لمحة عامة
تعرّف الأمم المتحدة كبير السن بأنه الشخص الذي تخطى بالعمر 60 عاماً. ومع ذلك، غالباً ما تستخدم الأسر والمجتمعات المحلية محاور اجتماعية ثقافية أُخرى لتحديد السن، بما في ذلك الحالة العائلية (الأجداد)، والمظهر البدني، أو الظروف الصحية المرتبطة بالعمر. ويمكن أن تؤدي التداعيات النفسية والنفسية الاجتماعية للتجارب المؤلمة، إلى جانب سوء التغذية والتعرض للأمراض، إلى أن "يشيخ" اللاجئون والنازحون داخلياً بشكلٍ أسرع من السكان المستقرين. ونتيجةً لذلك، ستظهر العديد من التحديات المرتبطة بالشيخوخة لدى اللاجئين والنازحين داخلياً الذين لم يتخطوا حاجز الستين من العمر.
وغالباً ما يتم تجاهل احتياجات وقدرات كبار السن في الاستجابة لحالات الطوارئ لأن الجهات الفاعلة في المجال الإنساني لا تسجل وجودهم أو بسبب ضعف وضعهم الاجتماعي والاقتصادي. ويجب أن تستجيب الاستجابة للطوارئ التي تنطوي على كبار السن بالكامل لاحتياجاتهم الخاصة وتكرس الموارد وتخطط وتنفذ مبادرات الحماية المستهدفة بالتشاور الوثيق مع الأشخاص المعنيين ومجتمعاتهم ومقدمي الخدمات.
التوجيه الرئيسي
أهداف الحماية
- تحديد هوية كبار السن وتقييم احتياجاتهم وقدراتهم منذ بداية حالة الطوارئ وطوالها.
- ضمان شمول برامج الحماية والمساعدة كبار السن وضمان وصولهم إلى الخدمات على قدم المساواة.
- ضمان عدم معاناة كبار السن من التمييز والمشاركة الكاملة قدر المستطاع في القرارات التي تؤثر فيهم وفي مجتمعاتهم.
- ضمان أن تكون كل الاستجابات شاملة لكبار السن وبإمكانهم الوصول إليها، ومراعاة أولوياتهم واحتياجاتهم الخاصة، وذلك بتطبيق منظور السن ونوع الجنس والتنوع.
- ضمان وجود أنظمة مناسبة لمنع الاستغلال والإيذاء والعنف ضد كبار السن والتصدي لها أثناء حالات الطوارئ.
- التعرف على قدرات كبار السن ومهاراتهم ومواردهم والاستفادة منها.
المبادئ والمعايير الجوهرية
- المفوضية، السياسة المتعلقة بالسن ونوع الجنس والتنوع، 2011.
تعزز السياسة التزامات المفوضية بضمان أن يكون الأشخاص محور اهتمام المفوضية في كل ما تقوم به. وتوطد التزاماتها بالتوجه القوي نحو منظور السن ونوع الجنس والتنوع والمساءلة أمام السكان المتضررين والنساء والفتيات. وتحدد ستة مجالات من المشاركة وعشر إجراءات أساسية إلزامية لجميع عمليات المفوضية ومقراتها.
- المفوضية، السياسة المتعلقة بكبار السن من اللاجئين، 2000.
للنساء والرجال الأكبر سناً الاحتياجات الأساسية نفسها التي للآخرين، لكنهم يصبحون أكثر عرضة للضعف نتيجةً للشيخوخة. ويواجه كبار السن تحديات خاصة خلال مراحل النزوح، ولكن لا ينبغي اعتبارهم من المتلقين السلبيين الذين يعتمدون على المساعدة. فهم غالباً ما يكونون قادة مجتمعيين وينقلون المعارف والثقافة والمهارات والحرف اليدوية. ويجب على المفوضية والشركاء ضمان احترام حقوقهم دون تمييز.
- المفوضية، توجيه الحاجة إلى المعرفة: العمل مع كبار السن في حالة النزوح القسري، 2013.
يقدم إرشادات عملية بشأن كيفية حماية حقوق كبار السن ممن تُعنى بهم المفوضية، ومنع التمييز.
مخاطر الحماية
- يكون كبار السن غالباً أقل قدرة على الحركة؛ قد يضعف نظرهم وسمعهم؛ قد تنخفض قدراتهم العقلية وقوتهم العضلية؛ قد يكون لديهم مشاكل صحية مزمنة واحتياجات غذائية محددة.
- يتعرض كبار السن النازحون قسراً لخطر متزايد من العنف، بما في ذلك: الاعتداء الجنسي والعائلي؛ الاستغلال من أفراد الأسرة؛ التمييز؛ والاستبعاد من الحصول على المساعدة الإنسانية والتعليم وسبل كسب العيش والرعاية الصحية والجنسية وغيرها من الخدمات. وتتفاقم هذه المخاطر بالنسبة للنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة، والأشخاص الأكبر سناً من المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسياً والخناثى.
- يواجه كبار السن غير المصحوبين تحديات خاصة في حالات الطوارئ: إيجاد مساكن ملائمة وحماية ممتلكاتهم والحصول على المياه وحصص الإعاشة والوقود.
- في حالات اللجوء الطارئة، قد يفصل أفراد الأسرة عن بعضهم أو يموتون، مما يترك كبار السن دون أشكال تقليدية من الدعم الأسري. وقد يصبح كبار السن أيضاً مقدمي الرعاية الرئيسيين لأحفادهم.
- قد تزداد المخاطر المذكورة أعلاه في الأوضاع خارج المخيمات وسياقات النزوح الجديدة، حيث يتفرق المجتمع وقد لا تعد آليات الحماية المجتمعية تعمل.
مخاطر أخرى
- سينتج عن أي إخفاق من المفوضية في حماية أمن الأشخاص الذين تُعنى بهم مخاطر متزايدة لكبار السن
- ستتعرض سمعة المفوضية وشركائها للخطر إذا لم تفي بمسؤوليتها عن حماية جميع الأشخاص الذين تُعنى بهم، بمن فيهم كبار السن.
نقاط اتخاذ القرارات الرئيسية
- عند بداية حالة الطوارئ، النظر في احتياجات كبار السن عند تصميم خيارات المأوى والمستوطنات البشرية واختيار المواقع وتخطيط البنية التحتية وتصميمها. ضمان الحد الأدنى من معايير الوصول، والتأكد من أن عمليات التوزيع الطارئة تتخذ خطوات لمعالجة الصعوبات التي قد يواجهها كبار السن.
- الاستجابة الفورية والملائمة لاحتياجات كبار السن الخاصة والتأكد من حصولهم على الرعاية اليومية.
- ضمان تحديد هوية كبار السن وتسجيلهم وتقييم احتياجاتهم.
- التأكد من أن الخدمات والبنية التحتية متاحة عمليًا لكبار السن الذين تكون قدرتهم على الحركة محدودة.
- إنشاء نظم إحالة لضمان وصول كبار السن إلى مقدمي الخدمات ذوي الصلة.
- وضع نظم مناسبة لمنع العنف والاستغلال وسوء المعاملة والتصدي لها.
- التأكد من أن البرامج تشمل كبار السن، وأن كبار السن على علم كافٍ بالبرامج التي يحق لهم الوصول إليها.
- التأكد من أن الموظفين والشركاء والسلطات المحلية والوطنية يعترفون بالاحتياجات المحددة لكبار السن ويعرفون كيفية الاستجابة لهم.
- ضمان قدرة كبار السن على المشاركة في حماية أسرهم ومجتمعاتهم المحلية.
- من المهم جداً، في أوضاع التجمعات غير المخيمات، وضع برنامج للتوعية، من خلال شركاء مختارين، لتحديد كبار السن وإطلاعهم على المسائل التي تهمهم.
الخطوات الرئيسية
خدمات الدعم وترتيبات الرعاية
- في المخيمات، وعلى المستويين المحلي والوطني، تحديد مقدمي الخدمات والشركاء المحتملين الذين لديهم خبرة محددة (الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي) والقدرة على الاستجابة فورا.
- بالتشاور مع كبار السن ومقدمي الخدمات والشركاء، الاتفاق على آليات التنسيق ووضع ترتيبات واضحة لإحالة كبار السن إلى خدمات الدعم.
- إعطاء الأولوية لكبار السن في جهود إعادة لم الشمل. عدم فصلهم عن أفراد أسرهم أو الأشخاص الذين يقدمون لهم الدعم أو أجهزتهم المساعدة أو الوسائل المساعدة على التكيف أو الأدوية (لا سيما أثناء نقلهم إلى موقع آخر أو أثناء تنقلاتهم).
- استشارة مجتمع اللاجئين لتحديد ترتيبات الدعم المتوفرة لكبار السن الذين يكونوا بمفردهم (وبالتالي، لا تتوفر لهم شبكات دعم) أو الذين يرعون أطفالاً أو يعيشون في أسرة يتعرضون فيها للإيذاء.
- تحديد المتطوعين من الرجال والنساء في مجتمع اللاجئين أو المجتمع المحلي (العاملون المجتمعيون) الذين يمكن تدريبهم على مساعدة كبار السن وأسرهم.
- القيام بأنشطة التدريب وبناء القدرات للشركاء ومقدمي الخدمات المحليين.
إجراءات تحديد الهوية والتقييم
- تعيين العاملين المجتمعيين أو موظفي الحماية في المفوضية أو موظفي الحماية المجتمعية في نقاط (ما قبل) التسجيل أو أماكن الوافدين لتحديد وتسجيل كبار السن الذين لديهم: إعاقات؛ إصابات؛ أمراض مزمنة؛ ناجون من الإيذاء والإهمال؛ غير مصحوبين بذويهم؛ مقدمو رعاية حصريين لأطفال.
- تعيين العاملين المجتمعيين من الرجال والنساء أو الطلب من الشركاء فحص المخيمات والمستوطنات البشرية لتحديد هوية كبار السن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ربما لم يكونوا موجودين في أثناء (ما قبل) التسجيل. (غالباً ما يواجه كبار السن مشاكل في الوصول إلى نقاط التسجيل). وقد يكون كبار السن الذين تسجلوا مصادر مفيدة للمعلومات.
- إدراج أسئلة محددة حول كبار السن في التقييمات السريعة والتشاركية، لتحديد احتياجاتهم والصعوبات التي قد يواجهونها في الوصول إلى المساعدة. الطلب من كبار السن تحديد أشكال المساعدة وآليات الإحالة التي يجدونها الأنسب بالنسبة لهم ويمكنهم الوصول إليها.
- تدريب موظفي التسجيل وتقديم التوجيه لهم حول كيفية تحديد هوية وتسجيل كبار السن ذوي الاحتياجات الخاصة (الذين لم يتم تسجيلهم بعد في نظام ProGres).
- تسجيل الاحتياجات الخاصة لكبار السن في نظام ProGres.
الوصول إلى الخدمات
- تحديد الأسر التي تضم كبار سن غير قادرين على الحركة أو يستطيعون الحركة بشق الأنفس. وتسكينهم، بالتشاور معهم، بالقرب من المرافق والخدمات عند تخصيص قطع الأراضي والمآوى.
- بالتشاور مع كبار السن من الرجال والنساء، تصميم أو تكييف المراكز الطبية ومواقع التوزيع ومصادر المياه والمراحيض والمآوى والبنى التحتية الأُخرى لجعلها آمنة وميسرة للوصول ومناسبة لكبار السن (يجب ألاّ يكون فيها حواجز أو مخاطر تعثر، وينبغي أن يتوفر فيها ممر منحدر، مداخل عريضة، قضبان يدوية على الدرج، الأرضيات غير الزلقة، وما إلى ذلك).
- ضمان حصول كبار السن على المواد الغذائية أو غير الغذائية. وإجراء المراقبة لتحقيق هذه الغاية. وأخذ خطوات لتيسير وصولهم إذا لزم الأمر. على سبيل المثال، النظر في إنشاء طوابير منفصلة وتوفير النقل وتوصيل الطرود الصغيرة، أو "خدمة التوصيل إلى المنازل". والعمل مع الشركاء في مجال الصحة والتغذية لتحديد أي احتياجات غذائية خاصة لكبار السن.
- استشارة كبار السن عند اتخاذ قرار بشأن المواد التي يجب تضمينها في التوزيعات (على سبيل المثال، صفائح الماء الصغيرة)، وعند تصميم البنية التحتية الجديدة. تمكّن المشاورة في بادئ الأمر تجنب التعديلات المكلفة في وقت لاحق.
منع إساءة المعاملة والاستغلال
- إدراج كبار السن في جميع الآليات التي تهدف إلى منع الاستغلال والاعتداء الجنسيين والعنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس والتصدي لها.
- عن طريق العاملين المجتمعيين والشركاء الآخرين، رصد ومتابعة كبار السن الذين هم أكثر عرضة للإساءة أو الاستغلال مع تضمين آليات الإحالة.
- إبلاغ وتدريب كبار السن والعاملين المجتمعيين بكيفية التعرف على حالات العنف والاستغلال وسوء المعاملة ومنعها والإبلاغ عنها.
الإدماج وتبادل المعلومات
- يجب أن يتلقى السكان اللاجئين الرسائل الرئيسية بمجموعة متنوعة من الأشكال التي يسهل الاطلاع عليها، على سبيل المثال، عبر الإذاعة والكلام المنقول وفي كتيبات إعلامية وبصيغ "يسهل قراءتها" (نصوص ورموز/صور).
- إشراك كبار السن ومقدمي رعايتهم في صنع القرار وإعداد البرامج. وإدماجهم في تصميم الأنشطة وتقييمها ورصدها وتقديرها.
إذكاء الوعي والدعوة
- إعلام الموظفين والشركاء بحقوق كبار السن. التشديد على ضرورة تصميم الاستجابات بالتشاور مع كبار السن بحيث تكون شاملة ومتاحة للجميع.
- تدريب موظفي المفوضية والشركاء على كيفية إدماج أولويات والاحتياجات الخاصة لكبار السن في البرامج والأنشطة.
- الدعوة لإدماج كبار السن في السياسات والبرامج الوطنية، بما في ذلك في أنظمة الحماية الاجتماعية الوطنية.
المشاركة
- إدماج كبار السن في أنشطة سُبل كسب العيش. وعند تحديد فرص سُبل كسب العيش والتدريب، يجب أخذ خبرتهم واهتماماتهم وقدراتهم بعين الاعتبار.
- إدماج كبار السن في الآليات المجتمعية، مثل مجتمعات اللاجئين والنساء.
- التشاور مع المجتمعات المحلية لفهم الأدوار القيادية لكبار السن وضمان تعزيزها وليس تقويضها.
- تحديد أدوار كبار السن في دعم إعداد البرامج، بما في ذلك المبادرات المشتركة بين الأجيال (على سبيل المثال، يمكن أن يتطوع كبار السن في برامج الأطفال والشباب).
الاعتبارات الإدارية الرئيسية
- يجب توفير ما يكفي من الموارد والموظفين لتلبية الاحتياجات الخاصة لكبار السن.
- تقييم البرامج بانتظام لضمان شمولها اعتبارات السن ونوع الجنس والتنوع.
- إنشاء آلية رصد لكل الخطوات الرئيسية.
- لاستدامة هذا العمل، احرص على ضمان إشراك الأجهزة الحكومية وغيرهم من الشركاء الوطنيين مشاركة كاملة ومستمرة في البرامج ودعم كبار السن.
الموارد والشراكات
الموظفون
- القطاعات الرئيسية وتشمل الحماية والحماية المجتمعية والصحة العقلية والدعم النفسي الاجتماعي.
الموارد المالية
- يجب أن تكون كافية لتخطيط الخدمات والبرامج والتدخلات الضرورية وتنفيذها
الشراكات
- وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية الوطنية، بما في ذلك منظمات لكبار السن، والمؤسسات الحكومية، بما في ذلك الوزارات ذات الصلة. وكثيراً ما يكون الشركاء قادرين على تقديم خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي، حسب الاقتضاء.
المرافق
التعلم والممارسات الميدانية


الروابط
جهات الاتصال الرئيسية
جهة الاتصال الأولى: ممثل شعبة (الحماية) التابع للمفوضية، مساعد ممثل شعبة (الحماية) التابع للمفوضية، و/أو كبير مسؤولي الحماية على الصعيد القطري؛ أو مساعد/ممثل شعبة (الحماية) الإقليمي التابع للمفوضية، و/أو كبير مسؤولي الحماية على الصعيد الإقليمي في المكتب الإقليمي (إن وُجِد)؛ أو كبير المستشارين القانونيين على الصعيد الإقليمي في المكتب الإقليمي التابع للمفوضية، الذي يغطي المنطقة القطرية المعنية، الذي بدوره سيتولى الاتصال على الشكل المطلوب مع الوحدة الأم المعنية في تحديد المصالح الفضلى في المفوضية.
في هذا القسم:
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....
أخبِرونا بآرائكم في الموقع الجديد وساعدونا في تحسين تجربة المستخدم الخاصة بكم....