لمحة عامة
إذا تعرّض النازحون قسراً والأشخاص عديمو الجنسية وغيرهم من المجتمعات المتضررة للاستغلال والاعتداء الجنسيين على يد موظفي الإغاثة بما يتسبب في أذى لا يمكن جبره للضحايا ومجتمعاتهم. إنَّ وقوع أي حادثة من حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسيين يهزّ ثقة المجتمع ويقوِّض جهود الاستجابة الإنسانية بالكامل. تعمل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون الوثيق مع الوكالات الشقيقة في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات وغيرها من الشركاء من أجل تنسيق المشاركة، وتعزيز الوقاية، وتشجيع نهج متمحور حول الضحايا بُغية التصدّي لحالات الاستغلال والاعتداء الجنسيين ضمن النُّظُم الإنسانية والإنمائية. وفي حالات الطوارئ التي ما زالت تشهد تغيُّراتٍ سريعة، يمثل التنسيق المشترك بين الوكالات والتنسيق متعدد القطاعات أهميةً بالغة لضمان دمج سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بشكلٍ فعال في الاستجابة لحالة الطوارئ من بدايتها، بما في ذلك الوقاية، والحد من المخاطر، والمشاركة المجتمعية، والإبلاغ الآمن والمتاح للجميع والاستجابة المتمحورة حول الضحايا/الناجين.
رغم أنَّ مسؤولية الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين تقع على عاتق جميع موظفي المفوضية، يعمد ممثل المفوضية إلى تعيين جهات تنسيق معنية بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بشكلٍ رسمي،لتعمل على ضمان تنفيذ سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين داخل العملية بما يتوافق مع سياسات المفوضية. على الرغم من أن بعض الأنشطة تندرج ضمن وحدات وظيفية محددة، فإن جهة التنسيق المعنية بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين توفر إرشادات لجميع الزملاء في مجالات مسؤوليتهم لضمان تنفيذ سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين وتعميمها كما يجب على مستوى العملية. وفي العمليات الكبيرة، قد يتم تعيين أكثر من جهة تنسيق معنية بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. وعادةً، تمثل جهة التنسيق المعنية بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين المفوضية في شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين المشتركة بين الوكالات.
تعمل شبكات الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين المشتركة بين الوكالات داخل البلد باعتبارها الجهة الرئيسية للتنسيق والإشراف التقني على أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بُغية منع حالات الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتصدي لها والحد من مخاطره. والشبكة مسؤولة أيضاً عن تنفيذ أنشطة المنسَّقة بين الأعضاء للحد من مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسيين التي يرتكبها موظفو الإغاثة والموظفون المرتبطون بهم المعنيون بتقديم المساعدات الإنسانية، وضمان الاستجابة الفعالة عند وقوع الحوادث، والتوعية بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. ويجب أيضاً أن تحرص الشبكة على التعاون والتنسيق مع الفرق العاملة والمجموعات القطاعية الأخرى في المجالات المواضيعية ذات الصلة من أجل ضمان تعميم سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين على مستوى الاستجابة بأكملها.
التوجيه الرئيسي
يُعدُّ التنسيق الوثيق بين الوكالات أمراً ضرورياً لضمان الاتّساق والفعالية في جهود الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين أثناء الاستجابة للطوارئ. فالتنسيق المشترك بين الوكالات يجمع المنظمات معاً في إطار تحليلٍ واستراتيجية ونهجٍ مشترك للوضع بُغية ضمان اتّساق الرسائل التي تُرسَل إلى المجتمعات وأصحاب المصلحة بشأن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، والاستناد إلى الممارسات الجيدة وخبرات الشركاء، وتبسيط إجراءات وآليات الإبلاغ والإحالة، واستخدام الأدوات والموارد المشتركة، وضمان تكامل التدخلات، وتفادي تكرار الجهود، ورفع مستوى الفعالية العامة للتدخلات.
بالإضافة إلى ذلك، يُعدُّ التنسيق مع مختلف القطاعات/المجموعات ضرورياً لتعميم سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والحد من مخاطرهما والتصدي لهما عبر مختلف القطاعات، بما في ذلك تحديد جوانب المخاطر المحتملة للاستغلال والاعتداء الجنسيين في كل قطاع واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد منها، ودمج رسائل الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في جلسات التوعية المجتمعية وبناء القدرات، والحرص على وجود مسارات إحالة وخدمات متعددة القطاعات للناجين من أجل حصولهم على الدعم الذي قد يحتاجون إليه، بما يشمل تدابير السلامة والأمن أو المساعدة المادية الأساسية أو الرعاية الطبية أو الدعم النفسي والاجتماعي أو الخدمات القانونية، كجزءٍ من الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
تمثل الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين قضية شاملة تتطلَّب مجموعةً من الخبرات التقنية. والعمل على منع حالات الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتصدي لها هو مسؤولية جماعية تتحمَّلها جميع الجهات الفاعلة في جميع القطاعات. ولهذا السبب، تم إنشاء شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين كهيكلٍ مستقل قائم بذاته، وليست مجموعة فرعية معنية بالتصدي للعنف القائم على نوع الجنس أو بنوع الجنس أو بالمساءلة تجاه السكان المتضررين.
التنسيق المشترك بين الوكالات بشأن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في سياقات اللاجئين والنازحين داخلياً والسياقات الإنمائية والسياقات المختلطة
يجب إنشاء شبكة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين داخل البلد (إذا لم تكن هناك شبكة قائمة بالفعل)، برعاية منسق شؤون اللاجئين (ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين) في أوضاع اللاجئين، وبرعاية المنسق المقيم/منسق الشؤون الإنسانية في أوضاع التنمية أو النزوح الداخلي، لتكون هذه الشبكة هي الجهة الرئيسية المسؤولة عن التنسيق والإشراف التقني على أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. ويُنصَح بأن تكون شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين قائمة باعتبارها مجموعة شاملة لعدّة قطاعات وألا تكون جزءاً من مجموعة/فريق عامل قطاعي محدَّد، نظراً إلى الطبيعة الجامعة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين
التي ينبغي تعميمها على مختلف القطاعات والمجموعات. ويجب أن تعمد شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين إلى التواصل المنتظم والوثيق مع فريق التنسيق الأكبر المشترك بين القطاعات/المتعدد القطاعات.
بالنسبة لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين، تضطلع المفوضية بدورٍ قيادي لإنشاء شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين (إذا لم تكن قائمة بالفعل) وتنسيقها/المشاركة في رئاستها وفقاً لنموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين. بالنسبة لحالات الطوارئ غير المتعلقة باللاجئين، ينبغي للمفوضية أن تشارك بفعالية في شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، التي قد تشمل المشاركة في رئاسة الشبكة إذا كان ذلك مناسباً أو مطلوباً حسب السياق التشغيلي. (انظر أيضاً سياسة التأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الفقرتان 7.1 و7.2)
تنطبق المذكرة المشتركة بين المفوضية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن تنسيق الحالات المختلطة (2014) ويخضع منسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين لتسلسل إداري مشترك أمام منسق الشؤون الإنسانية ومنسق شؤون اللاجئين/ممثل المفوضية، وذلك في حالة تعيين منسق للشؤون الإنسانية وكانت الاهتمامات الإنسانية للسكان تشمل اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفئات المتضررة في الحالات المختلطة. فيما يتعلق بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، تتولى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤوليات التنسيق والقيادة العامة لأنشطة الحماية في إطار الاستجابة للاجئين، أمّا في إعداد هيكل تنسيق أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين فيتم الاسترشاد بالسياق التشغيلي والهياكل القائمة بالفعل وبما يفي بالغرض ويساعد في تحسين النتائج (على سبيل المثال، إنشاء شبكة مستقلة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين من أجل الاستجابة للاجئين، أو شبكة مدمجة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين تشمل العمليات المتعلقة باللاجئين والنازحين داخلياً). بالإضافة إلى ذلك، ينخرط ممثل المفوضية بصفته منسقاً لشؤون اللاجئين في مشاركةٍ نَشِطة لتنسيق جهود الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية، ويشارك المستجدات بشأن التطورات المتعلقة بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في سياق الاستجابة للاجئين مع منسّق الشؤون الإنسانية وفريق الأمم المتحدة القُطري/الفريق القُطري للعمل الإنساني، ويسهم إسهاماً فعالاً في الجهود المبذولة على مستوى المنظومة لتعظيم الموارد والكفاءة والأثر بُغية معالجة الاستغلال والاعتداء الجنسيين. وفقاً لرؤية واستراتيجية اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات: الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتحرش الجنسي 2022-2026 والاختصاصات العامة للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات للتنسيق بشأن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين داخل البلد، ففيالسياقات القُطرية التي يتمثل فيها الاهتمام السائد في حالات اللاجئين، يجب أن يكون منسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين موجوداً في مكتب المفوضية ويخضع لتسلسل إداري مشترك أمام ممثل المفوضية ونائب الممثل الخاص للأمين العام/منسق الشؤون الإنسانية، حسب الاقتضاء.
تنطبق هذه الاعتبارات أيضاً في البلدان التي تنفذ فيها أنشطة استجابة للاجئين، بالإضافة إلى نظام تنسيق الأعمال الإنمائية التابع للأمم المتحدة برعاية المنسق المقيم للأمم المتحدة.
وتتولى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤوليات التنسيق والقيادة العامة لأنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في إطار الاستجابة للاجئين، وسيتعيَّن في إعداد هياكل تنسيق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين الاسترشاد بالسياق التشغيلي والهياكل القائمة بالفعل وبما يفي بالغرض ويساعد في تحسين النتائج (على سبيل المثال، إنشاء شبكة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين من أجل الاستجابة للاجئين على المستوى دون الوطني أم الدمج في شبكة وطنية للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، إن وُجدت، وما إلى ذلك). ويشارك ممثل المفوضية، بصفته منسقاً لشؤون اللاجئين، بشكل نشط في تنسيق جهود الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بالتعاون مع المنسق المقيم، ويشارك المستجدات بشأن التطورات المتعلقة بالحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في سياق الاستجابة للاجئين مع المنسق المقيم وفريق الأمم المتحدة القُطري ويسهم في الجهود المبذولة على مستوى المنظومة لزيادة الموارد والكفاءة والتأثير إلى أعلى مستوى لمعالجة الاستغلال والاعتداء الجنسيين.
تسعى المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة، في حالات التنقلات المختلطة للاجئين والمهاجرين، إلى تحقيق القيادة المشتركة لأنشطة الاستجابة وإنشاء آليات تنسيق مناسبة وفقاً لإطار العمل المشترك بين المفوضية والمنظمة الدولية للهجرة. ورغم أنَّ الإرشادات ونماذج ترتيبات التنسيق في الأوضاع المختلطة لتنقل اللاجئين/المهاجرين تشهد تطوراً، بناءً على الخبرة المكتسبة في منصة تنسيق شؤون اللاجئين والمهاجرين في فنزويلا (نموذج R4V) وغيرها من النماذج القائمة، تتمثل الممارسة الجيدة في إنشاء شبكة شاملة للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين كجزءٍ من هيكل التنسيق المشترك بين الوكالات لتنسيق الاستجابة للتنقلات المختلطة، بطريقة مماثلة لأوضاع اللاجئين والأوضاع المختلطة للاجئين/النازحين داخلياً.
دور شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين المشتركة بين الوكالات
تتولى الشبكة مسؤولية تنفيذ الأنشطة المنسَّقة بين المنظمات الأعضاء للحد من مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسيين قدر الإمكان، وضمان وجود نُظُم فعالة للاستجابة عند وقوع حوادث، وإذكاء الوعي بشأن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في العملية. وتوفر التنسيق والإشراف على المستوى الفني على أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، بما في ذلك وضع و/أو تكييف الاستراتيجيات على المستوى القُطري لموافقة القيادة القُطرية عليها (على سبيل المثال، فريق الأمم المتحدة القُطري/الفريق القُطري للعمل الإنساني ومنتدى تنسيق شؤون اللاجئين حسب السياق التشغيلي) وخطط العمل والمبادئ التوجيهية والإجراءات والآليات التي تراعي في سياقها المبادئ التوجيهية والأدوات العالمية و/أو الإقليمية، حسبما ينطبق، وإجراء تقييمات مشتركة لمخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسيين وتنظيم الأنشطة والدعوة إلى الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتصدي لهما والحد من آثارهما. ويجب أن تتبع أنشطة شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين نهجاً متمحوراً حول الضحايا، وتراعي مبادئ السلامة والسرية والاحترام وعدم التمييز. لمزيد من المعلومات عن دور الشبكة، يرجى الاطلاع إلى الاختصاصات العامة لشبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين داخل البلد، والمتاحة على الروابط أدناه.
يجب أن تكون الشبكة مفتوحة لجميع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمنظمات المحلية العاملة في مجال الاستجابة، وأن تشارك في التواصل إلى جانب المنظمات غير الأعضاء ذات الصلة كجزء من الأنشطة المستمرة. إنَّ وجود شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين لا يقلِّل من مسؤولية الأعضاء المنفردين في الشبكة لناحية وضع وتنفيذ وتعزيز التدابير والأنشطة
والبرامج داخلياً من أجل الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين على المستوى القُطري. والإدارة العليا داخل كل منظمة من المنظمات الأعضاء مسؤولة عن أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين داخل منظماتها. ومع ذلك، تحرص الشبكة على التنسيق الجيد للمبادرات التي تُطلقها الوكالات، وتوفر منتدىً يمكن من خلاله بذل جهود مشتركة بين الوكالات بشأن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بصورة جماعية.
شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين ليست مسؤولة عن التحقيق في الشكاوى أو البت فيها. بل تقع هذه المهام على عاتق مكتب المفتش العام وحده، داخل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أما في حالة تقديم مزاعم ضد أفراد يعملون لدى وكالات أخرى، فإنَّ جهة التي توظّف هذا الفرد المعني بالشكوى تكون مسؤولة عن التحقيق معه، بما يتوافق مع السياسات والإجراءات الداخلية.
لضمان كفاية قدرات التنسيق في بيئة سريعة التطور، يوصى بشدة بتعيين منسق مخصص للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، يُعنى بتنسيق وتمثيل شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين (أو دعم الشبكة بالتنسيق مع رؤسائها المشاركين إذا كانوا مختلفين عن المنسق) وتحديداً في حالات الطوارئ الناتجة عن تدفق اللاجئين حيثما تكون مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مسؤولة عن تولي زمام المبادرة. ويتولى منسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين مسؤولية تقديم التقارير عن أنشطة الشبكة، بما في ذلك عن التقدم المحرز في ضوء الأهداف والأولويات الرئيسية. ويمثل المنسق الشبكة أيضاً في هيئات التنسيق ذات الصلة، ويقدم المشورة للجهات الفاعلة في البلد بشأن الممارسات الجيدة لدعم التنفيذ الفعال لأنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. ويضطلع الرؤساء المشاركون في شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بدور فعال على مستوى الشبكة في عقد اجتماعات وفاعليات الشبكة وإدارتها، والمساعدة في تنسيق خطة عمل الشبكة والإشراف عليها. وفي العمليات التي لا تضمّ منصب منسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في البلد، يتم عادةً توزيع دور المنسق بين الوكالات المشاركة في رئاسة الشبكة، حسب الاقتضاء. وفي بعض البلدان، قد يعمل منسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين بصفته رئيساً للشبكة أو أو رئيساً مشاركاً لها.
العلاقة بين شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين ومجموعات التنسيق الأخرى المشتركة بين الوكالات
من المهم لشبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين ومنسق الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين الحرص على التنسيق الوثيق مع هياكل التنسيق المشتركة بين الوكالات وجهات التنسيق المعنية بالعنف القائم على نوع الجنس وحماية الطفل والمساءلة تجاه السكان المتضررين والحماية المجتمعية وغيرها من القطاعات/المجموعات، بهدف ضمان إدماج ضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسيين في مسارات وخدمات الإحالة المتعلقة بالعنف القائم على نوع الجنس، وإدراج مشكلة الاستغلال والاعتداء الجنسيين في أعمال التخطيط والتواصل المجتمعية ووضع آليات استقاء التعقيبات الميدانية والاستجابة، ودمج أنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في برامج الفئات المعرضة لخطر شديد (بما يشمل الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقات وكبار السن والنساء المعرضات للخطر ومجتمع الميم الموسَّع)، وتقييم مخاطر الاستغلال والاعتداء الجنسيين والحد من آثارهما في البرامج حسب القطاعات/المجموعات مثل إدارة وتنسيق المخيمات، والمأوى، وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، والصحة، والغذاء، والتعليم، وما إلى ذلك.
ستكون المنظمات الأعضاء في شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين ممثلةً من خلال جهات التنسيق الخاصة بها، والتي تشارك بفاعلية في اجتماعات وأنشطة الشبكة نيابةً عن منظماتها. بالإضافة إلى ذلك، تكون العضوية في الشبكة متاحة أيضاً لمنسقي القطاعات/المجموعات، الذين يجب حثهم بشدة على حضور اجتماعات الشبكة من أجل تحسين التنسيق المتبادل بين القطاعات/المجموعات والشبكة، وضمان دمج اعتبارات الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في البرامج متعددة القطاعات.
الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في دورة البرنامج المشترك بين الوكالات
في سياقات اللاجئين وبُغية تعميم الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في دورة خطة الاستجابة للاجئين، من الضروري أن يُنظَر في دورة البرنامج بالكامل، أي أن يتم جمع معلومات عن الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين من خلال
تقييمات الاحتياجات متعددة القطاعات ووضع مؤشرات الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين (على المستويين الإقليمي والمحلي) والإبلاغ بعملية التخطيط والمعلومات المقدَّمة إلى الشركاء في خطة الاستجابة للاجئين بشأن الموضوع. يرجى الاطلاع أيضاً على إرشادات لإدراج الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في خطط الاستجابة للاجئين (رابط متاح لموظفي المفوضية فقط).
أما في سياقات النازحين داخلياً، فإن دمج الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في خطة الاستجابة الإنسانية أمر ضروري لإدراج سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في نظام مجموعات العمل الإنساني، كجزء قياسي ومتكامل من الاستجابة الإنسانية، ولضمان توفير الموارد المناسبة لأنشطة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين. ويجب دمج مؤشرات الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في تقييمات الاحتياجات الإنسانية التي يشرف عليها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، حيث تشكّل نتائجها الاستعراض العام للاحتياجات الإنسانية على المستوى القُطري. ثم يُستخدم الاستعراض العام للاحتياجات الإنسانية كأساس لتصميم خطة الاستجابة الإنسانية. وإنَّ دمج الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في كل فصل للمجموعة يعكس أهمية بناء علاقات قوية مع كل مجموعة من المجموعات. يُرجى أيضاً مراجعة المذكرة الإرشادية الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بشأن إدراج الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في خطة الاستجابة الإنسانية.
دور الشركاء المعنيين
- منسقو القطاع/المجموعة: العمل الوثيق مع القطاع/المجموعات أمر ضروري لضمان تعميم سياسة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين على مستوى الاستجابة للطوارئ بأكملها، بما في ذلك إدماج الوقاية من حالات الاستغلال والاعتداء الجنسيين والحد من مخاطرها وتقييم الاستجابة لها في البرامج الخاصة بكل قطاع. ولتحقيق هذا الهدف، يجب على منسقي القطاع/المجموعة حضور الاجتماعات التي تعقدها شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، ويجب على الشبكة والمنسق الإبقاء على قنوات تواصل مع فرق العمل في القطاع/المجموعات المعنية من خلال مجموعة التنسيق المشتركة بين القطاعات /المجموعات والتنسيق الثنائي، عند الاقتضاء.
الأدوار والمسؤوليات المنوطة بمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
تتحمل المفوضية، كما ورد أعلاه، مسؤوليات القيادة والتنسيق في حالات اللاجئين، بما يتوافق مع المسؤوليات المكلَّفة بها والمذكورة في نموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين. بالنسبة لحالات الطوارئ المتعلقة باللاجئين، تضطلع المفوضية بدورٍ قيادي في إنشاء شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين (إذا لم تكن قائمة بالفعل) وتنسيقها وفقاً لنموذج تنسيق الأنشطة المتعلقة باللاجئين. ويتعيَّن عليها أيضاً التأكد من وجود مسارات وخدمات إحالة لتوفير المساعدة اللازمة للناجين من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، بما يتوافق مع النهج المتمحور حول الضحايا، من خلال إدراج ضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسيين في مسارات الإحالة المتعلقة بالعنف القائم على نوع الجنس وحماية الطفل. بالنسبة لحالات الطوارئ غير المتعلقة باللاجئين، فجدير بالمفوضية أن تشارك بفعالية في شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، التي قد تشمل المشاركة في رئاسة الشبكة حسبما يكون ذلك ملائماً ومطلوباً بناءً على الوضع، حسب السياق التشغيلي.
وفقاً للوثيقة الصادرة عن منظومة الأمم المتحدة «مذكرة إرشادية: المتطلبات والإجراءات لجميع هيئات الأمم المتحدة بشأن المعلومات المتعلقة بمزاعم الاستغلال والاعتداء الجنسيين المرتبطة بموظفي الأمم المتحدة والموظفين المرتبطين بهم وموظفي الشركاء المنفِّذين مع كبار مسؤولي الأمم المتحدة داخل البلد» بتاريخ 8 حزيران (يونيو) 2023 بالإضافة إلى «مذكرة إرشادية داخلية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين موجَّهة إلى ممثلي المفوضية بشأن مشاركة معلومات حوادث الاستغلال والاعتداء الجنسيين مع المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية» الصادرة في حزيران (يونيو) 2023 (الروابط متاحة للموظفين فقط)، ويتحمل ممثلو المفوضية أيضاً مسؤولية مشاركة المعلومات المتعلقة بمزاعم الاستغلال و الاعتداء الجنسيين المرتبطة بموظفيها وموظفي الشركاء الممولين من المفوضية مع المنسق المقيم، والمنسق، ومنسق الشؤون الإنسانية، والممثلين الخاصين للأمين العام، ورؤساء البعثات، حسب السياق القُطري.
وإضافةً إلى مشاركة المفوضية في الجهود المشتركة بين الوكالات للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين، تبقى المفوضية مسؤولة عن ضمان وجود آليات وتدابير للوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتصدي لهما والحد من مخاطرهما في جميع برامجها، مع ضمان تطبيق نهج متمحور حول الضحايا في جميع العمليات والإجراءات ذات الصلة. (يرجى مراجعة مدخل الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين للاطلاع على مزيد من التفاصيل)
مسؤوليات التنسيق على مستوى الإدارة العليا
بينما يتحمل الجميع مسؤولية الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين والتصدي لهما، فإن الإدارة العليا تضطلع بدورٍ تنسيقي خاص على المستوى الاستراتيجي والقيادي لتعزيز نهج متعدد الوظائفللحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في أنشطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات، وجمع الموارد لتعزيز ما يتم إنجازه، وتقاسم الأعباء، وتحديد الجوانب التي تحتاج إلى تحسين. وسواء كانوا رؤساء مكاتب أو قادة قطاع/مجموعة أو منسقين مشتركين بين الوكالات، يضطلعون جميعاً بدور غرس ثقافة المسؤولية الجماعية، وتهيئة مساحة يفكر فيها الأعضاء بصدق في مجالات المخاطر المرتبطة بالاستغلال والاعتداء الجنسيين ضمن برامج منظماتهم وقطاعاتهم/مجموعاتهم، ويطلبون الدعم من الآخرين، مع الإعراب عن مخاوفهم، والإقرار بأوجه القصور، والالتزام بالإجراءات المتَّفق عليها.
وفي سياقات اللاجئين، تقوم شبكة الحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين برفع التقارير مباشرةً إلى منسق شؤون اللاجئين، الذي يكون أيضاً ممثل المفوضية. ومن ثم، يضطلع الممثل بالمسؤولية الشاملة والإشراف الاستراتيجي على التنسيق المشترك بين الوكالات للحماية من الاستغلال والاعتداء الجنسيين في إطار الاستجابة للاجئين.
السياسات والمبادئ التوجيهية
التعلم والممارسات الميدانية
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
مكتب كبير المنسقين المعني بالوقاية من الاستغلال والاعتداء الجنسيَّين/التحرُّش الجنسي والتصدي لها، ([email protected])
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....