المواد الإعلامية الخاصة بحالات الطوارئ

a) حلّ اللمحة العامة الشاملة عن الاستجابة لحالات الطوارئ (CORE)

تقدّم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين حلّ اللمحة العامة الشاملة عن الاستجابة لحالات الطوارئ (CORE) بهدف إنشاء مواد إعلامية متسقة ومعترف بها ويمكن التنبؤ بها ونشرها علناً في الأيام الأولى من الاستجابة لحالة طوارئ معيّنة.

تدعم حلول CORE الدور القيادي والتنسيقي للمفوضية في حالات الطوارئ الخاصة باللاجئين من خلال تطوير ونشر مواد إعلامية عالية الجودة لدعم العمل المسند بالبيّنات وتعزيز رؤية الاستجابة وتأثيرها، وحشد التمويل، وما إلى ذلك. وتتمثل الفلسفة التوجيهية لحلّ CORE في الاستفادة على أفضل وجه من المعلومات المتاحة، وتوفيرها باستمرار للتحليل ولإعادة الاستخدام من قِبل شركاء المفوضية، والمجتمع الإنساني والإنمائي الأوسع، والجهات المانحة، والباحثين، وسائر الجماهير العامة.

تجدر الإشارة إلى أن حلّ CORE ليس بنظام معلومات في حد ذاته، بل وسيلة لعرض وتبادل البيانات الناتجة عن نُظُم المعلومات التي يتم إنشاؤها في حالات الطوارئ. وقد تكون هذه نظم معلومات إما تابعة للمفوضية أو للحكومة أو السُلطات أو الشركاء.

صُممت حلول CORE لتصبح أكثر تفصيلاً ودقة وتركيزاً على البيانات بمرور الوقت، إذ قد يعتمد أحد حلول CORE في الأسبوع الأول على بيانات ثانوية، ويتضمن معلومات عامة ونبذة وصفية وتقديرات. ولكن بحلول الأسبوع الثالث أو الرابع، يُتوقع أن يتضمن حلّ CORE هذا عدة صفحات تحتوي على بيانات مصنفة، ومعلومات مُتحقق منها فيغطي جوانب مختلفة من الاستجابة.

تهدف منتجات CORE إلى تلبية احتياجات المعلومات في الأيام الأولى لحالات الطوارئ الخاصة باللاجئين. ولكن بعد مرور حوالي أربعة أسابيع، ستبدأ حلول CORE في التحوّل إلى أنواع أخرى من المواد الإعلامية التي قد تكون عبارة عن لوحات معلومات ديناميكية أو نشرات شهرية أو منتجات أخرى يتم تحديثها بانتظام.

ويتم نشر المواد، إلى جانب النواتج الإعلامية الأخرى ذات الصلة، على بوابة البيانات  للمفوضية.

بإمكان موظفي المفوضية المهتمين بالحصول على مزيد من الإرشادات الفنية حول حلول CORE الوصول إلى إرشادات  CORE المتاحة على مركز البيانات المجتمعي للمفوضية الخاص بموظفي المفوضية فقط. الموقع الإلكتروني المتاح لجميع المستخدمين بما يتعلّق بحلّ CORE هو core.unhcr.org (سيتوفّر الرابط قريباً)

b) رسم خرائط الطوارئ

يشير رسم خرائط الطوارئ إلى العمليات المختلفة التي ينطوي عليها إنتاج واستخدام الخرائط خلال المراحل المتعددة لحالات الطوارئ، وتنبع أهمية هذه الخرائط من قدرتها على تنظيم وتوجيه الاستجابة الإنسانية. تشمل بعض الأمثلة على هذه الخرائط تلك التي تحدد الأضرار الناتجة عن زلزال أو تسونامي، أو تلك التي تمثل التحركات السكانية الناجمة عن نزاع مسلح.

لذا، من الضروري أولاً جمع البيانات اللازمة لإنشاء الخرائط من عدة مصادر مختلفة. وبالإضافة إلى قاعدة البيانات الأساسية الخاصة بنظام المعلومات الجغرافية التابعة للمفوضية، ثمة مصادر للبيانات التي يتم استخدامها في سياقات الطوارئ مثل منصة تبادل البيانات الإنسانية التي تحتوي على البيانات الأساسية والمواضيعية. من الأمثلة أيضاً على مصادر البيانات الجديرة بالثقة مشروع OpenStreetMap للبيانات المفتوحة والمركز على المجتمع المحلي. وإذا لم تكن البيانات متوافرة في منطقة الطوارئ، يمكن عندئذ إشراك مصممي الخرائط المتطوعين في مشروع OpenStreetMap لرسم خريطة المنطقة محل الاهتمام. وقد سبق وتم ذلك في حالات طوارئ متعددة. وأخيراً، تعتبر صور الأقمار الصناعية مهمة، خاصة إذا كانت حديثة وعالية الدقة، ويمكن أن تكون بمثابة قاعدة لإنشاء مجموعات بيانات جديدة. أيضاً، إن لم تكن المعلومات المطلوبة متاحة، يمكن تنظيم حملات ميدانية لجمع البيانات بواسطة أدوات تشمل أجهزة جمع البيانات المحمولة والنظام العالمي لتحديد المواقع (GPS) والاستقصاءات.

يجب تحديث الخرائط التي يتم إنتاجها أثناء حالات الطوارئ بشكل متكرر عند جمع المزيد من المعلومات، إذ قد تكون الإصدارات الأولى من هذه الخرائط أوليّة جداً وغير وافية. ومع ذلك، لا يمكن إغفال أهمية هذه الخرائط لأنها تساعد في فهم الديناميكيات المكانية المتداولة، ويمكن أن تساعد في المرحلة الأولى من الاستجابة. بالإضافة إلى العناصر الأساسية في الخريطة (العنوان، والمصدر، ومفتاح المصطلحات، والمقياس، وما إلى ذلك)، من المهم أن تشمل المعلومات المضمّنة في خرائط الطوارئ بوضوح التاريخ (وأحياناً الساعة) أو رقم الإصدار. وفي الحالات المتقلبة، يمكن أن يتغيّر الوضع الراهن بسرعة، ما يترتب على ذلك أن تصبح الخرائط قديمة.

لكن لتعظيم منفعة خرائط الطوارئ، سواء كانت رقمية أو مطبوعة، من الضروري تعميمها على الجمعيات الإنسانية كافة.