لمحة عامة
تعمل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالشراكة مع مجموعة متنوعة من الجهات الفاعلة. وهي تضفي الطابعَ الرسمي على هذه الشراكات عن طريق مذكرات التفاهم على المستوى العالمي أو الإقليمي، وخطابات التفاهم على المستوى الميداني. والجدير بالذكر أنّ التسميات قد تختلف على جميع المستويات، حيث يتم استخدام خطابات الاتفاق أو الخطابات المشتركة أو الأسماء الأخرى على نحو متكافئ. والغرض منها هو توضيح الأدوار وتعزيز العلاقات الإنتاجية، ودعم الشراكة الاستراتيجية بشأن الأولويات العالمية، وتوفير إطار رسمي للتعاون. وتعمد الشراكات إلى تحقيق أقصى قدر من أوجه التكامل إضافةً إلى دعم استخدام القدرات والموارد بكفاءة، مع تحديد الأدوار والمسؤوليات المنوطة بالكيانات المشاركة. يجب أن تشير مذكرات التفاهم/خطابات التفاهم أيضاً إلى آليات التنسيق، مثل الفريق العامل المعني بالحماية أو الأدوار المحددة التي يُناط بها الشركاء في منظومة مجموعات العمل الإنساني، للمساعدة على تنظيم التعاون بين الشركاء
الصلة بعمليات الطوارئ
في حالات الطوارئ، من المهم أن تكون على دراية بالأطر العالمية والإقليمية التي تنطبق. ولا تحتاج العمليات إلى إبرام خطابات اتفاق على المستوى القُطري لتنفيذ الأطر العالمية أو خطط العمل. ترتبط الممارسات الجيدة على المستوى القُطري عادةً بالاتفاقات ذات التركيز المواضيعي والعملياتي التي تلبي احتياجات معيّنة في سياق محدد. وقد تساعد الترتيبات العالمية في صياغة هذه الترتيبات على المستوى القُطري بما يعزّز أوجه التكامل.
التوجيه الرئيسي
لدى المفوضية مذكرات تفاهم مع العديد من وكالات الأمم المتحدة. وتشمل الأمثلة: برنامج الأغذية العالمي (الإمدادات الغذائية والتوزيع)؛ منظمة الأغذية والزراعة (الأمن الغذائي والاعتماد على الذات)؛ منظمة الصحة العالمية (الصحة)؛ صندوق الأمم المتحدة للسكان (الصحة الإنجابية والعنف الجنسي والعنف الجندري)؛ اليونيسف (حماية الطفل)؛ منظمة العمل الدولية (التمويل الصغير والتدريب على المهارات)؛ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (إعادة الإدماج والإنعاش بعد انتهاء الصراع)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والبنك الدولي (اتفاقات مشاركة البيانات)..
وللمفوضية أيضاً مذكرات تفاهم عالمية مع العديد من الشركاء الرئيسيين من المنظمات غير الحكومية، بما فيها المجلس النروجي للاجئين، والمجلس الدانماركي للاجئين، والاتحاد اللوثري العالمي، وأوكسفام. وكما هو الحال في مذكرات التفاهم مع وكالات الأمم المتحدة، فإن هذه الاتفاقيات ذات صلة بمجموعة متنوعة من السياقات، بما في ذلك الاستجابة للطوارئ. وفي سياق الطوارئ، فإن مذكرة التفاهم الأكثر صلة بالأمم المتحدة هي مع برنامج الأغذية العالمي (2011)، وخطاب التفاهم الأكثر صلة هو مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف). وأي منهما ليس ذات صلة بنهج المجموعات أو الموارد المصممة لمساعدة النازحين داخلياً.
توضح مذكرة التفاهم المبرمة مع برنامج الأغذية العالمي الأدوار والمسؤوليات في تخطيط المساعدات الغذائية وتوزيعها ورصدها. وهي صالحة في السياقات التي يتركز فيها أكثر من 5,000 لاجئ بحاجة إلى المساعدات الغذائية في منطقة واحدة أو أكثر في بلد معين.
وقد وُضع اتفاق ثلاثي نموذجي للمفوضية وبرنامج الأغذية العالمي والشركاء المشاركين في المساعدات الغذائية. ويجب إبرام اتفاق ثلاثي بين برنامج الأغذية العالمي والمفوضية والشريك المعيَّن بشكل مشترك كلما كان من المتوقع تقديم مساعدات غذائية عينية للأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية بالتعاون مع هذه الأطراف. وعموماً، فإنّ الاتفاق الثلاثي النموذجي يساعد في تحسين الامتثال للسياسات الداخلية وترتيبات الشراكة لكِلتا المنظمتين، بما في ذلك اتفاق المستوى الميداني لبرنامج الأغذية العالمي واتفاق المفوضية لشراكة المشروع.
عقب الخطوة المحرزة في المساعدات النقدية، وقعت المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي ملحق مذكرة التفاهم حول المساعدات النقدية في أيار(مايو) 2017 وملحق مذكرة تفاهم حول مشاركة البيانات في أيلول (سبتمبر) 2018. والملحقان مهمان للغاية حيثما يُتوقع الحصول على مساعدة نقدية مقابل الغذاء. وتحدد هاتان الوثيقتان مبادئ استهداف المستفيدين، وكذلك توجيهات تفصيلية حول مشاركة بيانات المستفيدين.
يحدد إطار التعاون الاستراتيجي بين المفوضية واليونيسف لعام 2023 التطلعات المشتركة لتعزيز إدماج الأطفال اللاجئين وأسرهم في الخطط الوطنية والميزانيات ومجموعات البيانات وأنظمة تقديم الخدمات. وينطبق إطار التعاون الاستراتيجي على الصعيد العالمي، حيثما تتواجد اليونيسف والمفوضية. ويُلزم الإطار المنظمتين بمجموعة من الأهداف المتعلقة بإدماج الأطفال اللاجئين في النظم الوطنية، مثل التعليم والمياه وخدمات الصرف الصحي وحماية الطفل والحماية الاجتماعية والبيانات؛ والقضاء على حالات انعدام الجنسية لدى الأطفال، كل ذلك بحلول عام 2030. ويدعم أيضاً استمرارَ وتعزيزَ التعاون بين المفوضية واليونيسيف في مجالات أخرى، بما فيها التغذية والصحة.
توفر توجيهات ونموذج خطاب التفاهم للشراكة مع اليونيسف أساساً عاماً للتعاون، مع الإشارة بشكل خاص إلى المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، والصحة/التغذية، وحماية الطفل، والتعليم. وتتضمن الصيغة خطة عمل مشتركة توفر الوضوح على المستوى التشغيلي لإطار زمني محدد.
توضح مذكرة التفاهم المبرمة مع منظمة الصحة العالمية شكلَ الدعم التقني والتوجيه المعياري اللذَين ستوفرهما منظمة الصحة العالمية للمفوضية ووزارات الصحة لمساعدة الحكومة المضيفة على تقديم الخدمات الصحية الوطنية إلى اللاجئين.
تحدد مذكرة التفاهم المبرمة مع المنظمة الدولية للهجرة ما سيتم تقديمه من دعم للإجلاء في حالات الطوارئ إلى الأشخاص المشمولين باختصاص المفوضية، ورعايا البلدان الثالثة، والمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل، وغيرهم. وثمَّة خطابات مشتركة منتظمة صدرت إلى جميع الموظفين من رئيسي المنظمتين، وكان آخرها في كانون الثاني (يناير) 2019.
يحدد الاتفاق الإطاري بشأن حماية البيانات الشخصية بين اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2021 الشروطَ والأحكامَ التي يشارك بموجبها أي من الطرفين بيانات شخصية مع الطرف الآخر. ويجب استكماله باتفاقيات التنفيذ. ومع ذلك، فالاستثناءات ممكنة في حالات الطوارئ أو الأمن أو غيرها من الظروف المماثلة.
المرافق
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
للاستفسارات العامة، يمكن التواصل مع دائرة الشراكة والتنسيق على عنوان البريد الإلكتروني: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....