لمحة عامة
المراكز الجماعية هي مبانٍ ومنشآت قائمة تأوي إليها مجموعة كبيرة من الأشخاص النازحين لفترة زمنية قصيرة إلى حين إيجاد حلول دائمة. ويمكن استخدام مجموعة متنوعة من المرافق كمراكز جماعية – كالمراكز المجتمعية ومجالس البلدية والفنادق والقاعات الرياضية والمستودعات والمباني غير المكتملة والمصانع المهجورة.
يتعين إجراء تقييم شامل لتحديد وضع المبنى والمدة التي يمكن استخدامه فيها..
في جميع الحالات، وبغض النظر عن الخدمات والمرافق المقدمة، يجب إعادة تأهيل و/أو تحسين المراكز الجماعية لتلبية احتياجات السكان على صعيد المآوي، بما في ذلك تسهيل توفير الخدمات الأساسية. ويجب إدارتها وصيانتها منذ البداية وخلال الفترة التي يسكن فيها الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية.
يعتبر وضع استراتيجية خروج أمراً أساسياً. ويتعين تحديد ما إذا من الممكن أن تعود المباني التي لم تعد تستخدم كمراكز جماعية إلى عملها أو استخدامها الأصلي.
التوجيه الرئيسي
أهداف الحماية
- توفير بيئة آمنة وكريمة للأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية إلى حين إيجاد حلول دائمة.
- حماية الحقوق الاجتماعية كالمأوى الملائم والمياه والصرف الصحي.
- اعتماد آليات تتيح للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول على الخدمات.
المبادئ والمعايير الجوهرية
تستضيف المراكز الجماعية الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في مبانٍ غير مصممة للسكن. وعلى الرغم من أن هذه المباني قد تبدو ملائمة، فغالباً ما تكون الظروف المعيشية فيها غير قادرة على تلبية المعايير الدنيا ولا تضمن حياة كريمة. قد يعيش الأشخاص في هذه المراكز الجماعية لفترة غير محددة، وتميل المجموعات الضعيفة إلى الاستقرار فيها وقد تصبح معزولة عن المجتمع الرئيسي.
يتعين إعادة تأهيل وتحسين المراكز الجماعية لتلبية احتياجات السكان في مجال المآوي، بما في ذلك الحصول على الخدمات الأساسية. ويتعين إدارتها وصيانتها خلال فترة سكن اللاجئين فيها.
يجب أن تحترم هذه المباني الخصوصية – وأن تكون المساحات الشخصية قابلة للإقفال لتعزيز السلامة الشخصية والاستقلالية والسكن الملائم. ومن المهم التأكد من أن الدخان الناجم عن المواقد أو النيران المشتعلة في الهواء الطلق لا يشكل خطراً على الصحة أو يسبب الأمراض.
للحصول على مشورة عملية حول كيفية إنشاء وتنسيق وإدارة المراكز الجماعية بطريقة تلبي المعايير الدنيا وتحافظ على حقوق النازحين، انظر قسم الأدوات والوثائق والمراجع أدناه.
مخاطر الحماية
لا يجب النظر إلى المراكز الجماعية على أنها أماكن سكن على المدى الطويل. ونظراً لارتفاع عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في المراكز الجماعية، يشكل كل من الأمن والسلامة مسألةً رئيسيةً. وقد تشهد هذه المراكز على نحو متكرر أعمال عنف وعنف جنسي وقائم على نوع الجنس بالإضافة إلى تعاطي المخدرات. ومن المرجح أن تسبب الإقامة الطويلة الأمد في المركز الجماعي حالةً من القلق والتوتر، وقد تؤدي بالتالي إلى الشعور باليأس وإلى حصول صراعات اجتماعية، واحتكاكات بين أو ضمن العائلات، وصراعات بين العشائر أو المجموعات العرقية، ومشاكل فردية أو نفسية واجتماعية أخرى.
قد تزيد المراكز الجماعية الطويلة الأمد من احتمال تعرض سكانها للخطر، لا سيما الأشخاص المسنون والأشخاص غير المصحوبين والمجموعات الضعيفة الأخرى.
من الممكن أن تتدهور البنية التحتية الداعمة للمبنى (المياه، الكهرباء، الصرف الصحي) بسرعة بسبب الاستخدام المكثّف، وقد تجعل الظروف المعيشية غير صحية.
مخاطر أخرى
قد تتسبب المراكز الجماعية بمشاكل خطيرة وطويلة الأمد، لا سيما تلك المتعلقة بالمياه والصرف الصحي وإدارة النفايات الصلبة، للسكان والأشخاص الذين يعيشون على مقربة من المراكز.
بالإضافة إلى ذلك، ونظراً إلى أن تعليق الاستخدام الطبيعي للمبنى له عواقب اجتماعية واقتصادية عديدة، تتردد الحكومات المحلية والوطنية في تحويل المباني العامة إلى مآوٍ إنسانية. كذلك، فإن استخدامها الطويل الأمد قد يؤدي أيضاً إلى حدوث توترات مع المجتمع المضيف بما أن السكن في هذه المرافق قد يحد من تقديم الخدمات العامة
نقاط اتخاذ القرارات الرئيسية
عند إنشاء مراكز جماعية، يجب الارتكاز على المبدأ السائد التالي: "مرفق ملائم في موقع مناسب". ومن هذا المنطلق، يتعين على المدراء والموظفين ضمان أن تكون المراكز الجماعية آمنة للسكن وقابلة للتحسين من أجل تلبية المعايير المطلوبة، وأن تقلل مواقعها من تعرّض سكانها للمخاطر.
توفر المرافق أو المباني العامة القائمة التي يمكن أن تصبح مراكز جماعية خياراً للإيواء على المدى القصير، لا سيما عندما يكون الطقس بارداً أو عندما يكون من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة. وفي هذا السياق، يتم التركيز بشكل أساسي على عنصر "المدى القصير"، حيث أن كلاً من التدهور السريع للبنى التحتية وانحلال المباني بسبب الاستخدام المستمر سيشكل خطراً كبيراً على صحة السكان. ومن الضروري صيانة المراكز الجماعية والحفاظ على خدماتها بالشكل الملائم لحماية صحة السكان، والتقليل من المخاطر الاقتصادية على الحكومة المضيفة، والحد من تأثيرها على المجتمع المحلي والبيئة.
قد تتردد الحكومات المحلية والوطنية في تقديم التراخيص أو تكييف المباني العامة لاستخدامها كمآوٍ إنسانية جماعية. وحتى بعد الحصول على الموافقة، يجب السعي إلى إيجاد حلول دائمة بسرعة لأنه من الممكن سحب الموافقة في حال كان يجب إعادة المبنى إلى وجهة استخدامه الأصلي.
الخطوات الرئيسية
يتعين إنشاء المراكز الجماعية من خلال الخطوات التالية.
- استشارة الحكومة لتحديد المباني المناسبة. وإشراك ممثلين عن الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية والمجتمعات المضيفة لتجنب التوقعات غير الواقعية.
- إجراء تقييم شامل للموقع والمبنى، بما في ذلك الأمن وإمكانية الوصول والمرافق والمكان والقرب من المخاطر، إلخ. يجب تجنب استخدام المباني المصنوعة من مواد تحتوي على الأسبستوس.
- احتساب تكاليف أعمال إعادة التأهيل المطلوبة لتوفير مستوى ملائم من الراحة والخصوصية. (لتمكين السكان من الاحتفاظ بممتلكاتهم بأمان، مثلاً، وتجب مخاطر الحريق، إلخ). ضمان تلبية قوانين البناء المحلية.
- تحديد مالكي المراكز الجماعية وتوقيع اتفاق معهم (أو بروتوكول تفاهم)، وتحديد العدد الأقصى للسكان والترتيبات في حالات الطوارئ وحالة المبنى بعد الانتهاء من استخدامه كمركز جماعي.
- ضمان توفر البنى التحتية وإمدادات المياه والمرافق في المركز الجماعي؛ أو وجود مرافق ملائمة في الخارج مع الحصول على إذن من المجتمع المضيف.
- وضع خطط طوارئ لموجات النزوح المحتملة.
- اتخاذ إجراءات لتحسين المبنى كما ينبغي (نطاق الأعمال، تصميم الوثائق، تقديم العروض، الاختيار المسبق للمقاولين المحليين، إلخ)، فضلاً عن إدارته (الاختيار المسبق للمنظمات أو الموظفين لإدارة المرفق وصيانته، إلخ).
- العمل مع البرامج المعنية لتحديد وتعيين الشركاء التنفيذيين. وقد تكون اتفاقيات الشراكة في المشاريع مناسبة.
- تطوير وتنفيذ خطط الصيانة والخروج.
- توفير الدعم المناسب ومراقبة تقديم الخدمات وإعداد ونشر رسائل حشد الدعم الفعالة.
الاعتبارات الإدارية الرئيسية
- تقييم تركيبة وانسجام المجموعات العرقية والدينية في المركز الجماعي.
- عند اختيار المراكز الجماعية، يتعين الأخذ في الاعتبار: الأمن والقدرة على الوصول والعوامل البيئية والبنى التحتية المتوفرة وإمكانية الحصول على سبل كسب العيش والحصول على الخدمات الأساسية.
- يتعين اتباع معايير اسفير عند التحسين، ويجب أن تلبي المرافق احتياجات السكان. ويتعين الأخذ في الاعتبار التكلفة والملاءمة والصيانة التي تحتاج إليها البنية التحتية المحسنة. مثلاً، عدم تركيب نظام تدفئة مكلف إذا كانت الأموال غير كافية لتوفير الوقود أو للصيانة.
- يجب أن يكون نظام الإنارة والتدفئة (في الطقس البارد) كافياً وآمناً لتجنب الحريق. قد يكون ذلك مكلفاً على صعيد التركيب أو إعادة التأهيل، وقد تكون تكاليف الكهرباء والوقود باهظةً أيضاً بالنسبة للسكان.
- يجب أن تكون المباني مقاومة للمخاطر المناخية والبيئية وأن تكون قادرة على استيعاب العدد المقترح للنازحين.
- ستتدهور حالة المباني المستخدمة كمراكز جماعية. وقد تكون تكاليف الصيانة وإعادة التأهيل مرتفعة. ويجب التوصل دائماً إلى اتفاق مع صاحب المبنى حول الحالة التي يتعين ترك المبنى فيها بعد استخدامه.
الموارد والشراكات
- السلطات الحكومية المحلية أو المركزية، بما في ذلك المسؤولون العسكريون.
- قادة المجتمع والقادة الدينيون.
- المجتمعات المضيفة.
- المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية.
- الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
- منظمات تابعة للأمم المتحدة ومنظامت دولية أخرى.
- وسائل الإعلام الوطنية (لا سيما باللغة المحلية) والدولية.
المرافق
جهات الاتصال الرئيسية
قسم المآوي والتجمعات – شعبة دعم البرامج وإدارتها على: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....