بالمساعدة والمصنّفة حسب العمر والنوع الاجتماعي، وحسب الموقع عند الاقتضاء
- قائمة بالمواقع التي ستشهد التدخل
- الافتراضات الأساسية التي تؤثر على عمل القطاع (مثل سياسات الحكومة، والاحتياجات الخاصة باللاجئين، والمخاطر المتعلقة بالحماية، ومشاكل الأمن، وما إلى ذلك)
- إطار الرصد
- المتطلبات المالية، مصنّفة حسب كل شريك
إدارة المعلومات: في المرحلة الأولى من عملية التخطيط لخطة الاستجابة للاجئين، تعمل المفوضية على تدعيم بياناتها القُطرية وقدرتها على إدارة المعلومات. تساهم بوّابات البيانات في تيسير التنسيق ومشاركة المعلومات بين أصحاب المصلحة المشاركين في الاستجابة. يجب إنشاء البوابة المشتركة بين الوكالات على الإنترنت لخطة الاستجابة للاجئين (بوابة البيانات التشغيلية (unhcr.org)) بدعم من المقر الرئيسي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. بالإضافة إلى ذلك، وكجزءٍ من إدارة المعلومات في المفوضية ودورها في نشر المعلومات، يجب أن تُفضي العمليات الميدانية إلى إنتاج تحديثات تنفيذية خارجية مشتركة بين الوكالات من أجل الإبلاغ عن التقدم الذي أحرزته جميع الوكالات داخل البلد وعلى مستوى خطط الاستجابة للاجئين، وذلك بصورة منفصلة عن التحديثات الخاصة بالمفوضية.
رصد النتائج والإبلاغ عنها: يجب أن تكون كل خطة من خطط الاستجابة للاجئين مزوّدة بإطار للرصد يحدد المؤشرات (والغايات المتوخاة منها) وكذلك العملية والأدوات اللازمة لجمع البيانات ولتحليل نتائج الرصد وتوظيفها ونشرها. ويرصد الشركاء في خطة الاستجابة للاجئين التقدّمَ المحرَز على مستوى النتائج المخطط لها من خلال إطار الرصد. يمكن الاطلاع على الإرشادات المفصّلة بشأن إنشاء وتنفيذ إطار الرصد لخطة الاستجابة للاجئين على صفحة الإرشادات الخاصة برصد خطة الاستجابة للاجئين [مُتاح على الشبكة الداخلية]. يجب أن تشمل عمليات المفوضية المؤشرات الخاصة بخطة الاستجابة للاجئين في إطار نتائج الاستراتيجية القُطرية وخطة الرصد والتقييم. لضمان الاتّساق بين القطاعات ومجالات النواتج الخاصة بالمفوضية، يُرجى الاطلاع على الدليل التالي: كيف يمكن للقطاعات المعنية بخطة الاستجابة للاجئين أن تلبّي مجالات النواتج الخاصة بالمفوضية [مُتاح على الشبكة الداخلية للمفوضية].
جمع التبرعات: في حين أنّ خطة الاستجابة للاجئين لا ترتبط بالتمويل الجماعي كما أنّ الأنشطة في خطة الاستجابة للاجئين لا تضمن الحصول على التمويل، إلا أنّ الجهات المانحة تفضّل أن تكون أنشطة التمويل جزءاً من خطة استراتيجية واحدة للاستجابة، مثبتة ومشتركة بين الوكالات ومنسّقة مع حكومات البلدان المضيفة ومكمّلة لإجراءاتها. يسعى المنسق (الإقليمي) لشؤون اللاجئين ومنتدى تنسيق شؤون اللاجئين والمنسقون الإقليميون إلى إنشاء فرص للتعريف بالموارد والمساهمات اللازمة لتنفيذ خطة الاستجابة للاجئين وبالآثار المقصودة منها، كما أنّهم يسعون إلى العمل مع الجهات المانحة من خلال إبلاغها باستمرار عن التطوّرات التنفيذية والسياسية المتعلقة بخطة الاستجابة للاجئين، مثل المنجزات التي تحققت وكذلك القيود وفجوات التمويل الموجودة، والطرق المُتاحة لدعم الجهود المبذولة في مجال الدعوة.
تتبّع التمويل: بصفتها الوكالة المنسّقة القائدة، تكون المفوضية مسؤولة عن تتبع التمويل المستلم لخطط الاستجابة للاجئين وعن مشاركة تحديثات التمويل المشتركة بين الوكالات. وقد أعدّت المفوضية موقع التتبّع المالي للاستجابة للاجئين كمنصّة لتجميع كل البيانات المالية المتعلقة ببرامج اللاجئين. ينبغي لجميع الشركاء الإبلاغ عن التبرّعات المستلمة مقابل متطلّباتها، بمن فيهم وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية وسائر الجهات المناشدة بالتمويل ضمن خطة الاستجابة للاجئين. يُعتبر الإبلاغ بشأن الأموال المُستلَمة أمراً ضرورياً لنقل صورة دقيقة عن فجوات التمويل إلى الحكومات البلدان المضيفة والجهات المانحة والشركاء طيلة العام.
ملخّص
تشمل خطة الاستجابة للاجئين ما يلي:
- تحليل الحالة، بما يشمل معلومات وخرائط خاصة بالسياق
- الأعداد المخطط لها
- لمحة عامة عن الاحتياجات ومكامن الضعف لدى اللاجئين والمجتمعات المضيفة وسائر الأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية
- الأولويات الاستراتيجية لتوفير الحماية وتقديم الحلول
- الاستجابات الرئيسية الخاصة بكل قطاع حسب الشركاء ومسؤولياتهم
- المؤشرات مع خطوط الأساس والغايات لكل نتيجة من النتائج المخطط لها (إطار الرصد)
- الميزانية المشتركة بين الوكالات
- ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ
أمّا الخطة الإقليمية للاستجابة للاجئين، فتشمل ما يلي:
- الأعداد المخطط لها والأهداف الاستراتيجية لتوفير الحماية وتقديم الحلول على الصعيد الإقليمي
- خطة أو فصل للبلد الذي يستضيف اللاجئين
- ﺗﺮﺗﻴﺒﺎت الفريق العامل والقطاع على الصعيد الإقليمي
- المتطلّبات المالية المشتركة بين الوكالات، مقسّمة حسب بلد اللجوء والقطاع
- ترتيبات التنسيق الإقليمية
مرحلة ما بعد الطوارئ
في حين أنّ خطة الاستجابة للاجئين يجب أن تشمل الأنشطة الإنسانية بصورة أوّلية، إلا أنّه الوضع المثالي يقتضي إشراكَ الجهات الفاعلة الوطنية والدولية المعنية بالتنمية والسلام بصورةٍ متّسقة في خطط الاستجابة للاجئين منذ البدء بالاستجابة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتحقيق النهج الترابطي. وهذا يعني، اعتماداً على السياق القُطري، أنّه يجب على الشركاء في خطة الاستجابة للاجئين أن يحدّدوا الجدولَ الزمني والخطوات أو المعايير المرجعية اللازمة لربط أهداف الشمول أو ترسيخها في خطط التنمية الوطنية أو المحلية، وفي إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة أو في سائر الأطر ذات الصلة، مع الحفاظ على المسؤوليات وأوجه المساءلة الموكلة إلى المفوضية.
ساهم إصلاح منظومة الأمم المتحدة المعنية بالتنمية والدورُ المعزّز للمنسق المقيم بتقديم الفرص للمفوضية وللشركاء في خطة الاستجابة حيث سمحت لهم بالعمل مع المنقسين المقيمين من أجل النهوض بإدماج اللاجئين والحلول في بلدان الأصل، وذلك كجزء من الالتزام بعدم ترك أحد خلف الركب وبُغية تيسير مشاركة الجهات الفاعلة في مجال التنمية في الاستجابات للاجئين.
أمّا الأُطُر الأخرى التي يتعيّن المشاركة فيها في أوضاع العبور فتشمل النُّهُج الشاملة المقترحة في "برنامج العمل" المنصوص عليه في الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين، ومنصات الدعم الإقليمية والوطنية للمشاركة المواضيعية (الإطار الإقليمي الشامل للحماية والحلول، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، واستراتيجية الحلول الخاصة باللاجئين الأفغان، ومنصات دعم الحلول في جمهورية أفريقيا الوسطى) بما يشجّع على التعاون الإقليمي بين بلدان الأصل أو بلدان العبور أو بلدان المقصد من أجل مشاركة المسؤولية بشكلٍ أوسع في مسائل الوقاية والحماية والحلول الدائمة. تدمج هذه الآليات الدولَ المتعاونة في المنصات والعمل إلى جانب المنظمات الإقليمية والدولية الملتزمة بجدول الأعمال الإنساني والإنمائي.
ﺧﻄﺔ عمل الاستجابة للاجئين
بعد اتّخاذ القرار بوضع خطة الاستجابة للاجئين، تتّفق الحكومة مع الشركاء في الخطة على جدول زمني مفصّل لإعداد خطة الاستجابة للاجئين وآلية تنسيق مع تحديد الوكالات المشاركة في تنسيق القطاعات.
يشكّل منسق شؤون اللاجئين مجموعة أساسية معنية بالاستراتيجية، تتألف من كبار الممثلين عن الوكالات المعنية بالاستجابة، ويعقد اجتماعاً حول الاستراتيجية. تتولّى هذه المجموعة إعدادَ تحليل الحالة وتُعدّ السيناريو والافتراضات المتعلقة بالتخطيط، وتستعرض أولويات توفير الحماية وتقديم الحلول، وتحدد الأهداف الاستراتيجية، على أن يتم إبلاغ المنسقين المشاركين وأعضاء القطاع بهذه الأمور.
يجب أن تشمل مسوّدة خطة الاستجابة للاجئين المتطلبات المالية للوكالات المشاركة في الاستجابة حسب كل قطاع، وترتكز خطة الاستجابة للاجئين على الأدلة المتاحة وتحليل الاحتياجات.
يجب تعميم مسوّدة موحّدة ليراجعها الفريق الأساسي المعني بالاستراتيجية وجميع الوكالات المضطلعة بالاستجابة، بما في ذلك الجهات الحكومية النظيرة.
يجب أن يقدّم منسقُ شؤون اللاجئين مسوّدةً موحّدة لخطة الاستجابة للاجئين إلى المفوضية والمكتب الإقليمي والمقر الرئيسي بغرض مراجعتها.
وبعدها يجب أن يعمدَ منسقُ شؤون اللاجئين إلى مشاركة المسوّدة مع الوكالات المنخرطة بغرض إبلاغها بالمعلومات واستقاء التعقيبات منها. وفي تلك المرحلة، يمكن تنظيم اجتماع لإقرار الخطة بين جميع الشركاء المنخرطين في الاستجابة.
يجب على منسق شؤون اللاجئين، بالتعاون مع المقر الرئيسي للمفوضية، أن يستعرض التعليقات الواردة من سائر الوكالات ويطبّقها في الخطة. وبعد الحصول على موافقة من مدير المكتب الإقليمي للمفوضية ومن المقر الرئيسي، توضع اللمسات الأخيرة على خطة الاستجابة للاجئين يجري الإعداد لإطلاقها.
يجب إطلاق خطة الاستجابة للاجئين حيثما أمكن مع حكومة البلد المضيف والشركاء وكذلك الجهات المانحة وسائر أصحاب المصلحة، ومع خطة الاستجابة الإنسانية لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إذا كان ذلك ممكناً.
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
-يُرجى الاتصال بدائرة الشراكة والتنسيق التابعة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....