لمحة عامة
يجب قراءة هذا المدخل بالاقتران مع المدخل الخاص بنهج التأهب للاستجابة للطوارئ (اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات)، وخطط الاستجابة الإنسانية والنداءات العاجلة، ونهج المجموعات وهيكلية التنسيق الدولي؛ ويُنصح أيضاً بالاطلاع على المعلومات الواردة في تقييم الاحتياجات في حالات الطوارئ المتعلقة بالنازحين (NARE).
التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات هو عملية مشتركة بين الوكالات لتقييم وتحليل الاحتياجات، ويشكل الأساس للخطة الاستراتيجية المشتركة التي يعتمدها الفريق القُطري للعمل الإنساني من أجل الاستجابة لحالات الطوارئ. ورغم أنّ الإطار والنهج التحليليين في التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات يمكن تكييفهما مع سياقات طوارئ مختلفة واتباعهما في الاستجابة لحالات الطوارئ المتعلقة بالنازحين داخلياً أو بغير اللاجئين، يبدو هذا التقييم أكثر فعالية في حالات الكوارث الطبيعية المفاجئة عندما يتم إجراؤه في غضون الأسابيع الأولى.
يركز التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات على إصدار تحليل ظرفي خلال الأيام الثلاثة الأولى عقب وقوع الكارثة أو تصاعدها، يليه إصدار تقرير عن التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات في غضون أسبوعين. ويتم إجراء هذه التقييمات بتوجيه عام من منسق الشؤون الإنسانية وبدعم يقدمه المجمع المعني بالعمل الإنساني من خلال المجموعات ذات الصلة، ويمكن إجراء هذه التقييمات بالتنسيق مع الحكومات المضيفة. وهذه التقييمات مدرجة في إرشادات التخطيط المشترك بين الوكالات لمواجهة حالات الطوارئ والتأهب للاستجابة للطوارئ، الصادرة عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات.
الصلة بعمليات الطوارئ
يمكن إجراء التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات عند حدوث الظروف التالية:
- وقوع كارثة جديدة ومفاجئة تعقبها فترة من الاستقرار النسبي مما يُتيح إمكانية وصول المساعدات الإنسانية
- الحاجة الملحة إلى المعلومات المطلوبة لتوجيه عملية التخطيط والاستجابة المنسقة
- استعداد المجتمع الإنساني في البلاد لتبادل المعلومات والتنسيق
ملاحظة: تتوافر تفاصيل إضافية ورسم بياني سهل الاستخدام يوضح الظروف الواجب أخذها في الاعتبار لاتخاذ قرار بإجراء التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات في "إرشادات لإجراء التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات" 2015، (الصفحة 2).
ويهدف التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات إلى دعم أصحاب المصلحة في التوصل إلى فهم مشترك للوضع الإنساني وتطوره المحتمل في مراحله المبكرة من أجل دعم قرارات الاستجابة الاستراتيجية الأولية فيما يتعلق بالتالي:
- تأثير الكارثة، بما في ذلك حجمها وشدتها، والاحتياجات ذات الأولوية، والمخاطر/مكامن الضعف
- القدرة على الاستجابة، مِن قِبل الجهات الفاعلة الوطنية والدولية، بما في ذلك القيود
- المناطق ذات الأولوية للتدخل
التوجيه الرئيسي
تتألف منهجية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات من العناصر الأساسية التالية: مراجعة البيانات الثانوية، وجمع البيانات الأولية، وإجراء تحليل مشترك، وإعداد التقارير.
ووفق الإرشادات الصادرة عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات في عام 2015 فيما يتعلق بالتقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، يتبيّن أنّ نجاح التقييم يتطلب فريقاً صغيراً يضمّ الجهات الفاعلة الرئيسية المشاركة في الاستجابة لحالة الطوارئ ويتمتع بمجموعة المهارات التقنية اللازمة. وتجدر الإشارة إلى أنَّ وجود أعضاء كثر في الفريق المعني بإجراء التقييم قد يُربك عملية التنسيق الخاصة بالتقييم.
مراجعة البيانات الثانوية
تجمع المنظمات المشاركة في التقييم معلومات كمية ونوعية لما قبل الكارثة وبعدها، وتعمد إلى تحليلها. تجمع مثلاً معلومات عن المنطقة الجغرافية أو الأشخاص المتضررين أو القطاعات المتضررة مع الاسترشاد بالإطار تحليلي المعدّل للتقييم. وفي إطار نهج التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، يُجرى بعدئذ إجراء تحليل مشترك بين القطاعات، ويتم بعده التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المناطق أو الفئات الأكثر تضرراً وما إلى ذلك.
تشكّل البيانات الثانوية دوراً محورياً في المراحل المبكرة من حالة الطوارئ، عندما يتعذر جمع البيانات الأولية نظراً إلى أنّ الوقت والموظفين والموارد وإمكانات الوصول قد تكون محدودة. وقد تدعم المفوضية مراجعة البيانات الثانوية، لا سيّما من أجل جمع المعلومات المتعلقة باللاجئين (العدد، وحجم السكان، والمخاوف المتعلقة بالحماية، والمواقع، والتركيبات السكانية، وما إلى ذلك)، في حالة كان السكان المعنيون بالعمل الإنساني يتضمنون لاجئين ونازحين داخلياً وغيرهم من الفئات المتضررة، عند الحاجة وفي "الحالات المختلطة". ولمزيد من المعلومات حول كيفية إجراء مراجعة البيانات الثانوية، راجع المدخل الخاص بِـتقييم الاحتياجات لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين. (NARE).
جمع البيانات الأولية على مستوى المجتمع؛ حجم العينة واختيار الموقع
تعمد المنظمات المشاركة بقيادة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى تحديد معايير تصميم واختبار نموذج أخذ العينات للتقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، وإلى الاتفاق على هذه المعايير، إضافة إلى تحديد كيفية جمع البيانات الأولية (طرق أخذ العينات، والمواقع، والإطار الزمني، وغيرها من التفاصيل). وتتولى المفوضية، كقائدة للمجموعة، مسؤولية المشاركة في هذه المرحلة من خلال حضور الاجتماعات المشتركة بين الوكالات التي يرأسها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والمساهمة بفعالية في عملية التحليل ودعمها. وسيشارك موظفو المفوضية كذلك في هذه المرحلة من عملية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات من خلال جمع البيانات كأعضاء في أفرقة التقييم المشتركة بين الوكالات. ويتولى فريق صغير مشترك بين الوكالات مسؤولية جمع البيانات الأولية لعملية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، من خلال إجراء مراقبة مباشرة ومقابلات مع مبلغين رئيسيين ومناقشات مجموعات التركيز المجتمعية بوجه عام.
ملاحظة: يُشار إلى مناقشات مجموعات التركيز في إطار عملية التقييم السريع الأولي للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات باعتبارها "مناقشة جماعية مجتمعية"، وهي تجري عموماً وفق الأسس نفسها لمناقشات مجموعات التركيز الخاصة بالمفوضية.
وخلال الملاحظة والمقابلات، يجب وضع الأسئلة التالية في الاعتبار:
- ما الذي تغيّر بمرور الزمن؟ ما الذي بقي على حاله؟
- ما المفاجئ أو المهم أو المختلف بشأن فئة ما (أو زمن، أو مكان) عند مقارنتها بأخرى؟
- في حالة لم تتدهور الأوضاع، فما السبب؟ وإذا تدهورت الأوضاع الآن، فماذا سيكون السبب؟
- ما هو المستوى التالي من التفاصيل المطلوبة؟
توفر الملاحظة المباشرة لمحة عن السكان المتضررين أو الموقع المتضرر. تعرّف على (كل صغيرة وكبيرة) عن ظروف وخصائص المجتمع أو المكان من وجهات نظر متعددة. تجوّل في المجتمع، وتجنب الطرقات المكشوفة (الشوارع أو المسارات أو الحدود الطبيعية)، للحصول على مجموعة مختلفة من المشاهد وتكوين رؤية متوازنة.
انظر حولك وتحدث إلى الناس آخذاً في عين الاعتبار الدور الاجتماعي والعمر والتنوع. شاهد ما هو متوفر وما به نقص، وما يجب أن يكون متوفراً: راقب نقاط تجميع المياه والمراحيض وأماكن الغسيل المجتمعية والمدارس ومرافق التخزين والمقاهي والمقابر والأسواق والمرافق الصحية والمراكز الدينية. في الأسواق، تعرّف على ما يشتريه الناس وما يبيعون، ودوِّن أسعار السلع الأساسية.
المقابلات مع المبلغين الرئيسيين: رتِّب مقابلات مع أفراد من مختلف الخلفيات والمسؤوليات والأدوار الاجتماعية والأعمار والأقليات الدينية والإثنية لضمان تكوين صورة شاملة عن المجتمع المتضرر، وفي حالة كان المجتمع المتضرر يضم فئات سكانية مختلفة، مثل السكان المضيفين والنازحين، فإنه يجب اختيار المبلغين الرئيسيين من جميع الفئات ذات الأهمية. أجرِ المقابلات (باستخدام أدوات ومقاييس يمكن مقارنتها) على مستوى كل فئة.
تحليل الحالة: تلخيص البيانات الثانوية والأولية
تجمع عملية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات بين البيانات الثانوية والأولية المجمَّعة للخروج بتحليل شامل. وهذا يشمل السيناريوهات المحتملة (أفضل الحالات، أسوأ الحالات) لمدى تطور الأزمة.
يجب أن يكون التحليل الظرفي الذي ينسقه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية جاهزاً في غضون 72 ساعة من بداية حالة الطوارئ. والتحليل هو نتاج مناقشة بين كل الجهات الفاعلة في مجال العمل الإنساني، وهو يفيد بالنتائج المتفق عليها، والقرارات الناشئة عنها. وبتوجيه/تنسيق شامل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، تسهم المفوضية في هذه العملية من خلال العمل في نظام مجموعات العمل الإنساني، وتوفير الدعم الميداني والموظفين والتحليل للمجموعات التي تقودها المفوضية (أو تشارك في قيادتها) أو تدعمها. وتشارك المفوضية كذلك في مناقشة وتحليل بيانات التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات في اجتماعات التقييم المشتركة بين الوكالات التي يرأسها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية. ويتم تحديث التحليل الظرفي باستمرار خلال الأسبوعين الأوَّلين من وقوع الكارثة، ويُستخدم كأساس يمكن من خلاله صياغة تقرير التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات.
ويُصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تقريرَ التقييم الذي يحتوي على النتائج المستخلصة في غضون أسبوعين من بداية الكارثة. ويحتوي التقرير على معلومات يرتكز عليها التخطيط الأكثر تفصيلاً للاستجابة، بما في ذلك المناشدات المنقحة، حيثما يقتضي الأمر.
دور ومسؤوليات المفوضية
في حالات الطوارئ المتعلقة بالنازحين داخلياً، تُسهم المفوضية في عملية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات للمجموعات التي تقودها (تشارك في قيادتها) خلال عملية التقييم والتحليل. ويمكن للمفوضية أن تُسهم مباشرةً في عملية المراجعة المشتركة بين القطاعات للبيانات الثانوية المتوفرة عن مرحلة ما قبل الأزمة ومرحلة ما بعد الأزمة، كجزء من فريق تقييم مسؤول عن إنتاج تحليل للأوضاع في غضون الأيام الثلاثة الأولى من وقوع الكارثة. ويمكن أن تُجري المجموعات/القطاعات كذلك تحليلات خاصة بكل قطاع عند الحاجة.
وسيشارك موظفو المفوضية في التقييمات الميدانية وجمع البيانات الخاصة بالتقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، ويشاركون في عمليات مناقشة وتحليل البيانات المشتركة بين القطاعات. وستُسهم المفوضية أيضاً في نتائج وقرارات تقرير التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات.
اعتبارات خاصة بمشاركة المفوضية على المستوى القطري
يساهم مسؤولو إدارة المعلومات وقادة (المشاركون في قيادة) المجموعات التابعة للمفوضية والمعنية بالحماية والإيواء وتنسيق المخيمات وإدارتها، حسب الاقتضاء، في عملية التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، من التصميم إلى التنفيذ والتحليل والنتائج.
وتقدم المفوضية الدعم للمجموعات التي تقودها أثناء إجراء التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات، وتشارك من خلال هذه المجموعات في مراجعات البيانات الثانوية، وجمع البيانات الأولية، والتحليل، واستخلاص نتائج التقييم.
وقد تضطلع المفوضية كذلك بدور قيادي في تحليل التقديرات والاتجاهات السكانية في سياق التقييم الأولي السريع للاحتياجات المتعدد المجموعات/القطاعات.
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
- للمشورة التقنية والمعلومات التفصيلية بشأن التقييمات المتعلقة بالمجالات المواضيعية التي تندرج ضمن المجموعات التي تقودها (تشارك في قيادتها) المفوضية، يرجى التواصل مع فريق التقييم (شعبة التخطيط الاستراتيجي والنتائج)
- المجموعة العالمية للحماية: [email protected]
- المجموعة العالمية لتنسيق المخيمات وإدارتها: [email protected]
- المجموعة العالمية للإيواء: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....