إرشادات استراتيجية التجمعات العشوائية

خصائص السياق والمخاطر ذات الصلة

كأولوية، يتعين تحديد ما إذا كان المخيم هو خيار الإيواء الأنسب للنازحين. وتعتبر المخيمات الملاذ الأخير ولا يتعين إنشاؤها إلا عندما لا تتوفر حلول أخرى. وفي حال كان بعض الأفراد النازحين يعيشون مع عائلات مضيفة أو استقروا لوحدهم في المجتمعات المحلية التي تتشارك معهم الروابط الثقافية مثلاً، يجب الأخذ في الاعتبار هذه الخيارات وتحديد إذا ما كانت هذه البدائل هي الأنسب.

غالباً ما تقع المخيمات العشوائية في مواقع فقيرة وربما وخطيرة، أو بالقرب من مناطق غير آمنة. ويتعين على الفور تقييم ما إذا كان يجب دعم المخيم في الموقع أو نقله أو ما إذا كان يجب نقل السكان الذين تعنى بهم المفوضية إلى تجمعات أخرى كمخيم مخطط له أو مركز جماعي. وتتطلب هذه العملية والحل المعتمد بشكل عام دوافع سياسية واقتصادية فضلاً عن جوانب تقنية واجتماعية.

غالباً ما تكون المخيمات العشوائية مكتظة ومنظمة من دون الأخذ في الاعتبار المرافق المجتمعية والبنى التحتية الموجودة. وهي تتطلب عادةً تحسيناً تدريجياً لتلبية المعايير الدولية والممارسات الجيدة المحلية والدولية، بما في ذلك إدخال موانع لانتشار الحريق وتصريف المياه السطحية وتوفير البنية التحتية كالمدارس ومراكز التوزيع وإمدادات المياه والمناطق الترفيهية.

ومن المهم أيضاً تحديد الأشخاص الذين يتمتعون بحق السكن (المخاوف المتعلقة بالسكن والأرض والملكية) في الأماكن التي تقع فيها المخيمات المنشأة تلقيائياً، ومعرفة ما هي الترتيبات، إن وجدت، التي وُضعت لاستعمال هذه الأرض. وغالباً ما يكون الإذن بالاستقرار في هذه المواقع غير رسمي، ويكون في معظم الأحيان عبارة عن اتفاق مخصص مع المجتمع المضيف، ويتطلب إعادة النظر أو التفاوض مع السلطات أو أصحاب الأراضي الخاصة.

أهداف الحماية الخاصة بسياق محدد

• توفير بيئة معيشية آمنة وصحية تضمن الخصوصية والكرامة للأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية.
• حماية الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية من مجموعة من المخاطر، بما في ذلك الطرد والاستغلال والاعتداء والاكتظاظ والوصول الضعيف إلى الخدمات والظروف المعيشية غير الصحية.
• دعم الاعتماد على الذات، مما يسمح للأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية بالعيش حياة بناءة وكريمة.

يتعين النظر على الفور في إمكانية نقل الموقع إلى مكان آخر في حال كان الموقع غير مرض. ويتعين تنفيذ النقل إلى موقع آخر بالتنسيق مع السلطات المحلية والحكومة. وتزداد صعوبة نقل اللاجئين من مكان غير ملائم بشكل ملحوظ مع الوقت. وحتى في حال لم يكن بالإمكان نقل المتواجدين في المكان، يتعين تحويل الواصلين الجدد إلى مكان آخر.

لا يزال الصراع والعنف والاضطهاد يتسبب في حالات نزوح واسعة النطاق في العديد من أنحاء العالم. ولتوفير الحماية الدولية وضمان احترام حقوق وكرامة الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، يتعين على المفوضية اتخاذ إجراءات مختلفة تشمل توفير والمآوي المناسبة والتجمعات. ولدى وضع استجابة تشغيلية، يتعين أخذ مسائل الحماية الأساسية التالية في الاعتبار:

• الانتماء العرقي والثقافة. يتعين تحديد التشابهات العرقية والثقافية بين مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في مرحلة مبكرة. ويتعين أن يهدف كل من التخطيط للتجمعات والاستجابات إلى تخفيف الاحتكاك والحد من التوترات المحتملة بين مجتمعات اللاجئين والمجتمعات المضيفة والحد من المخاطر الأمنية الأخرى.
• القرب من الحدود. لضمان أمن وحماية اللاجئين، يتعين أن تقع المخيمات على مسافة معقولة من الحدود الدولية والمناطق الحساسة الأخرى (كالمنشآت العسكرية).
• حرية التنقل. يعترف القانون الدولي لحقوق الإنسان وقانون اللاجئين بحق كل شخص، بما في ذلك اللاجئون، بالتنقل بحرية. وتشجع المفوضية كل دولة على احترام حرية تنقل اللاجئين وتشجع الدول التي لديها تحفظات على رفعها.
• الاعتماد على الذات. يرغب اللاجئون في تلبية احتياجاتهم الأساسية والتمتع بحقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، على نحو مستدام وبكرامة. وتشجع المفوضية الدول على مساعدة اللاجئين في الاعتماد على ذاتهم وتمكينهم من المساهمة في بلدهم المضيف وإيجاد حلول طويلة الأجل لأنفسهم.
• المصلحة الفضلى للاجئين. يتعين أن تكون السياسات والقرارات المتعلقة بالتجمعات قائمة بشكل أساسي على تحقيق مصلحة اللاجئين الفضلى.
• العمر ونوع الجنس والتنوع. يتعين على السياسات والبرامج تطبيق نهج العمر ونوع الجنس والتنوع بشكل منتظم لضمان أن جميع الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية يحصلون بشكل متساوٍ على حقوقهم والحماية والخدمات والموارد وهم قادرون على المشاركة باعتبارهم شركاء فاعلين في اتخاذ القرارات التي تؤثر عليهم.

المبادئ والاعتبارات السياسية لاستراتيجية الاستجابة لحالة الطوارئ في هذا السياق

يمكن أن تؤثر الطريقة المحددة لتخطيط التجمعات وتصميمها على التماسك الاجتماعي. وقد يساهم التخطيط الجيد للتجمع في إتاحة الوصول الفعال إلى الخدمات الأساسية والحد من المخاطر (كالفيضان وتفشي الأمراض) وتعزيز البيئات المعيشية؛ مما يسمح للعائلات بالتمتع بحياة أفضل.

وقبل الأخذ في الاعتبار تحسين التجمع العشوائي، يجب تحديد ما إذا كان بالإمكان إيجاد البدائل التي يمكن أن تكون مستدامة ومعقولة من حيث التكلفة، أو التي تنظم إمكانيات اللاجئين أو ترشد تقديم الخدمات أو التي تسمح بتقديم المزيد من المساعدة المستهدفة إلى الأشخاص الأكثر حاجة.

غالباً ما يعكس تصميم وتنظيم التجمع العشوائي أولويات وتفضيلات الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية، ويجب أخذها في الاعتبار عند تحديث موقع أو نقل السكان إلى موقع آخر.

في حال استقر اللاجئون عشوائياً بطريقة منتشرة، لا يجب جمعهم معاً إلا في حال كان هناك أسباب قاهرة لوقف طريقة تجمعهم الحالية.

في ما يتعلق بالتجمعات الجديدة، يتعين على المفوضية المشاركة في حشد الدعم وتخطيط استجابتها التشغيلية بطريقة تمكنها من استبعاد التجمعات تدريجياً في أسرع وقت ممكن أو تسهيل الانتقال إلى حل متكامل وأكثر استدامة للاستقرار.

يتعين على التجمعات العشوائية تلبية المعايير الدنيا. وللمزيد من المعلومات ، انظر الإدخالات على تخطيط مواقع المخيمات ومعايير تخطيط المخيمات (التجمع المخطط) من هذا الكتيب.

أسلوب التسليم التشغيلي وفقاً للأولوية والاستجابات في هذا السياق

تحديد ما إذا كان موقع التجمع العشوائي صالحاً وما إذا كان يجب تحسينه.انظر الإدخالات على ومعايير تخطيط المخيمات (التجمع المخطط) من هذا الكتيب.
تحديد الحاجة إلى مناقشة الاتفاقيات القائمة لاستخدام الأرض. فالمفوضية لا تستأجر ولا تشتري الأرض للاجئين.

يقوم السكان باستثمارات لتكييف المواقع التي يستقرون فيها. يجب الأخذ في الاعتبار استثماراتهم (المالية أو الاجتماعية) ومراعاتها عندما مناقشة تحسين الخطط.

يتعين على السكان المشاركة بفعالية في كافة القرارات التي توثر على سكنهم الحالي والمستقبلي.

عند اتخاذ القرار بشأن تحسين المخيم العشوائي، يتعين اتباع المبادئ والمعايير والمؤشرات المفصلة في المدخل الخاص بالاعتبارات الاستراتيجية المتعلقة بالمخيمات والمدخل الخاص بالمخيمات /التجمعات المخطط لها: التوجيه الاستراتيجي والمدخل الخاص بالتخطيط للموقع – المخيمات /التجمعات المخطط لها.

الجهات الفاعلة والشركاء ذوو الأولوية في هذا السياق

• التشاور مع السلطات المعنية والشركاء التنفيذيين والسكان المتضررين خلال كافة مراحل تطوير المخيم.
• التشاور مع سكان المخيم العشوائي والمجتمع المضيف قبل اتخاذ أي قرارات عن تحسين التجمع أو تنظيم النقل إلى موقع آخر.
• ضمان إبرام اتفاقات مشتركة مع أصحاب المصالح في المجال الإنساني والجهات المانحة الدولية.
• إنشاء رابط مباشر والتعاون مع الأقسام التقنية للسلطات المحلية ودراسة القواعد والأنظمة المحلية المتعلقة بحيازة الأرض والأعمال العامة والسكن للحد من خطر الصراعات للسيطرة على الأراضي وضمان التماشي مع أنظمة البناء المحلية.
• الموظفون التقنيون لكل من قطاع المآوي والقطاعات المعنية الأخرى، مثلاً المياه والصرف الصحي والنظافة.