لمحة عامة
الحصول على التعليم حقٌ أساسي ينطبق أيضًا في حالات الطوارئ. ويهدف الاتفاق العالمي للاجئين (الفقرة 68) إلى رؤية الأطفال والشباب يعودون إلى التعلم في غضون ثلاثة أشهر من النزوح. وأحد أول الخدمات التي يطلبها اللاجئون والنازحون داخليًا بمجرد تلبية احتياجاتهم الأساسية هو حصول الأطفال والشباب على الفرصة لمواصلة تعليمهم.
يُسلِّح التعليم الفرد بالمعرفة والمهارات التي تدعم قدرة المجتمعات المحلية على الصمود وتيسِّر سُبل العيش الكريمة وتضع الأساس للحصول على فرص العمل اللائقة في المستقبل. كما يوفر الالتحاق بالمدرسة مزايا عاطفية ونفسية. وتتيح أنشطة التعليم في حالات الطوارئ للاجئين الفرص للحصول على المعلومات عن حقوقهم والخدمات المتاحة لهم والوقاية من الأمراض والسلامة والأمن المادي (لا سيما التوعية بمخاطر الألغام) وإمكانية الحصول على خدمات الدعم النفسي (PSS). يشرح هذا المدخل بعض الخطوات الرئيسية الواجب اتخاذها في مستهل حالة الطوارئ لضمان حصول الأطفال والشباب على فرص التعليم الطويلة الأجل.
التوجيه الرئيسي
أهداف الحماية
- يوفر التعليم بيئة حمائية حيث يكتسب الأطفال والشباب المعرفة والمهارات ويتعلمون الاندماج في المجتمع ويستفيدون من خدمات الدعم المتكاملة (شاملة الفحص الطبي والتغذية وتقديم المشورة)
- يوفر التعليم الأساس للنشاط الاقتصادي في المستقبل والعمل المجدي والتصدي للفقر الذي يتوارثه الأجيال.
- يدعم التعليم الرفاه النفسي الاجتماعي عن طريق بث الأمل والتركيز على المستقبل
- الفتيات الملتحقات بالتعليم أقل عرضة للزواج المبكر والإنجاب
- الأطفال والشباب الملتحقون بالتعليم أقل عرضة للانخراط في عمالة الأطفال أو التعرُّض لمخاطر التجنيد في الجماعات المسلحة
المبادئ والمعايير الجوهرية
المصطلحات
كثيرًا ما تُصمَّم برامج التعليم غير النظامي (NFE) خصيصًا لفئات محددة من الدارسين مثل الطلاب الأكبر سنَّا عن الفئة العمرية لصفهم الدراسي، الذين تعطلت دراستهم أو يحتاجون إلى دعم إضافي للتكيف مع متطلبات التعلم في بلدٍ جديد. ومن بين الأمثلة على هذه البرامج دعم تعلم اللغات والفصول الاستدراكية والبرامج الأولية لتعليم القراءة والكتابة والحساب. كما توجد برامج تعليم غير نظامي للشباب والبالغين.
يستعين التعليم النظامي عادة بمنهج دراسي موحَّد ويستغرق تدريسه 8-12 عامًا. وتخضع المدارس والمؤسسات التعليمية في تنظيمها لسياسات وزارة التربية والتعليم.
المبادئ
- العمل من أجل إدماج الأطفال النازحين في نظام التعليم الوطني منذ بدء حالة الطوارئ. ويقتضي ذلك التعاون الوثيق، وأحيانًا، تكثيف جهود التوعية مع السلطات الوطنية للموافقة على سُبُل حصول الأطفال اللاجئين على فرص التعليم المعتمَد والعالي الجودة والذي يتيح للاجئين الانتقال من مرحلة تعليمية إلى المرحلة التالية.
- دعم الأطفال والشباب للعودة إلى التعلُّم في أسرع وقتٍ ممكن.
- مراعاة الاحتياجات التعليمية لكافة الفئات العمرية، بما فيها الشباب في سنِّ المرحلة الثانوية والطلاب فوق سنِّ الثامنة عشرة
- يجب أن تكون البنية الأساسية للمدرسة آمنة ومتاحة لاستقبال ذوي الإعاقة.
- يجب أن تكون بيئة المدرسة خالية من أي عنف – لا سيما العنف القائم على النوع الاجتماعي – وتوثيق أي هجمات على التعليم والإبلاغ عنها.
- يجب إنشاء مرافق للمياه والصرف الصحي والنظافة منفصلة لكلٍ من الجنسين في المدرسة وتكون ميسورة لوصول ذوي الإعاقة إليها.
- تعدُّ برامج الدعم (شاملة برامج تعلم اللغات) التي تعزز الالتحاق بالتعليم النظامي والبقاء فيها عنصرًا مهمًا في استجابة التعليم في حالات الطوارئ (EIE)
- إدماج أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي في البرامج التعليمية
- يجب أن تكون برامج التعليم غير النظامي محددة المدة وتساعد الأطفال والشباب على الانتقال إلى نظام التعليم الرسمي أو الاستعداد لبرامج المهارات التي تركز على سُبُل العيش. أما برامج التعليم المتسارع المعتمدة فقد تكون أطول مدة وتعمل إلى جانب فرص التعليم النظامي.
- يجب تذليل عوائق التعليم المحددة التي تواجهها الفتيات والمراهقات والفتيان وذوو الإعاقة بوضوح
المعايير
- يجب تطبيق معايير توفير الخدمات التعليمية التي وضعتها حكومة البلد المضيف، حيثما أمكن ذلك. بيد أنه في حالات الطوارئ قد يتعذَّر ذلك أو لا يكون عمليًا، لا سيما فيما يتعلق بالبنية الأساسية للمدرسة. تقدم المعايير الدنيا للتعليم في حالات الطوارئ التي وضعتها الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ (INEE) مبادئ توجيهية مفيدة لإنشاء مرافق تعليمية مؤقتة آمنة وميسورة ومرافق للمياه والصرف الصحي والنظافة مناسبة للعمر.
- وتطبق كذلك المعايير الواردة في مدخلات دليل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لحالات الطوارئ: الطاقة والبيئة في المخيمات، والمياه والصرف الصحي والنظافة في المخيمات، والمواقع الآمنة وتخطيط المخيمات (المستوطنات البشرية المخططة).
مخاطر الحماية
يمكن أن ينتج عن عدم إتاحة فرص التعليم الجيدة وذات الصلة ما يلي:
- فقدان شبكات دعم الأقران والعزلة الاجتماعية وتزايد الحاجة إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي (MHPSS)
- زيادة احتمالية الزواج والحمل في سنِّ مبكرة
- زيادة مخاطر عمالة الأطفال والاستغلال الاقتصادي
- التجنيد القسري في الجماعات المسلحة
- العلاقات الجنسية الاستغلالية وممارسة البغاء كوسيلة لكسب العيش/المقايضة بالجنس والعنف القائم على النوع الاجتماعي
- الانتقال غير النظامي والاتجار
- الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي طويل الأجل لمجتمع اللاجئين وارتفاع معدلات الفقر
مخاطر أخرى
- وقد يؤدي عدم توفر الخدمات التعليمية إلى البطالة بين صفوف عدد كبير من الأطفال والشباب، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة المخاطر الأمنية في المخيمات المرتبطة بالانتماء إلى عصابات الجريمة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وارتكاب الجرائم.
- وقد تواجه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مخاطر تتعلق بسمعتها إذا لم تكفل التمتع بالحق في التعليم.
نقاط اتخاذ القرارات الرئيسية
مكن أن يكون للقرارات المتخذة في المراحل المبكرة من الاستجابة آثار طويلة الأجل على جودة التعليم المقدَّم وطبيعته. يجب أن تسترشد التدخلات في قطاع التعليم باستراتيجية واضحة لضمان استدامة فرص الحصول على التعليم. ويجب أخذ مسائل مثل لغة التدريس والمناهج الدراسية والمواد التعليمية والشهادات والاعتماد في الاعتبار في وقت مبكر في الاستجابة.
سيساعد تقييم احتياجات التعليم على فهم تجربة التعليم السابقة للأطفال وطول مدة تعطل دراستهم وقدرات البنية الأساسية للتعليم المحلي وتوافر المعلمين في مجتمع اللاجئين. ويمكن تكييف أداة التقييم المشترك لاحتياجات التعليم التي صمَّمتها المجموعة المعنية بشؤون التعليم لتناسب سياقات اللاجئين. ضمان إدماج الجزء الخاص بالتعليم من القائمة المرجعية لتقييم احتياجات حالات الطوارئ الخاصة باللاجئين في التقييم متعدد القطاعات.
قد تكون دعوة الحكومات ضرورية إذا كان لا بد من تذليل العوائق الإدارية للتعليم أو إذا اقتضت الحاجة إجراء تغييرات كبيرة في السياسات.
الخطوات الرئيسية
1. تعرّف على سياق سياسة التعليم في بلد اللجوء. تجدر الإشارة إلى أن إرشادات التأهُّب لحالات الطوارئ من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تتضمّن قائمة بإجراءات التأهُّب، والتي يتم حث العمليات على تنفيذها كجزء من التخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ. وفي مرحلة التأهُّب بوجه خاص، عليك إجراء مراجعة غير صارمة للسياق، مع التركيز على بيئة السياسات التي ستثري التوجه الاستراتيجي للاستجابة في قطاع التعليم.
2. وإنشاء هيكل تنسيق لاستجابة التعليم. في سياق اللاجئين، يجب أن تتولى المفوضية قيادة هذا الفريق أو تشارك في قيادته، حيثما أمكن ذلك. التعرُّف على الشركاء المحتملين في قطاع التعليم في البلاد الذين يمكنهم دعم الاستجابة - قد يتسنَّى لليونيسف والمجموعة المعنية بشؤون التعليم، عند تفعيلها، تقديم معلومات مفيدة عن الجهات الفاعلة في مجال التعليم.
3. التأكد من حسن تخطيط الاستجابة في مجال التعليم وتضمينها في الميزانية وفي النداءات المشتركة بين الوكالات.
4. الالتقاء بمسؤولي التعليم في المنطقة أو مسؤولي التعليم المحليين لمناقشة الاستجابة معهم والتأكد من إطلاعهم على الجهود المبذولة لدعم الحصول على فرص التعليم ودعمهم لها.
5. العمل مع مخططي الموقع لتحديد المواقع التي يمكن فيها إنشاء مرافق تعليمية مؤقتة.
أ. الاستثمار في تحسين البنية الأساسية للمجتمع المضيف إذا استطاع الأطفال اللاجئون الالتحاق بمدارس المجتمع المضيف القريبة من المخيمات.
ب. تخصيص مساحة كافية في المخيمات للسماح ببناء المزيد من الهياكل الدائمة التي تفي بمعايير البنية الأساسية لوزارة التربية والتعليم وتزويدها بمرافق المياه والصرف الصحي والنظافة المنفصلة لكلٍ من الجنسين والمناسبة للفئة العمرية.
6. إنشاء مرافق تعليمية مؤقتة تستوعب ممارسة أنشطة تعلُّم القراءة والكتابة والحساب والأنشطة النفسية الاجتماعية/الترفيهية.
7. تحديد ما إذا كانت هناك برامج قائمة (مثل برامج التعليم المتسارع) أو مواد تعليمية (كتب، مواد أخرى لتعلم اللغات) معتمدة من السلطات الوطنية يمكن استخدامها في الاستجابة.
8. العمل بالتنسيق الوثيق مع الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل لضمان وجود مسارات إحالة بين الدوائر المعنية بالتعليم والمعنية بالحماية. وفي المرحلة الأولى من الاستجابة حيث يمكن تنفيذ أنشطة مماثلة من قبل الجهات الفاعلة في مجال حماية الطفل والتعليم - من المهم التأكد من أن أي أنشطة تدعم التعلم تسهم في الإدماج النهائي للاستجابة في الخدمات الوطنية.
9. ضمان أن يظل المجتمع على اطلاع جيد بالخدمات التعليمية والقرارات المتعلقة بالمناهج الدراسية وإدماجها في النظام الوطني. استشارة أفراد المجتمع المحلي ومعالجة أي شواغل يعبرون عنها.
10. عندما يشارك اللاجئون في تنفيذ الأنشطة التعليمية، يجب وضع إطار مشترك لتحديد هوية المعلمين المتطوعين والعاملين في مجال التعليم وتوظيفهم وتخصيص أجور لهم ووضع شروط لعملهم وقواعد لضبط سلوكهم.
11. تحديد المؤشرات الرئيسية التي ستبلغ من خلالها كافة الجهات الفاعلة في مجال التعليم. يجب تصنيف البيانات المتعلقة بالمشاركة في التعليم حسب العمر ونوع الجنس والمستوى التعليمي والإعاقة.
اعتبارات خاصة لاستجابات النازحين داخليًا
- في استجابات النازحين داخليًا، عادة ما تتولى المجموعة المعنية بشؤون التعليم، عند تفعيلها، تنسيق الاستجابة التعليمية.
- ولا بُد أن تشكل البرامج والخدمات التعليمية التي توضَع أثناء الطوارئ جزءًا من نظام التعليم الوطني. يجب دعم مدارس المجتمعات المضيفة، بقدر الإمكان، لتشمل الأطفال والشباب النازحين، مع التركيز على استمرارية التعلُّم.
- يجب أن تحدد عمليات رصد الحماية وتقييم التعليم أي عوائق إدارية أو قانونية تحد من فرص الحصول على التعليم.
- إذا كان النازحون داخليًا يتحدثون لغة مختلفة عن تلك المستخدمة في المدارس المحلية، فقد تكون تقتضي الحاجة برامج دعم لغوي إضافية.
الاعتبارات الإدارية الرئيسية
يجب أن تؤدي المفوضية دورًا رائدًا في وضع الإطار الاستراتيجي للاستجابة التعليمية الذي يتواءم مع استراتيجية الحماية والحلول الشاملة. يجب الاتفاق على العناصر الأساسية للاستراتيجية مع الجهات الفاعلة الرئيسية قبل تدفق اللاجئين أو في أقرب وقت ممكن خلال الاستجابة. ويجب أن تسترشد الاستراتيجية كذلك بعمل الجهات الفاعلة الإنمائية في قطاع التعليم والأولويات الوطنية. يمكن للمكتب الإقليمي والفريق المعني بشؤون التعليم في المقر الرئيسي تقديم الإرشادات والدعم حسب الحاجة.
وبمجرد البدء في تنفيذ الاستجابة، يجب أن يتم تنويع الخدمات التعليمية – بما فيها دعم الوصول إلى التعليم العالي.
الموارد والشراكات
الموظفون
- يجب أن تضم فرق الاستجابة للطوارئ موظفًا معنيًا بشؤون التعليم مسؤولاً عن التنسيق والاتصال بوزارة التربية والتعليم والمنظمات التي تدعم الاستجابة التعليمية والمشاركة مع القطاعات الأخرى (مثل حماية الطفل والمياه والصرف الصحي والنظافة وتخطيط الموقع) ووضع الاستراتيجيات.
- تعيين مسؤول معني بشؤون التعليم في أقرب وقت ممكن ضمن طاقم موظفي الاستجابة لضمان استمرارية وظائف التعليم.
الشراكات
- تحديد مراكز الاتصال في وزارة التربية والتعليم على المستويين الوطني والمحلي.
- بناء علاقات قوية مع اليونيسف وإنشاء آليات لتبادل المعلومات حول أولويات الاستجابة والتوعية المشتركة
- الوعي بأوجه التآزر الممكنة مع المبادرات التي تركز على التنمية في قطاع التعليم والجهات المانحة الرئيسية للتعليم وتحديدها، بما فيها البنك الدولي والشراكة العالمية للتعليم.
الموارد المالية
- ضمان التعبير عن الاحتياجات التعليمية في النداءات المشتركة بين الوكالات
- يُعدُّ Education Cannot Wait، وهو صندوق عالمي للتعليم في حالات الطوارئ، شريكًا مانحًا ذا أهمية
المرافق
الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
اتصل بكبير مسؤولي شؤون التعليم في المكاتب الإقليمية أو بقسم التعليم في المقر الرئيسي ([email protected]) في الشعبة المعنية بالمرونة والحلول (DRS).
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....