لمحة عامة
ملاحظة. يعرض هذا المدخل "النسخة التجريبية" لنهج الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الصادرة عن فريق عمل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعني بالاستعداد والصمود لاختبارها ميدانياً في عام 2015. وهي لا تعكس بالضرورة النسخة النهائية التي سيتم إصدارها.
يكمن هدف الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ في استمثال سرعة وحجم المساعات الأساسية المقدمة فوراً بعد بدء حالة الطوارئ الإنسانية. وهو يوفر التوجيه العملي لمساعدة الفرق القطرية المشتركة بين الوكالات (بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، والحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمنظمات غير الحكومية) عندما تستعد بشكل جماعي للاستجابة لحالات الطوارئ المحتملة من خلال توفير المساعدة الإنسانية والحماية المناسبة.
يطبق الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ بشكل أساسي في حال الاستعداد المشترك بين الوكالات للكوارث الطبيعية وحالات النزوح الداخلي. وفي أزمات اللاجئين المحتملة (حيث يرتبط خطر حالة الطوارئ المحددة بشكل خاص باحتمال حدوث حالة طوارئ متعلقة باللاجئين)، يتعين استخدام حزمة الاستعداد لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين، التي تستخدم نهج الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ نفسه، كحزمة أدوات وللتوجيه.
ويوجز الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ كيف يستطيع المجتمع الإنساني الدولي أن ينظم نفسه لدعم وإكمال الإجراءات الحكومية الوطنية. وتستند المبادئ التوجيهية إلى فكرة أن الحكومات تتحمل المسؤولية الأساسية لتقديم المساعدة الإنسانية للنساء والفتيات والفتيان والرجال والفئات الفرعية للسكان المحتاجين، بما يتماشى مع قرار الجمعية العامة 46/182، الذي ينص على ما يلي: " تتحمل كل دولة في المقام الأول مسؤولية الاعتناء بضحايا الكوارث الطبيعية وحالات الطوارئ الأخرى التي تقع في اراضيها. ومن ثم تؤدي الدولة المتضررة الدور الرئيسي في الشروع بالمساعدة الإنسانية وتنظيمها وتنسيقها وتنفيذها داخل أراضيها".
إن الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ هو أداة يستعان بها في ما يلي:
- تطوير فهم مشترك للمخاطر ووضع نظام لمراقبة هذه المخاطر، ما يضمن اتخاذ الإجراءات المبكرة عند الحاجة.
- تحديد الحد الأدنى من الاستعداد لمخاطر متعددة.
- اتخاذ إجراءات إضافية، بما في ذلك وضع خطط طوارئ لمخاطر محددة يمكن استخدامها كأساس خطة استجابة أولية لتلبية مختلف احتياجات السكان المتضررين في أول 3-4 أسابيع من حالة الطوارئ الإنسانية.
وضع فريق عمل اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات المعني بالاستعداد والصمود خطة الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ، بالتعاون مع المفوضية. وهي تحل محل "المبادئ التوجيهية للتخطيط للطوارئ المشترك بين الوكالات من أجل تقديم المساعدات الإنسانية" التي تم إعدادها في عام 2001 وتحديثها في عام 2007.
الصلة بعمليات الطوارئ
الهدف من الاستعداد لحالات الطوارئ هو ضمان توفر التوجه الاستراتيجي والعناصر الأساسية المطلوبة لاستجابة محتملة. وقد أظهرت التجربة أن تقديم المساعدة الطارئة، خصوصاً على نطاق واسع، يستغرق وقتاً طويلاً. ومن خلال اتخاذ تدابير الاستعداد، تتخذ العمليات إجراءات تمهيدية قبل حدوث الأزمة. ويشمل الاستعداد: تحليل السياق والتخطيط وتحديد الثغرات وتطوير الشراكة والتنسيق، وربما تجهيز الموارد مسبقاً. فالاستعداد الجيد لحالة الطوارئ هو أساس الاستجابة للطوارئ.
يتم تطبيق بعض العناصر الثلاثة الأساسية للاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ بحسب مستويات حالات الطوارئ، وذلك على النحو المبين في الجدول أدناه.
العنصر | متى ومَن؟ | الغرض |
تحليل الخطر ومراقبته (مخاطر متعددة) |
|
تحديد المخاطر المحتملة ومراقبة المؤشرات المتعلقة بهذه المخاطر. |
إجراءات الاستعداد الدنيا في إطار الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ |
|
الحفاظ على معايير الاستعداد الدنيا ووضع أساس الاستعداد لحالة الطوارئ. |
إجراءات الاستعداد المتقدمة والتخطيط للطوارئ في إطار الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ |
|
زيادة مستوى الاستعداد لحالة الطوارئ. |
التوجيه الرئيسي
العملية الجوهرية - كيف يتم ذلك؟
إن الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ هو عملية مستمرة ومقسمة إلى ثلاثة عناصر رئيسية:
- تحليل الخطر ومراقبته.
- إجراءات الاستعداد الدنيا.
- إجراءات الاستعداد المتقدمة والتخطيط للطوارئ.
إن هذا النهج:
- يقوده المنسق المقيم أو منسق الشؤون الإنسانية.
- يديره الفريق القطري التابع للأمم المتحدة أو الفريق القطري المعني بالشؤون الإنسانية.
- تدعمه مجموعة تنسيق مشتركة بين المجموعات/القطاعات والمجموعات/القطاعات، إذا تم تحديد المجموعات والقطاعات.
- يشمل مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة، بما في ذلك على المستوى دون الوطني.
- يدعم السلطات الوطنية التي تتحمل المسؤولية الأساسية تجاه السكان المتضررين.
السياق |
المسؤولية |
في البلدان التي تم فيها اعتماد هيكليات التنسيق الإنساني الخاصة باللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات. |
يتعين على منسق الشؤون الإنسانية، بالعمل مع الفريق القطري المعني بالشؤون الإنسانية والمجموعات/القطاعات على الصعيد القطري، أن يقود عملية الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ وأن يضمن التناسق في الفريق القطري المعني بالشؤون الإنسانية، ومع الهيكليات الوطنية. تقود الفوضية التنسيق في سياقات اللاجئين (تُطبّق حزمة الاستعداد لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين)، وتقود منظمة الصحة العالمية التنسيق في حالات الطوارئ المتعلقة بالصحة العامة. |
في البلدان التي لم يتم فيها اعتماد هيكليات التنسيق الإنساني الخاصة باللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات. |
يتعين على المنسق المقيم أن يشكل فريقاً قطرياً معنياً بالشؤون الإنسانية ومشتركاً بين الوكالات وأن يعمل مع هذا الفريق والسلطات الوطنية لتنفيذ الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ. ويتعين على المنسق المقيم أن يشجع مشاركة المنظمات غير الحكومية، بما في ذلك المنظمات النسائية الفاعلة في البلاد، لضمان الاعتراف بقدراتها وخبرتها في المجال الإنساني، وبأنها تستطيع المساهمة بشكل كامل. وقد يكون هناك حاجة إلى توسيع نطاق آليات التنسيق في البلاد لتحقيق هذا الغرض. |
مشترك بين القطاعات | القطاع/المجموعة |
خاص بكل منظمة |
وضع إطار شامل لتوجيه العمل الجماعي لجميع المستجيبين المحتملين في المجال الإنساني. | تحديد طريقة عمل الوكالات لتحقيق الأهداف الخاصة بكل قطاع معاً. | وصف طريقة استجابة المنظمة. ملاحظة: لا يحدد نهج الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ شكل التخطيط على مستوى الوكالات. |
لمحة عامة عن العناصر الثلاثة الأساسية للاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ
(أ) تحليل الخطر ومراقبته (مخاطر متعددة)
إن الفهم الواضح والمشترك للمخاطر التي قد تؤدي إلى أزمة كبيرة تتطلب استجابة إنسانية منسقة، هو عامل أساسي في عملية الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ. ويشكل التحليل أساس التخطيط في حين تضمن المراقبة أن العملية تستجيب للمخاطر الناشئة. وتقوم عملية تحليل المخاطر بتحديد المخاطر التي يمكن أن تتسبب بأزمة، وتصنفها بحسب الأثر والاحتمال. ويحدد تصنيف المخاطر ما إذا كان الخطر منخفضاً أو متوسطاً أو مرتفعاً. ويوصى بوضع خطة طوارئ (انظر "إجراءات الاستعداد المتقدمة والتخطيط للطوارئ" أدناه) عندما يكون الخطر "متوسطاً" أو مرتفعاً.
وبموازاة ذلك، يتعين مراقبة المخاطر من خلال استخدام معايير محددة كجزء من عملية تحليل المخاطر. وتوفر المراقبة الإنذار المبكر بشأن المخاطر الناشئة ما يتيح اتخاذ الإجراءات المبكرة (تكييف خطة الطوارئ مثلاً، أو عند الإمكان اتخاذ الإجراءات التي ستخفف من أثر المخاطر الناشئة).
(ب) إجراءات الاستعداد الدنيا في إطار الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ
إجراءات الاستعداد الدنيا هي مجموعة أنشطة يتعين على كل فريق قطري تابع للأمم المتحدة تنفيذها لتحقيق أدنى مستوى من الاستعداد لحالة الطوارئ في البلاد. ولا ترتبط إجراءات الاستعداد الدنيا بمخاطر أو سيناريوهات محددة، كما أنها لا تتطلب عادةً موارد كثيرة لتنفيذها. وهي تشمل مراقبة المخاطر، ووضع ترتيبات تنسيق وإدارة، وإعداد تقييمات مشتركة للاحتياجات، والمراقبة، وإدارة المعلومات، وتحديد القدرة التشغيلية والترتيبات لتوفير المساعدات الأساسية في مجال الإغاثة والحماية. ويحدث تنفيذها فرقاً كبيراً في جودة الاستجابة ويتيح إمكانية الاستجابة بمرونة لمختلف أنواع حالات الطوارئ.
(ج) إجراءات الاستعداد المتقدمة والتخطيط للطوارئ في إطار الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ
إن إجراءات الاستعداد المتقدمة والتخطيط لطوارئ هما مجموعتان من الأنشطة التكميلية التي يجب القيام بها معاً للتخطيط لمخاطر محددة عندما يشير تحليل المخاطر والمراقبة إلى أن خطر حالة الطوارئ القائمة هو متوسط أو مرتفع.
إن إجراءات الاستعداد المتقدمة مصممة لزيادة جهوزية الفريق القطري المعني بالشؤون الإنسانية للاستجابة لمخاطر محددة. وعلى عكس إجراءات الاستعداد الدنيا، فإن إجراءات الاستعداد المتقدمة محددة المخاطر. وهي ترتكز على إجراءات الاستعداد الدنيا المتخذة. وتشمل قائمة إجراءات الاستعداد المتقدمة (انظر الملحق III) إجراءات الاستعداد الأساسية التي تكمّل وتدعم عملية التخطيط للطوارئ.
تحدد خطة الطوارئ استراتيجية الاستجابة الأساسية والخطة التشغيلية لتلبية الاحتياجات الإنسانية في الفترة الممتدة بين الأسابيع الثلاثة والأربعة الأولى من حالة الطوارئ. وتحدد خطة الطوارئ ما الذي يمكن أن يحدث، وما الذي قد يكون هناك حاجة إليه، والتدابير التي يجب اتخاذها، والموارد المطلوبة، والثغرات التي سيتم سدّها.
دور ومسؤوليات المفوضية
كعضو في الفريق القطري التابع للأمم المتحدة والفريق القطري المعني بالشؤون الإنسانية، تشارك المفوضية بشكل كامل في الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ. وفي ما يتعلق بالاستعداد لحالات النزوح الداخلي والكوارث الطبيعية، تساهم المفوضية في جهود الاستعداد التي يقودها المنسق المقيم و/أو منسق الشؤون الإنسانية. وكجزء من خطة الاستعداد الشاملة، تقود المفوضية جهود الاستعداد التي تبذلها المجموعات الثلاث التي تقودها المفوضية (مجموعة الحماية، مجموعة المأوى، مجموعة إدارة المخيم وتنسيقه). وسيعتمد نطاق هذه المشاركة على ما إذا كانت استجابات المجموعات هي أولوية للاستعداد وعلى ما إذا تم تفعيل المجموعات رسمياً في البلاد.
الاعتبارات لمشاركة المفوضية على المستوى الوطني
- يجب أن يكون الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ عملياً. ويجب أن يركز على الاحتياجات وعلى ما هو متوفر وعلى كيفية سد الثغرات؛ بالإضافة إلى طريقة تمكن الفريق القطري من الوصول إلى الأشخاص المتضررين لتوفير المساعدة. وبعبارة أخرى، إنه عملية طرح أسئلة عملية أساسية والإجابة عليها. ويعتبر تحليل الخطر ومراقبته عنصراً أساسياً للاستعداد الديناميكي والمستجيب.
- يجب أن يكون الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ مرناً. ويجب أن تعطي الفرق القطرية الأولوية للإجراءات استناداً إلى قدرة البلد على الاستعداد.
- يجب أن يكون الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ تشاركياً. والتخطيط هو العنصر الأكثر فعالية عندما يشارك جميع الذين سيطلب منهم العمل معاً في العملية منذ البداية.
- يعتبر كل من القيادة الاستراتيجية من قبل المنسق المقيم أو منسق الشؤون الإنسانية، والالتزام من قبل الوكالات على المستوى القطري لتوفير الموظفين والموارد لدعم العملية، أساسياً لنجاح الاستعداد للاستجابة لحالات الطوارئ الذي يعتمد على كل عضو في الفريق القطري.
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
قسم الطوارئ في المفوضية، شعبة الطوارئ والأمن والإمدادات، على البريد الإلكتروني: [email protected]
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....